حابي
كشفت شركة إنفور، المتخصصة في توفير التطبيقات السحابية، عن مجموعة من الخطوات التي ينبغي على رؤساء الشؤون المالية في المؤسسات اتباعها للحفاظ على العلامة التجارية وتجنب الخسارة المالية وفقدان العملاء.
قالت إنفور إن هناك صورة نمطية عن رئيس الشؤون المالية على أنه شخص بخيل يقبع في المكاتب الخلفية ويسعى وراء هدف واحد فقط هو تعزيز ربحية الشركة والحدّ من النفقات.
ربما يصح القول أن رئيس الشؤون المالية دائم السعي وراء التوفير وضمان الاستعداد الأكمل لأوقات الشدّة.
على الأقل هذا ماكان عليه الوضع وفقاً للمفهوم التقليدي.
وقد تطور دور رئيس الشؤون المالية ليشمل الرقابة على القضايا الحرجة من قبيل شؤون أمن البيانات والشؤون التنظيمية وضمان الامتثال لمتطلباتها.
والآن، بعد أن اكتسحت الثورة الرقمية قطّاع التصنيع، لا بدّ من أن يتطور معها دور رئيس الشؤون المالية من جديد.
ففي قطّاع التصنيع اليوم ينبغي على رئيس الشؤون المالية تقليل الاهتمام بالقضايا المالية والتركيز على لعب دور فاعل في استراتيجية الشركة.
قال طارق تامان، المدير العام لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة إنفور:
“من السليم القول أن رئيس مجلس الإدارة يمثل عادة الشخصية ذات الرؤية المضطلع بمهمة تخيّل مصادر جديدة للعائدات والمنتجات والطرق المبتكرة لخدمة العملاء.
أما رئيس الشؤون المالية فهو الشخصية الساعية دوماً لتحقيق الاستقرار للشركة. إنما لا يجب على الاثنين أن يشكّلا قوتين متعارضتين.
بإمكان رئيس الشؤون المالية أن يتبنى رؤى كبار القادة في الشركة، أو بالمقابل يختار أن يجعل من نفسه عائقاً يقف أمامهم. عندما يغمر المستثمرون الإحساس بالتفاؤل، عادةّ ما يصطدموا بدعاة التأني في الشركة ممن يفضلون الدخول في سبات، وفي تلك الحالة ما من أحد يخرج فائزاً.
ومن شأن الخلافات والنزاعات أن تفرز التراخي والجمود حتى يصبح من الصعب الاستفادة من الفرص السانحة، والتي سبق أن أطلت من نافذة ضيقة.
أضف إلى ذلك أن التردد هو شكل آخر من أشكال الرفض وقول كلمة لا”.
واستعرضت إنفور الخطوات التي تضمن لرئيس الشؤون المالية أن لا تقدم شركته على اتخاذ أية إجراءات تتسم بالمخاطرة واللامبالاة التي من الممكن أن تؤدي إلى خسائر مادية، أو الاضرار بالعلامة التجارية، أو فقدان العملاء، وهذه الخطوات هي:
1- الحرص على بناء علاقات مع شركات ذات خبرة، إذ ينبغي التوجه نحو الشركات والمستشارين ومزودي التقنيات ممن يتسمون بالابتكار ويتبنون التقنيات الحديثة.
2- البقاء على اطلاع على المستجدات عبر الأبحاث الشخصية والتعاون مع الزملاء ممن يسعون أيضاً إلى الاكتشاف بينما يمضون قدماً، والحرص على بناء شبكة من العلاقات وحضور المؤتمرات والتواصل والبحث الدؤوب.
3- التحكّم بالمخاطر، وعدم المغامرة بكامل المؤسسة، إذ ينبغي تفهّم المخاطر ورسم الحدود. يجب حماية الأصول والتجهيزات والحقوق الفكرية الأساسية والتفكير ببناء النسخ الاحتياطية، وشبكات الانقاذ، والخطة ب التي باتت تحظى بأهمية متزايدة.
4- تحديد الأهداف وكيفية قياس النجاح، إذ ينبغي التحدث بوضوح عن الأهداف المرسومة والحرص على أن يحظى فريق العمل بنفس الدرجة من الفهم. كما ينبغي بإيضاح النقاط التي تتسم بالغموض والتحدث عن التقنيات الجديدة والمفاهيم المبتكرة أو المواضع التي لم يتم اكتشافها بعد.
5- مراقبة مدى التقدم، إذ ينبغي متابعة الخطوات التي يتم إنجازها، حتى عندما الحاجة لتغيير المسار أو التراجع. ويجب جمع البيانات والحرص على تسجيل المراحل الرئيسية.
6- الحرص على إشراك فرق العمل، إذ لا يمكن أن نتوقع لفرد واحد أو حتى قسم أن يضطلع بمهمة كبرى مثل التحول الرقمي. ينبغي أن تشترك كافة فرق العمل من كافة الأقسام مما يتيح الحصول على مجموعة متنوعة من الأفكار والمدخلات.
7- التفكير بالمدى الطويل وعدم الجزع عند اكتشاف أن الفكرة الحالية بطيئة في الوصول إلى النتائج. ينبغي التحلي بالصبر وتشذيب خطة العمل وتعديل الأساليب.
8- تقسيم المشاريع إلى مراحل، والتركيز على أجزاء ضئيلة من المبادرات الأكبر بحيث تفرز نجاحات مبكّرة وتتمكن من بناء الزخم. وينبغي التفكير بالإنجازات الكبرى مع التركيز على أن الوصول للقمة يتطلب خطوات كثيرة.
9- الاستعداد لتغيير المسار وعدم الإصرار على أن المضي بفكرة ما على نفس المسار فترة أطول مما يجب إذا كان أداؤها مخيباً.
10- الحرص على الاحتفال بالانجازات مهما كان حجمها وشكلها. ربما لا يمكن تحقيق الأهداف المرسومة، إلاّ أنها ستعلّم فرق العمل الكثير من المهارات والأساليب.