- مؤسس المجموعة: العملية ستستغرق بضعة أشهر وتضمن أفضل النتائج الممكنة لجميع أصحاب المصلحة
- “مانولايف” لإدارة الأصول: خطوة “أبراج” هي الأفضل والأكثر عدالة للجميع .. لكن الشركة ستبقى رهن نتائج العملية
- نقفي في خطاب للمستثمرين: القرار لم يكن سهلا .. ومحادثات بيع شركة إدارة الصناديق وصلت إلى مرحلة متقدمة
ارابيان بيزنس
تقدمت مجموعة “أبراج” بطلب تصفية مؤقتة يتيح لها إعادة هيكلة ديونها تحت إشراف المحكمة في جزر كايمان، كما طلبت تعيين شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” كمصف مؤقت، وفقا لبيان من الشركة.
وقالت الشركة التي كانت يوما ما أكثر المستثمرين نفوذاً في العالم النامي، إن طلب التصفية يستهدف حماية حقوق أصحاب المصلحة وإعادة هيكلة ديونها.
وسيؤدي الطلب حال الموافقة عليه إلى تجميد أي مطالبات من المستثمرين ذوي الديون غير المضمونة.
وكانت المؤسسة الكويتية العامة للتأمينات الاجتماعية قد تقدمت للمحكمة بجزر الكايمان مقر تسجيل أبراج، بطلب لتصفية وإغلاق الشركة التي تتخذ من دبي مقرا رئيسيا لها لتخلفها عن سداد ديون في موعدها، ورفضت المؤسسة الكويتية هذا الشهر الموافقة على اقتراح بتجميد ديونها لدى “ابراج” ما عقد جهود أبراج لبيع شركة إدارة الاستثمار إلى “سيربيروس كابيتال مانجمنت” في نيويورك.
واجتمعت أبراج التي تقدر ديونها بأكثر من مليار دولار مع دائنيها في وقت سابق من هذا الشهر للتوصل لاتفاق تجميد ديون قالت الشركة إنه مدعوم من الغالبية العظمى من دائنيها لتسهيل بيع ذراعها لإدارة الاستثمار، غير أن الصندوق الكويتي، وهو دائن غير مضمون، رفض الانضمام إلى الدائنين المضمونين في اتفاق تجميد الديون المقترح.
“عملية إشراف المحكمة على إعادة الهيكلة ستستغرق بضعة أشهر، وسأواصل دعم هذه العملية المنظمة والمساعدة في ضمان أفضل النتائج الممكنة لجميع أصحاب المصلحة”، قال عارف نقفي مؤسس أبراج ورئيسها التنفيذي، في البيان، وأوضح أن الطلب سيخلق قواعد تتيح المزيد من السيطرة لمضي الشركة قدمًا دون التأثير على الإدارة اليومية للأموال وأنشطة المحفظة الأساسية.
ريتشارد سيجال، كبير المحللين لدى شركة “مانولايف” لإدارة الأصول في لندن، قال إن الطريقة التي اختارها نقفي “هي الأفضل والأكثر عدالة للجميع لأنها ستجلب حلا مع مرور الوقت”، لكنه أشار إلى وصول أبراج إلى هذه النقطة يعني أنها ستظل مرهونة بالتخميات حول المدة التي ستستغرقها العملية وما سينتج عنها.
وتكافح أبراج التي كانت تدير أصول تقترب من 14 مليار دولار لصالح مؤسسات ووكالات دولية، لدفع مزاعم بإساءة استخدام أموال المستثمرين، وتحاول وقف التداعيات الناجمة عن خلاف مع 4 من مستثمريها ، بما في ذلك مؤسسة بيل وميليندا جيتس والمؤسسة المالية الدولية (IFC) ، حول كيفية استخدام أموالهم في صندوق الرعاية الصحية الذي تبلغ قيمته مليار دولار.
وأوضحت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن النتائج التي توصلت إليها مراجعة أجرتها شركة “ديلويت” التي عينتها أبراج لفحص أعمالها، أظهرت أن عجزا نقديا قاد الشركة إلى خلط أموال المستثمرين بأموالها الخاصة.
وتنفي أبراج ارتكاب أي مخالفات، وكان نقفي قد تنازل عن السيطرة على أعمال إدارة الأموال في أبراج خلال فبراير الماضي لكنه لا يزال المدير التنفيذي لشركة أبراج القابضة.
وكان صندوق “أوكتوس” لإدارة الأصول أحد دائني “ابراج” قد بدأ إجراءات قضائية تجاه الشركة الإماراتية للمطالبة بإعادة هيكلة التزامات الشركة تحت إشراف خبراء معتمدين من المحكمة في جزر كايمان بما يسمح لها بسداد ديونها دون أن تتعرض للانهيار.
وكان نقفي قد أرسل خطابا للمستثمرين لدى التقدم بطلب التصفية جاء في نصه:
دعوني أولا أوضح أنني عندما أسست أبراج في دبي عام 2002 لم أكن أتوقع لهذا المشروع أن يتمدد عالميا ليصبح مستثمرا رائدا في الأسواق الناشئة، لكنني أيضا لمحت جدوى إنشاء شركة قادرة على استغلال الفرص المتاحة في أسواق سريعة النمو لكن غالبًا ما يتم تجاهلها، مع تقديم عوائد مجزية للمستثمرين.
بينما أعود بذاكرتي ، يمكنني أن أرى مشوار أبراج دليلا مرجعيا لهذه المهمة، وآمل أن تتمكنوا أنتم ايضا من رؤية ذلك.
معا، وإلى جانب العديد من المهنيين الموهوبين قمنا ببناء مشاريع عالمية ونجحنا في نشر رأس المال الخاص في بعض المناطق الأسرع نمواً في العالم وفي قطاعات قائدة للاقتصاد استفادت منها وأدارتها الطبقات الوسطى في المجتمع، سواء في التعليم أو الرعاية الصحية أو الخدمات المالية أو البنية الأساسية.. خلقنا فرص عمل وشيدنا بنى تحتية مادية وغير مادية، ووسعنا نطاق الخدمات الحياتية المستدامة للوصول إلى عدد كبير من الأفراد والعائلات.
وبينما نشرنا رؤوس أموال مستثمرينا وأعدنا لهم عوائدها، قمنا أيضاً بخدمة المجتمعات التي تعاملنا معها بوقتنا وشراكاتنا وعملنا الخيري – شارك العديد من موظفي أبراج في توجيه رواد الأعمال سواء عبر عقد دورات تدريبية أو جمع الأموال لأسباب خاصة – كما فعلنا مؤخراً لدعم أطفال أفغان يحتاجون إلى جراحات قلب.
لقد عملنا جنباً إلى جنب مع منظمات غير حكومية مدهشة لمساعدتهم على توسيع نطاق خدماتهم وقمنا بإرشادهم للتطور في الأسواق التي نعمل بها لتحقيق أقصى تأثير في مجالات التوظيف وريادة الأعمال والفنون والابتكار والرعاية الصحية.
لم تحظ هذه الإجراءات بتأييد إجماعي داخلي في أبراج، لكن هذا كان عنصراً من عناصر ثقافتنا التي كنت فخوراً بها ولم نتنازل عنها أبداً، لقد لمسنا حياة مئات الآلاف من الأشخاص الأقل حظاً في رحلتنا.
في وقت سابق من هذا العام، تم اكتشاف فجوات في إجراءات الإدارة الداخلية وعلميات التشغيل لدينا، ونتيجة لذلك، نواصل الإبحار بمشروعاتنا في ظل ظروف صعبة للغاية.
وبوسعكم أن تتخيلوا ما تلا ذلك، التقارير السلبية عن أبراج، والكثير منها خارج السياق، أضرت بشكل كبير بقيمة شركتنا وقوضت أنشطتنا في مناطق مختلفة على مدار الأشهر الأربعة الماضية، وعلاوة على ذلك ، فإن الطريقة التي ظهرت بها هذه العوامل (والتي كان الكثير منها خاصا) قد أعلنت كمسألة عامة، ولم يساعد هذا إلا على فقداننا للقيمة.
وكما سترون في هذا الإعلان، قدم مجلس إدارة أبراج القابضة طلبًا للتصفية المؤقتة في المحكمة الكبرى لجزر كايمان، ومن خلال الدخول في هذه العملية طوعا، تحت إشراف المحكمة، نعتقد أنه يتيح حماية حقوق جميع أصحاب المصلحة من خلال إعادة هيكلة مرتبّة، مما يمكن من تحقيق القيمة القصوى والوفاء بالتزامات المجموعة .. لم يكن هذا قرارًا سهلاً، لكننا نعتقد أن هذا هو القرار الصائب للشركة من أجل المضي قدمًا.
وبالتوازي مع ذلك ، لقيت “أبراج” اهتمامًا كبيرًا من قبل المشترين المحتملين على ذراعها لإدارة الصناديق شركة أبراج لإدارة الاستثمارات المحدودة (AIML) ووصلت المحادثات إلى مرحلة متقدمة، ونواصل العمل معًا لتحقيق النتيجة الأكثر فعالية للشركة.
لقد تسببت الأحداث الأخيرة في إصابة موظفي أبراج وأصحاب المصلحة فيها بالألم والاضطراب، وهي أشياء أعتذر عنها دون تحفظ.
ورغم كل الشائعات والتصريحات ضدنا، وضدي أنا شخصياً، فعلى حد علمي، لم يكن هناك أي خطأ متعمد. ومع النظر إلى الماضي، أعتقد أن الأمور كان يمكن إدراتها بشكل مختلف ربما كان سيجنبنا الموقف الحالي.
أعتقد اعتقادا راسخا أن لدى أبراج ، في صميمها، فريق مخضرم من القادة ذوي الخبرة والموظفين الموهوبين ، الذين نمت قدرات العديد منهم خلال السنوات الـ 16 الماضية، كما أن هناك إمكانات كبيرة لدفع هذه المنصة الاستثمارية إلى الأمام.
أريد أن أحيي جميع الذين كانوا جزءاً من هذه الرحلة معي – وأنتم أحد هؤلاء – لقد كان شرفًا لي وزملائي العمل معكم ومنظماتكم في محاولة لجعل هذا العالم مكانًا أفضل. أخطط بالتأكيد لمواصلة هذه الرحلة وآمل أن تتقاطع مساراتنا مرة أخرى في المستقبل.
أطيب تحياتي ..
عارف