أكوا باور تدشن محطة رياح بالشراكة مع صندوق أركان تستهدف صناع الأسمنت بالمغرب

حابي

أعلنت شركة أكوا باور اليوم تدشين محطة طاقة رياح بقدرة 120 ميجاوات فى المغرب بالشراكة مع صندوق أركان للاستثمار.

E-Bank

تستهدف المحطة وفقا لبيان صادر عن أكوا باور شركات صناعة الأسمنت بأسعار وصفتها بالتنافسية، وتقع على بعد 30 كيلومتر من طنجة، وكلف إنجازها استثمارا يناهز 1.7 مليار درهم (حوالي 170 مليون دولار).

أضافت أنه تم إنجاز المشروع في إطار استثمار يتحمله القطاع خاص بالكامل، وبتمويل ذاتي من طرف شركة أكوا باور وصندوق أركان للاستثمار، إضافة إلى قرض طويل الأجل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبالتعاون مع صندوق التكنولوجيا النظيفة، ومن البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا.

ويستند المشروع الذي يعد أول مشروع للطاقات المتجددة يستفيد من تمويل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب إلى خبرات وإمكانات كل من شركة “أكوا باور” وصندوق أركان للاستثمار والبنك المغربي للتجارة الخارجية، بوصفهم من كبار المستثمرين في قطاع الطاقات المتجددة بالمغرب.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ويبلغ حجم الإنتاج السنوي المرتقب للمحطة 370 جيجاوات، وسيوجه هذا الإنتاج بشكل أساسي لتموين العملاء الصناعيين بالمغرب. ويعادل إنتاج المحطة من الكهرباء الاستهلاك السنوي المتوسط لمدينة تتألف من 400 ألف شخص، وستساهم المحطة في تخفيض أكثر من 144 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

و يسعى المغرب إلى تطوير قدراته الإنتاجية من كهرباء الرياح ورفعها إلى مستوى 2000 ميجاوات في 2020، كما يسعى إلى رفع حصة الطاقات المتجددة والنظيفة ضمن مزيج الطاقة إلى42 في المائة ضمن هذا الأفق.

وأكد محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور” أن “قطاع الطاقة المغربي يوفر فرصا استثمارية مهمة بفضل الإطار القانوني الجيد الذي وضعته الحكومة المغربية، وبفضل الاستثمارات الضخمة التي تمكنت البلاد حتى الآن من اجتذابها في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

أضاف أن “أكوا باور” تمكنت من إنجاز وتسليم، في ظرف ست سنوات، محطة نور ورزازات 1 للطاقة الشمسية بقدرة 160 ميجاوات، ومحطة خلادي لطاقة الرياح بقدرة 120 ميجاوات، إضافة إلى مجموعة من المشاريع الجاري إنجازها والتي ستوفر للبلاد بنهاية 2018 قدرة إجمالية لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة تناهز 800 ميجاوات”.

ومن جانبه، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة “أكوا باور”، “نعتبر أنفسنا جد محظوظين لكوننا نساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المغرب من خلال اتباع مقاربة ناجعة وصديقة للبيئة في تطوير مشاريع الطاقات المتجددة، والتي ستعزز بشكل مهم قدرات توليد الكهرباء بشكل موثوق.

فالمغرب الذي يتوفر على إمكانيات هائلة من مصادر الطاقات المتجددة، سيتمكن عبر هذه المشاريع من تخفيض فاتورة استيراد المحروقات والحفاظ على احتياطياته من العملة الصعبة خلال العقود المقبلة”.

وقال بادماناثان، “نشعر أيضا بكثير من الفخر والاعتزاز، ليس فقط لأننا نزود السكان والقطاع الصناعي بالطاقة المتجددة بأقل سعر ممكن، ولكن أيضا نظرا لمساهمتنا في توفير قيمة مضافة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد وللمجتمعات السكانية المجاورة لمواقع منشآتنا لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال زيادة الاعتماد على مدخلات الإنتاج المحلية وخلق فرص العمل على الصعيد المحلي والمساهمة في تنمية المجتمع”.

وأضاف بادماناثان أن “محطة الطاقة الريحية خلادي تعتبر أول صفقة في المغرب مرشحة للحصول على قروض التمويلات الخضراء (IREC)، إضافة إلى حصولها على شهادة المطابقة لمواصفات المعيار الذهبي، ما يؤكد قوة التزام شركة “أكوا باور” بالعمل في إطار رؤية المملكة المغربية والأمم المتحدة في مجال حماية المناخ والتنمية المستدامة”.

وقال عبد اللطيف نصر الدين، الشريك المدير لشركة أنفرا أنفست، وهي الشركة المسيرة لصندوق أركان (ARIF)، “نحن جد فخورين بمساهمتنا النشيطة في تطوير مشروع محطة خلادي لطاقة الرياح، والذي يشكل مرحلة أساسية في تحقيق الأهداف الطموحة لبلدنا في مجال الطاقات المتجددة”.

وقال هاري بويد- كاربنتر، مدير الطاقة والخدمات الطاقية لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، “نحن اليوم في غاية السعادة لمساهمتنا في تمويل محطة خلادي لتوليد الكهرباء عبر استخدام طاقة الرياح، والذي يعتبر مشروعا تاريخيا، لأنه لا يعتمد على الدعم الحكومي، وإنما على تسويق الكهرباء في إطار بيئة تنافسية، الشيء الذي يبرهن على أن الطاقة النظيفة والمتجددة قد بلغت فعلا مرحلة النضج.

ونحن جد ممتنون لدعم صندوق التكنولوجيا النظيفة التابع للصندوق العالمي للبيئة لهذا المشروع.

ونحن أيضا مسرورون بأن نشارك مرة أخرى إلى جانب “أكوا باور”، والتي كانت دائما في موقع الصدارة والريادة من أجل تنمية الطاقات المتجددة وتحسين تنافسيتها في العديد من البلدان وعبر استخدام مختلف التكنولوجيات”.

وصرح لمفضل الحلايسي، مدير عام عمليات الشركات لدى البنك المغربي للتجارة الخارجية، من جانبه قائلا “نحن سعداء جدا بمساهمتنا في تمويل محطة خلادي للطاقة الريحية، والذي يعتبر مشروعا بارزا لشركة “أكوا باور” في المغرب.

فالبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا كان دائما ملتزما ومنخرطا في دعم المشاريع ذات الوقع البيئي والاجتماعي القوي في بلدنا. لذلك فقد شكل تمويل مشروع من هذا الحجم بالنسبة للبنك فرصة لدعم المخطط الوطني للطاقة المتجددة بالمغرب.

ونأمل في أن تكون هذه الشراكة مع “أكوا باور” أولى حلقات سلسلة من المشاريع المماثلة في المستقبل”.

ويتوزع رأسمال شركة “أكوا باور خلادي”، صاحبة محطة الرياح، بين شركة “أكوا باور” بحصة 75 في المائة، وبين صندوق أركان للاستثمار في البنيات التحتية (ARIF) بحصة 25 في المائة.

الرابط المختصر