أملٌ كبيرٌ

بقلم ـ أحمد رضوان ـ رئيس تحرير جريدة حابي

نقلا عن النسخة المطبوعة الصادرة اليوم

E-Bank

أسفل هذه الصفحة ننشر إعلانًا عن إطلاق بوابة “حابي” الرقميةِ، بعد انتهاء فترة البث التجريبيّ والتي فضّلنا أن تكون في نطاق ضيق يضمن الحصول على تقييمات مباشرة؛ استوفينا الكثير من الملاحظات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وبنهاية الأسبوع الجاري نكون قد أتممنا بإذن الله بعض التفاصيل الصغيرة الأخرى.

عملٌ شاقٌّ في فترة وجيزة يعلم الله حجم الجهد المبذول حتى نصل إلى لحظة انتهاء فترة الاختبار والتقييم، يَحدونا أمل كبير في أن يمنحنا الجمهور الأوسع جزءًا من وقته لإرسال المزيد والمزيد من الملاحظات والمقترحات، فالبوابة في وضعها الحالي ما هي إلا بداية لسلسلة لا تنتهي من التطوير والتحديث، فلن يمر شهرٌ إلا وهناك جديدٌ على مستوى أسلوب عرض المحتوى والخدمات سترونه على بوابتنا الوليدة.. وإليكم بعضٌ من هذا الجديد.

نقوم حاليًا على تصميم أول برنامج يسمح بتلقي الدراسات القطاعية المتخصصة من المنبع الأفضل، وهو المتخصصون الممارسون لأنشطة بعينها ممن يملكون موهبة الصياغة الجذابة والمنهجية السلمية، ونضع في بؤرة اهتمامنا قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات المغذية، وأنشطة التمويل الصغير ومتناهي الصغر، إلى جانب قطاعات أخرى متعطشة للدراسات ذات البعد العملي.

ستكون نافذة عرض الدراسات مهيأة ليس فقط لعرض المحتوى، وإنما لتلقي الأفكار التي يبحث القارئ عن دراسات تفك شفراتها، أو تضيف لها أبعادًا جديدة، إلى جانب السماح بفتح مناقشات واسعة حول مضمون هذه الدراسات ومواطن قوتها وضعفها أيضًا.
بجانب نافذة الدراسات، نعمل على منصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، تقوم على ملء نماذج تقييم بمنهجيات سيتم الكشف عنها، وبناء على هذه الاستمارات، سيتم إجراء تقييم أولي سواء لأفكار المشروعات، أو للمرحلة التي وصل إليها رائد الأعمال.

هذه النافذة هدفها الرئيسي فتح مجال واسع أمام البنوك التجارية وبنوك الاستثمار والشركات المتخصصة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لاكتشاف بضاعة جديدة بأكبر قدر ممكن من المعلومات المطلوبة، ولكن.. قبل كل ذلك سنعرض هذه الاستثمارات على متخصصين ليقوموا بتقييم أوليّ لفكرة المشروع ومراحله، كعملية فرز تسبق العرض، لتضمن توافر الشروط الرئيسية المواتية للاستثمار أو التمويل.

نقوم أيضًا بإعداد خرائط بالحصص السوقية للشركات العاملة في قطاعات مختلفة، بعضها متاح بالفعل ولكن ينقصه أسلوب العرض اليسير والتراكمي، وأخرى لم يهتم بها أحدٌ حتى اليوم، هذه الخرائط ستكشف إلى حد كبير التنافسية التي يتمتع بها كل قطاع وفرص العمل به، وفي مرحلة لاحقة سيتم ربط هذه الخرائط بأهداف اللاعبين الرئيسين في كل قطاع، بحيث تستشرف المستقبل ولا تتحدث عن الماضي فقط.

بجانب الخدمات وأساليب عرض البيانات السابق ذكرها، سنعمل على تنويع أساليب عرض المحتوى بالصورة التي تناسب القارئ على مدار يومه، سنكون معه وسنصل إليه أينما كان، وبمختلف وسائل التواصل، وبكل تأكيد لن نفعل كل ذلك من أجل توصيل معلومة غير مفيدة أو عادية أو متأخرة، أو متاحة على المواقع الأخرى.

رغم كل هذا الأمل والطموح، إلا أننا نؤكد للمرة الثانية على أهمية النقد مهما كان لاذعًا.. فلم نتحرك خطوة جديدة إلا بتقييم قاسٍ لأخرى سبقتها، واعتدنا ذلك بقلوب راضية وعقول منفتحة.

الرابط المختصر