الصين تعرض دفع 70 مليار دولار لشراء منتجات أمريكية مقابل الإعفاء من الرسوم الجمركية

أ ف ب

أكد مسؤول حكومي أمريكي الأربعاء أن الصين عرضت زيادة وارداتها من السلع الأمريكية بحوالي 70 مليار دولار، شرط أن تتخلى إدارة الرئيس دونالد ترامب عن تهديدها بفرض رسوم جمركية مشددة على خمسين مليار دولار من البضائع الصينية.

E-Bank

قال الأربعاء مسؤول أمريكي في إدارة الرئيس ترامب لوكالة الأنباء الفرنسية إن الصين اقترحت على الولايات المتحدة شراء منتجات أمريكية من الصويا والغاز الطبيعي والنفط الخام والفحم بقيمة 70 مليار دولار مقابل أن تشملها واشنطن بإعفاء من رسوم جمركية مشددة قد أعلنها الرئيس ترامب على منتجات صينية لبلاده تبلغ قيمتها 50 مليار دولار.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أوردت الثلاثاء أن هذا الاقتراح عرض خلال الدورة الثالثة من المحادثات التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي في بكين بين فريق من المسؤولين الصينيين الكبار برئاسة ليو هي، المستشار الاقتصادي للرئيس شي جينبينغ، ووفد أمريكي بقيادة وزير التجارة ويلبور روس.

من جهة أخرى، صرح متحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية “لم يتم توقيع أي اتفاق نهائي بين الطرفين. ولا نملك في الوقت الحاضر أي معلومات إضافية”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وبلغت قيمة صادرات المنتجات الأمريكية إلى الصين 130,36 مليار دولار عام 2017، وفق أرقام وزارة التجارة. وفي حال زادت الصين هذه الواردات بمقدار 70 مليار دولار فسوف تزداد القيمة الإجمالية بأكثر من 53,8%.

وتخطى العجز في الميزان التجاري الأمريكي حيال الصين للسلع وحدها 375 مليار دولار عام 2017. ويطالب البيت الأبيض بكين بخفضه بمقدار 200 مليار، وهو ما رفضته الصين حتى الآن.

وحذرت وكالة أنباء “الصين الجديدة” الرسمية الأحد خلال زيارة ويلبور روس بأنه “إذا ما فرضت الولايات المتحدة عقوبات تجارية بما في ذلك من خلال زيادة الرسوم الجمركية، عندها ستصبح جميع نتائج المفاوضات التجارية والاقتصادية (بين الدولتين) لاغية”.

وذكرت “وول ستريت جورنال” أن ليو هي أبلغ وزير التجارة بأن هذا العرض لزيادة الواردات الصينية من الولايات المتحدة سيلغى إن مضت واشنطن في خطتها لفرض رسوم جمركية مشددة على 50 مليار دولار من البضائع الصينية.

وكشفت إدارة ترامب الأسبوع الماضي أنها تواصل العمل على وضع تدابير عقابية ضد الصين بالرغم من الهدنة التي أعلنها البلدان في 19مايو في الخلاف التجاري بينهما

الرابط المختصر