الاستثمار والآثار تعلنان بدء التأهيل المسبق لتشغيل خدمات المتحف المصري

حابي 

أعلنت وزارتا الاستثمار والتعاون الدولى والآثار اليوم “الأحد”، عن إجراءات التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصرى الكبير.

وأوضحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، أن مشروع المتحف المصري الكبير يعد واحدًا من أكبر المشروعات الحضارية والأثرية في العالم بما يليق مع مكانة مصر وتاريخ حضارتها العريقة التي تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام.

وبّينت أن المشروع سيمكن مصر من عرض للإنسانية جزء من حضارة أرض النيل والأهرامات التي علمت الدنيا الفنون والعلوم وانتجت موروثًا حضاريًا يجذب إليه أنظار الدارسين والباحثين من كل أرجاء العالم.

ولفتت إلى أن كافة الوزارات المعنية وفي مقدمتها وزارة الآثار قدمت كل سبل الدعم لإنجاز هذا المشروع والانتهاء منه وفقًا للجدول الزمني الموضوع من خلال تعاون بناء ومثمر مع شركاؤنا في التنمية اليابانيين.

وأشارت إلى أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار كانت حريصة وبشكل سريع على ترجمة تكليفات السيد الرئيس من خلال التفاوض علي تمويل إضافي لاستكمال المشروع بقيمة حوالي 450 مليون دولار وتم بدء الصرف منه على المشروع في يناير 2018.

وشددت على أن المشروع سيتيح الفرصة للشركات العالمية المتخصصة في إدارة الخدمات داخل المتحف بما يساهم في تحقيق عائد وإدارة أفضل، مشيرةً إلى أن الوزارة وضعته على خريطة مصر الاستثمارية باعتباره من المشروعات الكبرى التي تروج لها.

وأوضح وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، أن المتحف المصري الكبير هو الهرم الجديد في منطقة آثار الجيزة، وليس لأنه فقط متحفًا لعرض القطع الاثرية الخاصة بحضارة مصر القديمة بل صرحًا ثقافيًا ومجتمعيًا، مبينًا أنه يعد أكبر متاحف العالم حيث تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع يضم فيها آثار حضارة واحدة.

وأكد أن المتحف يحتوى على 100 ألف قطعة آثرية، مضيفًا أنه من المتوقع الانتهاء هندسيًا من المرحلة الاولي للمشروع نهاية عام 2018 تمهيدًا لافتتاحها في غضون الربع الأول من عام 2019 لتعرض و لأول مرة أكثر من 5000 قطعة أثرية مجتمعة في مكان واحد من كنوز مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون.

ولفت إلى أن وزارة الآثار ستتولى وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الآثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفي ومسؤولية تأمينها.

وأعلن وزير الآثار عن إطلاق لوجو المتحف الذى سيساعد فى بدء الحملة الترويجية له فى مصر والعالم بشعار يرتبط بعمارة وتخطيط المتحف المصرى الكبير.

بدورها قالت وزيرة السياحة رانيا المشاط، إن المتحف المصرى الكبير سوف يمثل أحد الأعمدة الأساسية لهذا النمط السياحى الهام عند افتتاحه.

ولفتت إلى أن المتحف الكبير سيكون نموذجًا لامتزاج الأصالة بالحداثة، والتاريخ بالعلم الحديث، حيث ستحكي 500 ألف قطعة آثرية فصولًا من تاريخ مصر بالاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية.