في دائرةِ الرِّحلةِ

 أحمد رضوان – رئيس التحرير

الحمد لله.. حقَّقت «حابي» مجموعة أهدافٍ نراها مهمة في خطوتِها الأولى نحو كسبِ ثقةِ المهتمين بالشأنِ الاقتصاديِّ  كصانعِ ومقدمِ محتوىً يخطو نحو حجزِ مكانٍ متقدمٍ ومستقرٍّ بين المؤسسات الصحفية المتميزة:

E-Bank

1 ـ توزيع العدد الأول من جريدة «حابي» في تجمعٍ كبيرٍ قِوامه الرئيس ممثلٌ لواحدة من الشرائح المستهدفة بمحتوى الجريدةِ، ما ساعد في حصر نقاط الضعف، حتى نتجاوزها ونعالجها في الأعداد التاليةِ، وتأكيد مواطنِ القوة ودعمها، إلى جانب تعريفِ مجتمع الأعمالِ بالجريدةِ وسياستِها التحريريةِ وأهدافها، وعرض الأفكار الرئيسةِ للمشروعِ بكلِّ أنشطتِه على مستوى المطبوعِ والديجيتال والمؤتمرات، وتلقي مقترحاتٍ تساعدُ في تطوير مختلفِ هذه الأنشطةِ.

2 ـ تقديم نموذجٍ جديدٍ للمحتوى التفاعلي داخل المؤتمرات، اعتمادًا على فتحِ مجالٍ واسعٍ للحوارِ واختيارِ متحدثين ومديري جلساتٍ أكثر قربًا من المحاور وقدرة على مناقشتها بسهولةٍ وإيجاز، إلى جانب تمثيلِ قطاعاتِ الاقتصادِ بصورةٍ تسمحُ بالتعبيرِ عن تحدياتِ وفرصِ الاستثمار في كل قطاع، على المستويين الرسميِّ والخاص، والتفرغ التام لكل ما سبق عبر توزيعِ مهامِ التنظيمِ الداخليِّ والخدماتِ اللوجيستية لمتخصصين مشهود لهم بالكفاءة.

3 ـ بمنتهى الوضوحِ.. مشروع «حابي» ـقائم بالأساس ــ»بعد مساندة الله»ــ على دراساتِ وأفكارِ وجهدِ فريقٍ محدودِ العددِ، وبدايته اعتمدت على رأسمالٍ تم تدبيره من المؤسسين الثلاثة، وهم كاتبُ هذا المقال الذي يشغل منصبَ الرئيسِ التنفيذيِّ ورئيسِ التحريرِ، ومديرتا التحريرِ ياسمين منير ورضوى إبراهيم، وكان هناك رهانٌ كبيرٌ على هذا المؤتمرِ في تغطيةِ جزء من تكاليفِ انطلاقةِ المشروعِ، والحمد لله للمرةِ الثانيةِ تحقق هذا الهدفُ، وفي مرحلةٍ لاحقةٍ بعد ضمان نضجِ التجربةِ، وتكرارِ أكثر من نجاحٍ، سنبدأ أولى جولاتِ توسيعِ قاعدة ملكيةِ «حابي» وتمويل توسعات «مشروع قائم» ونعتقد أنها مهمة أكثر سهولة من جمعِ تمويلٍ لفكرة لم ترَ النورَ، كما أنها الاختيار الذى رأيناه ــ فيما بعد ــ أفضل.

تابعنا على | Linkedin | instagram

كنا سعداءَ.. وحلمٌ جديدٌ يولد، الصحفي الذي يبتهجُ بانفرادٍ، يطير إذا ما كان شريكًا في صناعةِ حدثٍ أفرز منه عشراتِ العناوين، وتناقلتها الصحفُ والقنواتُ والمواقعُ، وأثرت في أسواقِ المالِ، وقدّم فرصةً جيدةً لزملائهِ للقاءِ مصادرَ لها أهميتُها في القطاعاتِ التي تعمل بها… فما بالكم وشركاءُ الحدثِ بجانب كونهم صحفيين، هم القائمون على المشروع؟

كنا سعداءَ.. بنظرةِ الفخرِ في عيون من يُقدرون قيمةَ العملِ ويدركون حجم التحدي الذي نخوضُه في هذا الوقت شديدِ الصعوبةِ، وكنا سعداءَ بالابتسامات التى كَسَتْ وجوه من يحبوننا، وكنا سعداءَ بنصائحهم التي تؤكدُ اهتمامهم الكبيرَ بأن نكون ناجحين، كنا سعداء إلى حدٍ كبيرٍ ولكن.. كنا مُجهدين.

كنا مجهدين.. لأسبابٍ كثيرةٍ يصعب حصرها في هذا المقال، ورغم هذا الإجهاد، كان أمامنا قائمتان عملٍ، إحداهما بمهام جديدةٍ وأخرى في حاجة للاستكمالِ أو الاختبارِ، سعادتنا لم تطُل، ولم نحتفل -كما تعودنا في أوقات كثيرة- بالنتائج التي تُشعرنا بالرضا، لم نخرج للعشاء، لم نقابل الأهلَ والأقاربَ، لم نفعل أي شيء مختلف عن الأيام التي سبقت صدورَ العددِ الأولِ من جريدةِ «حابي»، ومؤتمر «حابي» للاستثمارِ.. عملٌ مستمرٌ، لم يحدّ من سعادتنا وإن أخفى مظاهرها، باستثناء بعض التفاعلِ على السوشيال ميديا.

بين أيديكم العدد الثاني من جريدة «حابي»، وتضمُّ صفحاتُه التغطيةَ التفصيليةَ لفاعلياتِ مؤتمرِ «حابي» للاستثمار، ووجب علينا توجيهَ الشكرِ لكل من شاركنا في هذا الحدثِ من مسؤولين ومستثمرين ووسائل إعلامٍ وشركاتٍ ساعدتنا في إخراج المؤتمرِ بصورةٍ مشرفةٍ على مستوى التنظيمِ، مثلما كان مشرفًا على مستوى المحتوى والمناقشاتِ.

الرابط المختصر