أوكتوس يطلب تعيين مكتب مستقل لتصفية أبراج بدلا من برايس ووتر هاوس

aiBANK

مصادر: أوكتوس ترى أن سوء الإدارة في أبراج دفع بالحاجة إلى مصفٍ مستقل تمامًا لا يمكن أن يتأثر بإدارة الشركة

أبراج: من المؤسف الوصول لهذه المرحلة .. وسنتعاون مع أي شركة تعينها المحكمة

E-Bank

إعداد – حابي

طالب صندوق “أوكتوس بارتنرز”، مجموعة أبراج بتعيين شركة جرانت ثورنتون كمصف مستقل لعملية التصفية المؤقتة التي تطالب بها المجموعة الإماراتية، بدلا من برايس ووتر هاوس كوبرز.

و”أوكتوس” هو صندوق خاص يوفر أدوات لتمويل الديون، وهو أحد دائني مجموعة “أبراج” بعد أن أشترى الدين الأصلي من حامد جعفر مؤسس مجموعة الهلال Crescent Group.

وكان حامد جعفر الذي يشغل ابنه بدر منصب عضو مجلس إدارة مجموعة “أبراج”، قد أقرض أبراج قرضاً غير مضمون وقصير الأجل بقيمة 100 مليون دولار في ديسمبر الماضي، لكن تخلف الشركة الإماراتية عن السداد في فبراير، دفع جعفر إلى نقل الدين إلى “أوكتوس”.

“هذه مسألة تتعلق بمن الذي سيسيطر على عملية التصفية ومدى استقلاله”، قالت مصادر قريبة من أوكتوس لصحيفة فاينانشيال تايمز، وأضافت أن الصندوق يرغب في أن يقوم المصفي المؤقت المشترك بإجراء مراجعة كاملة لشركة أبراج القابضة وشركة أبراج لإدارة الاستثمارات المحدودة، “وألا يكون المصفي على صلة بأبراج”.

وأوضحت المصادر :”أوكتوس ترى أن سوء الإدارة في أبراج دفع بالحاجة إلى مصفٍ مستقل تمامًا لا يمكن أن يتأثر بإدارة الشركة”.

وردت أبراج التي طالما نفت تهم سوء الإدارة، وقالت في بيان :”من المؤسف أننا وصلنا إلى مرحلة يبدو فيها أن أطراف الدعوى و/ أو مستشاريهم يتبادلون الاتصالات المميزة مع وسائل الإعلام”.

وتابعت :”من المسلم به تماما بالنسبة لنا، أنه أيا كان من ستعينه المحكمة للمهمة فإنه بطبيعة الحال سيحتاج تعاونا كامل من إدارة المجموعة وسيكون مسؤولًا تمامًا أمام المحكمة عن العمل لصالح جميع الدائنين”.

كانت مجموعة “أبراج” قد تقدمت بطلب تصفية مؤقتة يتيح لها إعادة هيكلة ديونها تحت إشراف المحكمة في جزر كايمان، كما طلبت تعيين شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” كمصف مؤقت.

ومن المقرر أن تعقد المحكمة الرئيسية في الكايمن جلسة استماع للمطالب يوم الاثنين لتحديد الأمور المتعلقة بالتعيين.

وتكافح أبراج التي أسسها عارف نقفي منذ 15 عاما وكانت تدير أصول تقترب من 14 مليار دولار لصالح مؤسسات ووكالات دولية، لدفع مزاعم بإساءة استخدام أموال المستثمرين، وتحاول وقف التداعيات الناجمة عن خلاف مع 4 من مستثمريها، بما فيهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس والمؤسسة المالية الدولية (IFC) ، حول كيفية استخدام أموالهم في صندوق رعاية صحية تبلغ قيمته مليار دولار.

وعينت “أبراج” شركة “ديلويت” لمراجعة حسابات ذارعها لإدارة الاستثمارات والأصول Aiml في فبراير الماضي، ومراجعة حسابات صندوق الرعاية الصحية، واكتشفت الشركة حدوث اختلاط بين أموال المستثمرين وأبراج، وأرسلت نتائجها إلى الدائنين في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال تقرير ديلويت إن إجراءات أبراج تفتقر إلى الحوكمة، مشيراً إلى أنها استخدمت أموال صندوق الرعاية الصحية ولكن لا يوجد دليل على اختلاس وأنها لا تزال مدينة للصندوق بمبلغ 94.6 مليون دولار.

ولاحقا قامت أبراج بتسديد مستحقات صندوق الرعاية الصحية بالكامل.

وقال المصادر القريبة من أوكتوس أن” أي سداد للمستثمرين ربما يأتي على حساب الدائنين الآخرين”، ودعوا إلى إجراء تحقيق كامل في مسألة اختلاط أموال المستثمرين وأين استخدمت تلك الأموال.

وقالت “أبراج” الأسبوع الماضي إن الدائنين الرئيسيين، الذين لديهم قروض مضمونة دعموا طلب الشركة، ووافقوا على تجميد الديون ووقف أي عمل بشأن التخلف عن السداد.

وقال أحد الأشخاص المقربين من المقرضين لفاينانشيال تايمز إن شركة برايس ووترهاوس كوبرز مستقلة بما يكفي للقيام بهذه العملية بشكل عادل.

وكانت المؤسسة الكويتية العامة للتأمينات الاجتماعية قد تقدمت للمحكمة بجزر الكايمان مقر تسجيل أبراج، بطلب لتصفية وإغلاق الشركة التي تتخذ من دبي مقرا رئيسيا لها لتخلفها عن سداد ديون في موعدها، ورفضت المؤسسة الكويتية هذا الشهر الموافقة على اقتراح بتجميد ديونها لدى “ابراج” ما عقد جهود أبراج لبيع شركة إدارة الاستثمار إلى “سيربيروس كابيتال مانجمنت” في نيويورك.

واجتمعت أبراج التي تقدر ديونها بأكثر من مليار دولار مع دائنيها في وقت سابق من هذا الشهر للتوصل لاتفاق تجميد ديون قالت الشركة إنه مدعوم من الغالبية العظمى من دائنيها لتسهيل بيع ذراعها لإدارة الاستثمار، غير أن الصندوق الكويتي، وهو دائن غير مضمون، رفض الانضمام إلى الدائنين المضمونين في اتفاق تجميد الديون المقترح.

الرابط المختصر