هاني شكري: 20 % على الأقل ارتفاعًا في أسعار الاعلانات .. والسوق تتماسك
الجميع ملتزم حفاظًا على الصناعة.. باستثناء القنوات «الأضعف»
20إلى 25 الف جنيه متوسط سعر 30 ثانية.. والأسعار أقل من مستويات 2010.
250ألف جنيه للإعلان بمسلسلات «عادل إمام» و»محمد رمضان» قبل التعرف على نسب المشاهدة. نتوقع إقبالًا عاليًا على «SBC السعودية».. وتسويقها تم خارج مصر.
حابي
بدأ الماراثون الرمضاني هذا العام وسط منافسة هادئة نسبيًّا بين الفضائيات، التي التزمت فيما بينها بمجموعة من الضوابط لتعظيم الاستفادة من حصيلة الإعلانات الموجهة لهذا الشهر، والتي تعتبر الأعلى على مدار العام.
وفي حوار مصغر مع «حابي» رسم هاني شكري رئيس مجلس إدارة شركة «JWT» للدعاية والإعلان، الملامح الرئيسية لخريطة المنافسة بين الفضائيات هذا العام، مسلطًا الضوء على الأسعار الأعلى وسياسات التسويق المختلفة وانعكاساتها على الحصيلة الإعلانية المستهدفة، علاوة على أسباب عزوف شركته عن المشاركة بأعمال درامية من إنتاجها هذا العام، رغم التزامها خلال السنوات الأخيرة بتقديم أكثر من مسلسل في الموسم الواحد.
أكد رئيس مجلس إدارة شركة «JWT»، أن السوق المحلية تشهد قدرًا من النضوج والتماسك مقارنة بالمواسم الرمضانية السابقة، مما سينعكس إيجابيًّا على الصناعة بشكل عام، سواء فضائيات أو وكالات إعلانية، وحتى المعلن نفسه.
وكشف شكري عن ارتفاع أسعار الإعلانات بنسب لا تقل عن 20% مقارنة بأسعار الموسم السابق، مؤكدًا أن السمة الرئيسية لتماسك السوق برزت في عدم اتجاه القنوات لحرق الأسعار سعيًا وراء جذب المعلنين واستقطابهم من القنوات الأخرى.
وأضاف: «لكل قاعدة استثناء، وهذا العام عدد قليل فقط من القنوات يلجأ إلى تخفيض الأسعار بنسب كبيرة، لكن هذا التوجه انحصر في الفضائيات التي فشلت في وضع خريطة محتوى جاذبة تدعم وضعها التنافسي دون اللجوء لحرق الأسعار».
وأوضح شكري أن خريطة المنافسة على الحصيلة الإعلانية للموسم الرمضاني الجاري، يمكن تقسيمها إلى 4 لاعبين رئيسيين، يتصدرهم تحالف قنوات «DMC» و»ON» و»الحياه»، الذي قرر خوض المارسون هذا العام بشكل جماعي يضمن له تنوعًا كبيرًا في المحتوى المعروض بين الشاشات الثلاث، بما يضمن ارتفاع المشاهدة والحصيلة الإعلانية لأطراف التحالف.
واعتبر شكري قنوات «CBC» اللاعب الثاني في قائمة الكبار، موضحًا أنها نجحت في توفير محتوى جيد لخوض السباق منفردة، بعد أن حصلت على حق عرض مسلسل عادل إمام «عوالم خفية» الذي يحظى باهتمام المعلنين، كما يعد من أعلى أسعار الدقائق الإعلانية بشكل عام، كما حصلت على حق عرض مسلسل عمرو يوسف الجديد «طايع»، في حين أن هذه الاسماء حظيت أعمالها بنسبة كبيرة من المشاهدات الموجهة لقنوات MBC»» خلال الموسم الماضي.
و أضاف شكري أن قنوات «MBC» فقدت جزءًا كبيرًا من جاذبيتها مقارنة بالأعوام السابقة بعد انتقال نجومها الرئيسيين إلى « CBC»، فيما ما زالت تنافس بعدد جيد من المسلسلات إلى جانب برنامج «رامز جلال» الذي يعد برنامج المقالب الرئيسي في رمضان من كل عام، لافتًا إلى أن قناة «النهار» نجحت أيضًا في أن تلحق بركب القنوات المرشحة لحصد أعلى مشاهدات.
وأكد شكري أنه رغم ارتفاع الأسعار إلا أن هذا الوضع بات أنسب لكل أطراف الصناعة، فإذا أوقفت الفضائيات نزيف الخسائر سيكون لديها قدرة أفضل على شراء محتوى جيد، يساعد على استعادة اهتمام المشاهدين، وبما يحقق انتشارًا أوسع للمعلنين.
وأوضح شكري أن الأسعار لم تصل بعد إلى المستويات التي بلغتها عام 2010، والتي ما زالت أعلى بكثير من متوسط أسعار الإعلانات حاليًا، رغم تحرير سعر الصرف وانعكاساته على قيمة العملة، وبالتالي كان من الصعب جدًا إنتاج دراما أو محتوى جيد وسط ارتفاع التكاليف، دون الحصول على مردود جيد يدعم دوران حركة الاستثمار في هذا القطاع.
وأضاف أن متوسط سعر الإعلان «30 ثانية» في أعمال رمضان يدور حول 20 إلى 25 ألف جنيه، إلا أن هذا التسعير يختلف تمامًا بمسلسلات عادل إمام ومحمد رمضان بصفة خاصة، واللذين تصل سعر الإعلان عليهما إلى نحو 250 الف جنيه، على أن يشمل هذا التسعير إعلانات تصل إلى 7-8 سبوت «30 ثانية» بباقي الأعمال المعروضة على القناه.
وأكد أن هذا التسعير يعتبر مسلسلات «إمام» و»رمضان» ضمن الأعلى مشاهدة قبل بدء الموسم والتعرف على النسب الحقيقية، في حين قد تظهر أعمال أخرى تحظى بمشاهدة عالية قبل منتصف الشهر، ما يدفع المعلنين لتعظيم استفادتهم منها وبالتالي سينعكس ذلك على أسعارهم الإعلانية ولكن في مرحلة لاحقة.
وكشف شكرى عن عدم مشاركة «JWT» في إنتاج أي أعمال درامية هذا الموسم، رغم تقديم حزمة من الأعمال الجيدة التي حظيت بنسب مشاهدة عالية خلال المواسم الرمضانية السابقة، موضحًا أن وكالته اكتفت بمتابعة السوق هذا العام، خاصة أنه يزخر بعدد كبير من الأعمال الدرامية المتميزة.
وأنتجت وكالة «JWT» عددًا من الأعمال على مدار السنوات الأخيرة، منها «رمضان كريم» و»أفراح القبة» و»حارة اليهود» و»بين السرايات».
وفيما يتعلق بقناة «SBC» السعودية التي انطلقت بالتزامن مع حلول شهر رمضان، أكد شكري أن القناة السعودية تحظى باهتمام كبير ومن المتوقع أن تشهد إقبالًا عاليًا خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنها نجحت في عرض عدد جيد من أعمال الدراما المصرية ذات المشاهدة العالية، «عوالم خفية» و»طايع» إلى جانب مسلسل «أرض النفاق» لمحمد هنيدى، لافتًا إلى أنها تم تسويقها خارج مصر.
قناة SBC هي إحدى القنوات الجديدة التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، بدأت بثها مطلع شهر رمضان بعد حملة إعلانية ضخمة بالمملكة تحت شعار «غصب تحبها»، وتنقل العديد من المسلسلات الشهيرة أبرزهم «عوالم خفية» لعادل إمام و»أرض النفاق» لمحمد هنيدي، و»لدينا أقوال أخرى» ليسرا وشرين رضا، إلى جانب مسلسلات «بالحجم العائلي» ليحيى الفخراني، و»اختفاء» لنيللي كريم، و»طايع» لعمرو يوسف.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقوم خلالها قناة سعودية حكومية بنقل هذا العدد الكبير من المسلسلات على شاشتها في شهر رمضان المبارك، ووفقًا لتصريحات مسؤولي القناة فإنها تستهدف جذب أكبر حصيلة من الإعلانات، التي كانت تذهب لمنصات أخرى.