نجيب ساويرس .. الضاحك.. الجاد

aiBANK

مجدي سرحان رئيس مجلس الإدارة

اذا كنت مستثمرا تسعى الى ترصد فرص الاستثمار المربحة والآمنة.. فلا تجهد نفسك كثيرا وتضيع وقتك وجهدك ومالك في البحث والتدقيق.. كل ما عليك هو أن تضبط بوصلتك على هذا الرجل.. نجيب ساويرس “الضاحك الجاد”.. عملاق الاستثمار والإدارة.. وتتعقب خطاه.

E-Bank
  • ربما

لا تتاح لك مثل هذه الفرصة الذهبية التي حظى بها المشاركون في مؤتمر “حابي” للاستثمار.. للالتقاء مع “ساويرس” وجها لوجه.. والانصات لما يقوله.. حتى وهو يضحك أو يبدو ساخرا أو مداعبا أو مرحا كعادته.. لكنه يكون في منتهى الجدية والموضوعية والتركيز.

هي فرصة استضافت فيها “حابي” نجيب ساويرس في حوار صحفي.. رسم خلاله بكلمات.. بسيطة في ظاهرها عميقة في باطنها.. ليس فقط خريطة استثماراته الحالية والقادمة.. بل كان يرسم بفكر ورؤية الخبير المتمرس ملامح خريطة الاستثمار في مصر بشكل عام.. بكل ما فيها من قطاعات واعدة وجاذبة.. أوأخرى صارت طاردة.

  • ستسأل:

من أين جاء وصفنا لنجيب ساويرس بـ “الضاحك الجاد”؟.

في ردوده على أسئلة المحاورتين الذكيتين ياسمين منير ورضوى ابراهيم.. أثار ساويرس ضحكات الحضور بكلمات كوميدية.. موحية.. وعميقة الدلالات.. خصوصا وهو يتحدث عن تخارجه من الاستثمار في قطاع الإعلام.. قائلا وهو يضحك:”من يومين تخلصت من آخر استثماراتى في الميديا.. ومبروك على اللي اشترى”.. وكأنه يقول انه فعل ذلك مضطرا.. ليضحك الحاضرون الذين فهموا مغزى الإجابة.

مرة ثانية يدفعنا ساويرس للضحك.. عندما يتحدث عن تجربته المريرة في الاستثمار في صناعة السكر.. ليؤكد أنه سيبيع مصنع “النيل للسكر” فورا لأول مشترى يظهر له بسبب ما عاناه من مشاكل في هذا المجال.. كما أنه سينصح كل من يسأله عن الاستثمار في هذه الصناعة بأن يصرف نظره عن ذلك.. فالحكومة ترغم هذا المستثمر على شراء الخام بأعلى سعر وبيع المنتج بأقل سعر.. وبالتالى مطلوب منه أنه يخسر..!!.

  • وقد يقول قائل:

إن هذا الحديث يسلط الضوء على إشكالية “المسئولية الاجتماعية” التي تضطلع بها الدولة.. بينما تحكم المستثمرين حسابات المكسب والخسارة فقط.

وهذا القول مردود عليه.. بأن رجلا مثل نجيب ساويرس لا يقل بالتأكيد وطنية عمن يقولون ذلك.. وهذا ثابت في ردوده على أسئلة أخرى.. مثل تأكيده على أنه لن يعجز عن إيجاد فرص استثمار سهلة في الخارج لكنه يرى “ان الاستثمار في الوطن له طعم آخر”.. أيضا عندما يؤكد انه لا يريد الاستثمار في القطاع المصرفي عن طريق الاستحواذ على حصة أو ملكية كاملة فى بنك أجنبي .. لأنه يعتبر ذلك مثل “من يدخل بلده بجواز سفر أجنبي”.

وفي موضع آخر.. تتجلى وطنية نجيب ساويرس وهو يتحدث عن معوقات الاستثمار في قطاع التعدين.. ومطالبته بتغيير التشريعات المنظمة لهذا الاستثمار.. والتي أدت الى عزوف المستثمرين عن المشاركة في الطروحات التي أتاحتها الحكومة في هذا المجال.. وهو منهم..  حيث يؤكد أن القصة لا تتعلق باستثماراته الخاصة فحسب.. ولكنه يهمه فى هذه القضية أولا “تحقيق مصلحة البلد” وجذب استثمارات مباشرة لهذا المجال الحيوي.

  • الحقيقة

كان لقاء نجيب ساويرس ثريا وحافلا بالأخبار والمعلومات والأفكار والآراء.. التي لا يتسع هنا المجال لسرد كل تفاصيلها.. نصيحتي:”طالعوا بتمعن تفاصيل الحوار مع ساويرس على صفحات جريدة “حابي” التي بين أيدكم.. وستجدون فائدة عظيمة.

الرابط المختصر