القلعة تقدم 15منحة دراسية جديدة والسادسة عشرة من المصرية للتكرير
- 184 منحة إلى 60 جامعة عالمية لدراسة 23 تخصص على مدار 12 عام
– د.غادة والي: المؤسسة أثبتت إلتزامها رغم الإضطرابات الاقتصادية منذ الازمة العالمية.. وننتظر من الطلبة تمثيل مشرف لمصر
– د.هالة السعيد: المؤسسات المتخصصة النموذج الافضل للدعم المجتمعى للقطاع الخاص
– “التخطيط” تعد قائمة بالتخصصات المستهدفة لرؤية 2030
– هيكل: الارتقاء بالشباب مسئولية القطاعين العام و الخاص.. ونساء مصر تنافس بقوة
– الخازندار: تمويل المنح عبر وقف دائم لضمان الاستمرارية بغض النظر عن الظروف المالية
حابي
إحتفلت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية مساء اليوم، بإتمام عامها الثاني عشر، وأعلنت أسماء الحاصلين على منحتها للعام 2018/ 2019، وعددهم 16 طالب من نحو 14 محافظة، وذلك وسط حضور واسع من الوزراء و ممثلي مجتمع الأعمال و منظمات المجتمع المدني و السفارات، ومن بينهم الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الإداري، والدكتور خالد بدوى، وزير قطاع الأعمال العام.
وتقدم مؤسسة القلعة – وهي أكبر برنامج للمنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر – فرص سنوية لمجموعات من الطلبة لاكتساب الدرجات العلمية الرفيعة من أعرق الجامعات والمعاهد العلمية في أمريكا والمملكة المتحدة والسويد وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، ويبلغ إجمالي المنح الدراسية التي قدمتها المؤسسة منذ نشأتها 184 منحة.
وقال الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن مسئولية الارتقاء بالشباب المصري تقع على جميع الأطراف المعنية بما في ذلك القطاعين العام والخاص، ولاسيما خلال هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد، معربا عن فخره بتزويد الشباب المصري بفرص التعليم التي يستحقونها على مدار اثنى عشر عامًا، وكذلك تقديم مثالً يحتذى به للدور الذي يجب أن تلعبه شركات القطاع الخاص في إحداث تغيير إيجابي على جميع المستويات.
وأشار هيكل الي إرتفاع نسبة الفتيات فى قائمة الفائزين هذا العام بمنح الدراسية، والتي بلغت نحو 50%، لافتا الى كفاءة المرأه المصرية وثبوت تفوقها فى المنافسة فى مختلف المجالات.
وأضاف هيكل أن أكثر ما يدعونا للفخر هو المردود الإيجابي للمنح الدراسية التي تقدمها المؤسسة في تنمية قدرات المستفيدين وتأهيلهم الأكاديمي وإثراء مهاراتهم الفكرية مع دعمهم في بناء شبكة قوية من العلاقات الدولية.
وأشار الى أن نجاح الحاصلون على منحة المؤسسة في التحول إلى رواد أعمال في مختلف المجالات العلمية والثقافية وكذلك قطاع الأعمال، وأصبحوا أكثر قدرة على ابتكار الحلول العملية لتجاوز التحديات الراهنة في مصر.
و تشترط مؤسسة “القلعة” على المستفيدين من منحتها أن يتعهدوا بالعودة للعمل في مصر بعد استكمال البعثة الدراسية،و نجح قدامى الطلبة حتى الآن في تحقيق إنجازات ملموسة في مجالات ذات أهمية خاصة تتضمن الطاقة المتجددة والهندسة المعمارية والتعليم وعلوم الآثار.
ومن جانبه أوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن “القلعة” تمويل أنشطة المؤسسة منذ تأسيسها قبل أكثر من 12 عامًا من خلال عائدات الوقف الدائم الذي خصصته الشركة لضمان استمرارية أعمال المؤسسة وتعزيز قدرتها على دعم الشباب المصري بغض النظر عن الأوضاع والظروف الاقتصادية.
شدد الخازندار على وجود قناعة تامة بأهمية تنويع المجالات والتخصصات التي تقدمها المؤسسة وكذلك الخلفيات الاجتماعية للمتقدمين للمنح نظرًا لأهميتها في تهيئة المناخ اللازم لإحداث نقلة جذرية بمسيرة التنمية الوطنية في مختلف المجالات.
وأشادت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن فى كلمتها، بدور مؤسسة “القلعة” وإستمراريتها فى الألتزام بتقديم منح سنوية لطلاب مصر بمختلف المحافظات على مدار 12 عاما، شهدت خلالهم مصر أزمات أقتصادية متعددة بدءا من الأزمة المالية العالمية عام 2008، مرورا بثورتين، لافتة إلى أن وصول عدد الحاصلين على منح المؤسسة إلي 184 يعد نجاح كبير، وقيمة مؤثرة في المجتمع المصري.
وأشارت الى التخصصات المتنوعة و الفريدة التي تضمنتها قائمة المنح هذا العام، موجهه رسالة للشباب بأن يبدعوا و يبتعدوا عن العلوم والمجالات التقليدية ، ولا يستمعلوا للأصوات السلبية التى ستشكك فى قدرتهم عل ايجاد عمل فى ظل ندرة هذه التخصصات ،مؤكدة أن هذا هو طريق النهوض بالدولة و بناء المستقبل.
كما دعت الطلبة و الطالبات الحاصيلن على المنح بأن يكونوا واجهه إيجابية لصورة مصر وسط المجتمعات الغربية و الطلبة من مختلف دول العالم، كما دعتهم للتعهد بأن يكونوا داعمين للشباب فى المستقبل، مثلما وجدوا من يدعمهم فى طريقهم حاليا.
ومن جانبها، كشفت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط عن دراسات تجريها الوزارة فى إطار إستراتيجية مصر 2030، والتى تستهدف وضع قائمة بالتخصصات المطلوبة لدعم نهوض الاقتصاد المصري بمختلف المجالات، لافتة الي أنه سيتم التنسيق مع مؤسسة القلعة للمنح الدراسية للتركيز على هذه التخصصات فى الأعوام المقبلة.
واكدت السعيد أمتتنانها للمشاركة من قبل فى مجلس أمناء المؤسسة بناء على إختيار السفير نبيل العربي رئيس المجلس، لافتة إلى أنها كانت خير شاهد على المجهود الكبير الذى يبذل فى سبيل توصيل المنح لمستحقيها، مع مراعاة التوزيع الجغرافي بين المحافظات، وكذلك بين الطلبة من الجنسين.
وأشارت إلي كفاءة الإطار المؤسسي الذي إنتهجته “القلعة” للدعم المجتمعي فى مجال المنح الدراسية، لافتة الي أن القطاع الخاص يشارك ويدعم جهود الدولة فى كل المجالات، إلا أن نموذج المؤسسات يعد الافضل لضمان الاستمرارية والاحترفية فى تقديم الخدمات المجتمعية.
وفي سياق متصل أعرب الدكتور نبيل العربي رئيس مجلس أمناء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، عن بالغ سروره بالإنجازات التي حققتها المؤسسة خلال مسيرتها الحافلة بالنجاح، إذ نجحت حتى الآن في تقديم 184 منحة لدراسة 23 مجال وتخصص مختلف في 60 جامعة عالمية مرموقة، مشيرًا إلى أن ذلك ينبع من إيمانها بأهمية توفير فرص التعليم الجيد في تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأكد العربي مرة أخرى على اعتزازه برؤية الحاصلين على منحة المؤسسة يتفوقون ويحققون نقلة نوعية بشتى المجالات، وعن فخره بزيادة عدد المستفيدين من برنامج المنح الدراسية عامًا تلو الآخر وبالتالي زيادة المساهمة الإيجابية في تطوير المجتمع بوجه عام.
وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي المنح الدراسية التي قدمتها المؤسسة 184 منحة دراسية للطلاب من 14 محافظة مصرية، حيث نجحت المؤسسة في التوسع بعدد المنح الدراسية التي تقدمها لتشمل مختلف التخصصات العلمية الحديثة، وإلى جانب نشاطها الرئيسي، سوف تقوم المؤسسة للعام الثاني على التوالي بتقديم منحة سنوية إضافية برعاية الشركة المصرية للتكرير التابعة لشركة القلعة.
كما قامت المؤسسة بتقديم منحة “مي وأحمد هيكل” بغرض توفير فرص الدراسة في مجالي القانون وصناعة الأفلام بجامعة نيويورك، بالإضافة إلى منحة شركة طاقة عربية للطلبة العاملين بمجال الطاقة المتجددة للحصول على درجات الماجستير في هذا المجال الواعد، والتي تم إطلاقها في عام 2017.
وبالإضافة إلى المنح الدراسية التي تقدمها الشركة المصرية للتكرير لإتاحة فرص التعليم بالخارج للطلبة المصريين، قامت الشركة بإطلاق برنامج المنح الدراسية “مستقبلي” ضمن مساعيها للمساهمة في الارتقاء بجودة التعليم في مصر، حيث يتم بمقتضى البرنامج تزويد الخريجين المتفوقين من المدارس الحكومية بفرص استكمال دراستهم في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة عين شمس وجامعة زويل وجامعة النيل والجامعة الأمريكية بالقاهرة. وقد أثمرت هذه المبادرة عن إفادة 28 طالب وطالبة من المناطق المحيطة بمشروع الشركة، إلى جانب منح 60 معلم بمرحلة الحضانة والتعليم الابتدائي فرصة المشاركة في برنامج “التعليم المبكر”.