أبراج تخطط لتصفية مؤقتة تمنع دفعها لإشهار الإفلاس

 

حابي (التحديث باللون الأخضر)

نقلت وكالة بلومبرج عن مصادر لم تسمها أن شركة “أبراج” القابضة التي كانت يوما ما إحدى أكثر المستثمرين نفوذا بين الدول النامية، التقدم بطلب للتصفية مؤقتة في جزر الكايمان في وقت مبكر من الأسبوع الجاري ضمن نضالها لمكافحة مزاعم حول سوء استخدامها لأموال المستثمرين.

وأوضحت المصادر ، التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها، أن الشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها تعتزم التقدم بطلب التصفية قبل 29 يونيو الجاري الوقت الذي ستعقد فيه جلسة استماع في المحكمة بشأن التماس لتصفية “أبراج القابضة” قدمته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الكويت.

وقالت المصادر لبلومبرج أن الشركة لم تتخذ قرارها النهائي بشأن موعد تقديم الطلب.

وأوضحت المصادر أن التصفية المؤقتة التي ستخضع لإشراف المحكمة، ستسمح لأبراج بإعادة هيكلة ديونها والتفاوض مع الدائنين وبيع الأصول.

كما ستسمح بوقف محاولات الدائنين لدفع الشركة إلى إشهار إفلاسها”، على حد قول المصادر.

وقالت أبراج في بيان عبر البريد الإلكتروني إن مصلحة المستثمرين والدائنين وأصحاب المصلحة الأوسع نطاقا “عامل أساسي”.

وتابعت:” نفكر في كل هذه الأطراف بينما نستكشف بشكل مسؤول خيارات فعالة للحفاظ على استقرار واستمرارية الشركة”.

وأضافت أن الشركة ستواصل العمل بشكل مكثف وتعاوني مع جميع أصحاب المصلحة من أجل حل جميه الالتزامات المستحقة”.

وتواجه أبراج، التي كانت تدير أصولا بنحو 14 مليار دولار لصالح مؤسسات وهيئات من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، مخاوف متزايدة بشأن قدرتها على سداد قروض وشيكة.

وتتعرض الشركة لضغوط منذ فبراير الماضي عندما قام بعض مستثمريها بتكليف شركة محاسبة خارجية للتحقق من حقيقة الادعاءات حول سوء إدارة الأموال في صندوق للرعاية الصحية.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الكويت أقامت دعوى قضائية على أبراج في محكمة بجزر كايمان، متهمة إياها بالعجز عن سداد قرض قيمته 100 مليون دولار وفائدة قدرها 7 ملايين دولار في الموعد المتفق عليه.

وكانت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الكويت قالت الأسبوع الماضي إنها تقدمت بطلب لتصفية وإغلاق شركة أبراج القابضة بعد أن تخلفت عن سداد قرض بقيمة 100 مليون دولار حان موعد استحقاقه في الثالث من يونيو الجاري.

وتمتلك المؤسسة الكويتية حصة في أبراج القابضة، وكانت قد قدمت لها 731.8 مليون دولار في صورة قروض واستثمارات في عام 2013، وقالت المؤسسة إنه منذ ذلك الحين حصلت على 346.2 مليون دولار من قيمة ما دفعته.

وتقوم “أبراج” حاليا ببيع أصول لزيادة سيولتها، كما تجري محادثات لبيع ذراعها لإدارة الأصول، وبحسب مصادر، فإن بنكي سوسيتيه جنرال والمشرق من بين دائني أبراج.