«كولوني نورثستار» توقف محادثات للاستحواذ على حصة أغلبية من «أبراج»
«سيربيروس» لا تزال تجري مناقشات.. ومتحدثة باسم المجموعة تؤكد استمرار مفاوضات دون كشف هوية المشتري
إعداد: مريم عبد الغني
أوقفت شركة «كولوني نورثستار» الأمريكية محادثات لشراء حصة أغلبية في وحدة أعمال إدارة صناديق استثمار مجموعة أبراج الإماراتية التي تمر بمأزق في الوقت الراهن، إذ عكر صفوها مزاعم بشأن سوء استخدام الأموال المستثمرة في الصندوق.
قالت وكالة “بلومبرج” نقلا عن مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها لسرية المحادثات، إن شركة إدارة الأصول الأمريكية “كولونى نورثستار” أحجمت عن صفقة محتملة بعدما أثيرت مخاوف بشأن مستقبل “أبراج” العاملة في منطقة الشرق الأوسط.
لكن المصادر كشفت أن شركة «سيربيروس لإدارة رؤوس الأموال» لا تزال تجري مناقشات بشأن الحصة في الوحدة وتتخذ إجراءات الحيطة الواجبة.
وقالت متحدثة باسم شركة “أبراج” إن مناقشات بيع حصة في أعمال إدارة صناديق الاستثمار «في مرحلة متقدمة»، دون الإفصاح عن هوية مقدمي طلبات الاستحواذ المحتملين أو التعليق بصورة خاصة على شركة «كولوني نورثستار»، وامتنع ممثلو «كولوني نورثستار» و«سيربيروس» عن التعليق على الأمر.
وقالت المصادر إن انهيار المحادثات يُمثَّل ضربة عاصفة أخرى لشركة “أبراج”، التي تتخذ من دبي مقراً لها، في الوقت الذي تواجه فيه قلقا متناميا إزاء قابليتها على الاستمرار بالتزامن مع اقتراب موعد سداد مستحقات قروض وعملية تدقيق أكبر تُجريها الجهات الرقابية المحلية في أنشطة الشركة.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في أبريل الماضي أن شركة “أبراج” كانت تعتريها الثقة في أنها ستجد مستحوذاً لوحدة إدارة صناديق الاستثمار في غضون أسابيع في صفقة تصل قيمتها إلى نحو 600 مليون دولار.
وقالت الشركة، الخميس الماضي، إنها «تعمل بشكل بنَّاء مع دائنيها لتسوية الالتزامات (المالية) المعلقة»، وإن “أبراج” تعمل مع مَصرفييها «لحل الأمر عبر عملية منظمة».
وأكدت المصادر أن المحادثات مع شركة «سيربيروس» ليست في مرحلة متقدمة كالتي كانت عندها مع «كولوني نورثستار».
كانت شركة “أبراج” محل عملية تدقيق مكثفة منذ فبراير الماضي عندما عيَّن أربعة مستثمرين بارزين، من بينهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس، شركة تدقيق ومراجعة حسابات للتحقق من سوء إدارة مزعوم لأموال صندوق الرعاية التابع لأبراج والمقدرة قيمته بنحو مليار دولار.
وقالت مصادر مطلعة إنه منذ ذلك الحين، أظهرت نتائج أولية لعملية تدقيق منفصلة أجرتها شركة «ديلويت»-بناء على طلب من شركة أبراج- أيضاً وجود تناقضات محتملة في المحاسبة في بعض تجمعات المستثمرين الأخرى لديها (صناديق الاستثمار).
وتُعد تلك الضجة تحولاً صارخاً في الأحداث بالنسبة لشركة أبراج، التي تنامت لتصبح أكبر شركة استحواذ في منطقة الخليج بأصول بلغت العام الماضي 13.6 مليار دولار.
ووفرت الشركة، التي أسسها عام 2002 عارف نفقي باكستاني المولد، للمستثمرين العالميين طرقاً سهلة وسريعة للوصول للأسواق الناشئة عالية المخاطر، ونمت جنباً إلى جنب مع مركز دبي المالي.