وكالات
قفزت أسعار خام برنت أكثر من 1.5 بالمئة أثناء التعاملات يوم الثلاثاء لتتخطى مجددا مستوى 80 دولارا للبرميل، مدعومة بتزايد القلق بشأن الإمدادات وسط هبوط في انتاج النفط في فنزويلا وتراجع محتمل في صادرات إيران، وفقا لما نقلته وكالة أنباء رويترز.
وصعدت عقود برنت 1.27 دولار إلى 80.49 دولار للبرميل، وفي الأسبوع الماضي اخترق برنت مستوى 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014.
وارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 59 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 72.83 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة لامس الخام الأمريكي 72.83 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014.
كانت مصادر مطلعة قد أكدت أمس لرويترز إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تراقب عن كثب هبوطا في إنتاج النفط في فنزويلا لتعرف ما إذا كان انخفاض الإمدادات من البلد العضو يحتاج إلى تحرك من جانب المنظمة.
ويمثل هذا تحولا في الموقف عما كان في وقت سابق هذا العام عندما قلل مسؤولو أوبك من أهمية انخفاض إنتاج فنزويلا. كما يأتي بعد ارتفاع الأسعار وتقلص المخزونات العالمية الذي يزيد من أهمية تراجع الإمدادات.
وساعد انخفاض إنتاج فنزويلا بسبب أزمة مالية أوبك على خفض إمداداتها بأكثر من المستويات التي استهدفتها في اتفاقها مع روسيا ومنتجين آخرين لتقليص الإمدادات والتخلص من تخمة المعروض في الأسواق العالمية.
وسيخضع الاتفاق الذي بدأ تطبيقه من يناير 2017 ويستمر حتى نهاية 2018 للمراجعة عندما تجتمع أوبك في 22 يونيو لمراجعة سياستها. ووصل التزام أوبك بالاتفاق إلى مستوى غير مسبوق بلغ 166 بالمئة في أبريل ، وهو ما يعني أنها خفضت الإمدادات بأكثر من المستهدف.
وقال مندوب في أوبك طلب عدم الكشف عن هويته ”ربما، إذا كانت السوق بها نقص في المعروض، ستكون هناك حاجة لإجراء بعض التعديل“، في إشارة إلى اجتماع يونيو .
وانخفضت المخزونات العالمية مقتربة من متوسطها لخمس سنوات، وهو المعيار الذي استهدفته أوبك وحلفاؤها في البداية.
وقاد خفض الإمدادات، إلى جانب مخاوف من تعطل بعض الإمدادات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، أسعار النفط إلى الارتفاع فوق 80 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014، قبل أن يتراجع ويعود مرة أخري لهذا المستوي اليوم.
وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت عند 78.33 دولار للبرميل يوم أمس الاثنين.
ولم تتأثر الإمدادات الإيرانية بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق نووي دولي وتحذيرها من أنها ستفرض عقوبات صارمة على طهران.
وفي الأسبوع الماضي قال وزير الطاقة الإماراتي الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة أوبك إن المنظمة لديها قضايا أكثر أهمية من إيران يتعين عليها أن تعالجها. وأشار إلى فنزويلا.