بلومبرج
تواجه جوجل وفيسبوك وتطبيقاتها “واتس اب” و”انستجرام” خطر الخضوع لتحقيقات من الاتحاد الأوروبي بشأن سياسات الخصوصية، بعد أن تم استهدافهما في 19 شكوى خارجية تم التقدم بها للجهات المنظمة في الاتحاد منذ تطبيقه قواعد جديدة صارمة لحماية الخصوصية منذ نهاية مايو الماضي.
وأصدر الاتحاد الأوروبي اللائحة العامة لحماية البيانات GDPR ودخلت حيز التنفيذ يوم 25 مايو الماضي، وهي قانون خصوصية يمنح المواطنين القدرة على التحكم في بياناتهم الشخصية بحيث تكون ملكا لهم وليس للشركات الحق في التعامل معها بأي طريقة دون موافقة صريحة منهم، كما يمنح الجاهات الرقابية حق فرض غرامات على أي شركة مخالفة، بالإضافة إلى بنود أخرى.
وقالت أندريا جيلينك، رئيسة مجلس حماية البيانات الأوروبي، وهو كيان جديد أنشأه الاتحاد الأوروبي لتنيذ اللائحة الجديدة ويضم 28 هيئة رقابية وطنية في بين دول القارة ، إنها وزملاءها بدأوا بالفعل النظر في الشكاوى المقدمة منذ 25 مايو، عندما بدأ سريان اللائحة الجديدة، وأضافت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج إن الهدف لن يكون استخدام صلاحياتها الجديدة على الفور.
وتؤثراللائحة الجديد بشكل مباشر على كيفية تعامل مواقع الإنترنت مع بيانات المستخدمين، كما سيكون لها تأثير قوي ومستمر على جمع وتخزين المعلومات الشخصية للمستخدمين. ويجب على العلامات التجارية التي تستخدم البيانات لغرض أنشطة التسويق الرقمي أن تتخذ إجراءات لضمان التزامها بقوانين وقواعد اللائحة الجديدة حتى لا تتعرض لغرامات مالية كبيرة.
“الرسالة المهمة هي أن مهمتنا الأولى ليست فرض غرامة على الشركات ، بل النظر فيما إذا كانت ممتثلة للائحة”، أوضحت جيلينك، وتابعت :”لكن إذا كانت الشركات غير متوافقة مع أحكام اللائحة فقد يتم تغريمها”.
وللتعليق، أشارت فيس بوك إلى الرد الذي أصدرته الشهر الماضي عندما قام المحامي النمساوي ماكس شريمز – الذي يناصب الشركة العداء منذ فترة طويلة – بتقديم شكاوى (بمجرد دخول اللائحة الجديدة حيز التنفيذ) اتهم فيها جوجل وفيس بوك وواتس اب وانستجرام بإجبار المستخدمين على الموافقة على سياسات الخصوصية الجديدة.
وآنذاك، كانت إيرين إيجان، كبيرة المسؤولين عن الخصوصية في الفيسبوك قالت إنها الشركة استعدت على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية لضمان الوفاء بمتطلبات اللائحة الجديدة، وأضافت :”فيسبوك لم يتوقف عن العمل لتحسين ظروف خصوصية المستخدمين حتى بعد 25 مايو”.
بينما لم يتسنى الحصول على رد فوري من “الفا بت” الشركة الأم لمحرك البحث العملاق جوجل.
وازداد الضغط على الشركات التي تستخدم أو تعالج البيانات الشخصية لمواطني الاتحاد الأوروبي في الفترة التي سبقت يوم 25 مايو، وبموجب اللائحة الجديدة تتمتع جهات حماية الخصوصية في أوروبا بصلاحيا إصدار غرامات تصل إلى 4٪ من المبيعات السنوية العالمية للشركة المخالفة ما إذا كانت الانتهاكات جسيمة .
وأكدت جيلينك أنها وزملاؤها ينسقون خلال التحقيقات مع السلطات في الدولة التي تمتلك فيها الشركة المستهدفة قاعدتها الأوروبية الرئيسية، وفي حالة فيسبوك ستكون تلك الدولة هي أيرلندا.