شركات كورية جنوبية تشتري نفطا أمريكيا وأفريقيا بدلا من خام الشرق الأوسط

aiBANK

رويترز

قالت عدة مصادر بقطاع النفط في كوريا الجنوبية يوم الجمعة إن مشتريات البلاد من الخام المنخفض الكبريت من الولايات المتحدة وإفريقيا تزيد في الوقت الذي تسارع فيه شركات التكرير الكورية الجنوبية لشراء شحنات فورية تحل محل خامات الشرق الأوسط الأعلى تكلفة.

E-Bank

وتستورد أربع شركات تكرير كورية جنوبية، هي إس.كيه إنرجي وجي.إس كالتكس وإس-أويل وهيونداي أويل بنك، في العادة ما يزيد على 80 بالمئة من خامها من الشرق الأوسط وذلك لضمان الاستقرار في شراء لقيم النفط عبر عقود طويلة الأجل.

لكن في ظل ارتفاع أسعار نفط الشرق الأوسط بدعم من تخفيضات الإنتاج الجارية بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمخاوف بشأن إمدادات الخام الإيراني، تسعى شركات التكرير، باستثناء إس-أويل التي تملك فيها أرامكو السعودية أكبر حصة، على نحو متزايد لإيجاد مصادر بديلة للتحوط من أثر ارتفاع الأسعار على أنشطتها التكريرية.

وقال تشو سانغ-بوم المسؤول لدى رابطة البترول الكورية التي تمثل مجموعة من شركات التكرير في كوريا الجنوبية ”شركات التكرير الكورية الجنوبية تركز على النواحي الاقتصادية لمشتريات الخام“.

وقال متحدث باسم إس.كيه إنوفيشن الشركة الأم لشركة التكرير إس.كيه إنرجي أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية إن من المرجح أن تستورد الشركة مزيدا من النفط المرتبط بخام القياس العالمي مزيج برنت في الربعين الثاني والثالث من العام وكذلك خام أمريكا الشمالية المُسعر وفقا لخام غرب تكساس الوسيط.

وقال مصدر تجاري مطلع إن جي.إس كالتكس، ثاني أكبر شركة تكرير في البلاد، اشترت مليوني برميل من خام المزيج الصحراوي من الجزائر، لكن شركة التكرير امتنعت عن التعقيب.

ومن المقرر أن تحصل جي.إس كالتكس في المجمل على خمسة ملايين برميل من الخام الأمريكي للتسليم في الفترة بين يونيووأغسطس .

وتتطلع هيونداي أويل بنك إلى خامات مختلفة يكون استيرادها ذا جدوى اقتصادية. وفي الآونة الأخيرة اشترت الشركة واردات نادرة من الخام الكندي والمكثفات النرويجية.

وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام، شكلت منطقة الشرق الأوسط 77.7 بالمئة من إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام، انخفاضا من 85.9 بالمئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لأحدث بيانات شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الحكومة.

وتلك هي أقل مساهمة للشرق الأوسط منذ 2004.

وأفسح هذا مجالا أمام النفط الأمريكي والجزائري والقازاخستاني للنمو.

وزادت شحنات الخام الأمريكي 15 مثلا إلى 7.9 مليون برميل في الفترة بين يناير وأبريل من العام الجاري بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتظهر الواردات من الجزائر وقازاخستان زيادة بمقدار عشرة أمثال وأربعة أمثال على الترتيب وفقا لبيانات شركة النفط الوطنية الكورية.

كما ساعدت خصومات الشحن الحكومية على واردات النفط من خارج منطقة الشرق الأوسط واتفاقات التجارة الحرة على زيادة جاذبية الخامات الواردة من خارج المنطقة مثل النفط الأمريكي.

 

الرابط المختصر