المركزي الصيني ينقذ اليوان من انخفاضات كبيرة

متعاملون: إقبال قوي من البنوك الحكومية على شراء العملة المحلية قبل نهاية التعاملات

– العملة الصينية تواجه ضغوط هبوطية نتيجة سياسة التخفيف النقدي ومخاوف الحرب التجارية وتباطؤ الاقتصاد المحلي

 

حابي

 

E-Bank

عانى اليوان الصيني من أحد أسوأ انخفاضاته اليومية على الإطلاق خلال تداولات أمس الثلاثاء، قبل ما يبدو أنه تدخل من البنك المركزي الصيني لإعادة الاستقرار للسوق، وفقا لتقرير من صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، اليوم.

 

وانخفض سعر اليوان الصيني في التعاملات المحلية، أمس، بنسبة 0.8% مقابل الدولار في بداية التعاملات، وهي رابع أكبر نسبة انخفاض يومية تسجلها العملة الصينية في تاريخها،  لكنه قلص خسائره في ختام التعاملات إلى 0.3%، وهو ما عزاه المتعاملون إلى إقبال قوي من البنوك الحكومية على شراء العملة الصينية.

وكان اليوان الصيني قد انخفض بنسبة 3.3% خلال شهر يونيو الماضي، في أسوأ أداء شهري للعملة على الإطلاق.

تابعنا على | Linkedin | instagram

واستقرت العملة، اليوم الأربعاء، بسبب التدخل الواضح من قبل البنوك الحكومية الصينية، حيث ارتفع اليوان بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي عند 6.62 يوان لكل دولار.

وقال محللون إنه خلافاً لانخفاضاته في وقت سابق من هذا العام، فإن اليوان هبط في الأسابيع الأخيرة ليس فقط مقابل الدولار الأمريكي ولكن أيضا مقابل سلة العملات الأوسع التي قال البنك المركزي إنها تمثل المعيار الرئيسي.

“لم تعد حجة تراجع سعر اليوان بسبب قوة الدولار صالحة .. خاصة خلال الأسبوعين الماضيين اللذان شهدا تراجع حاد للعملة الصينية مقابل سلة من العملات التجارية”، قال تاي هوي، كبير مستشاري الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى “جي بي مورجان” لإدارة الأصول، مضيفا أن التخفيف النقدي الذي اتبعته الصين مؤخرا زاد من الضغط الهبوطي على العملة المحلية.

وقالت فاينانشيال تايمز إن تزايد المخاوف بشأن تأثير حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة أضاف ضغوطا هبوطية أخرى على اليوان فضلا عن الضغوط التي يواجهها بسبب تباطؤ الاقتصاد المحلي.

وفي ذات السياق، قلصت الأسهم الصينية خسائرها السابقة، أمس، حيث انخفض مؤشر CSI 300 الذي يقيس أداء أسهم أكبر 300 شركة في بورصتي شنجهاي وشنجن الصينيتين بنسبة 2.6%، لكنه أغلق اليوم دون تغيير.

وانخفض المؤشر بنسبة 15% هذا العام.

وقال متعاملون في السوق إن التوقعات بانخفاض الفائض التجاري الصيني ساهمت في دفع اليوان وسوق الأسهم إلى الانخفاض.

وقال أحد كبار المتعاملين في العملات الأجنبية في أحد البنوك الصينية بشنجهاي: “ربما قد تواصل الصين وأمريكا فرض الجمارك المتبادلة، وربما قد تتفقان، لكن بغض النظر عن كيفية حل ذلك، فإن الفائض التجاري للصين سينخفض”.

وتابع:”يشتري العملاء المحليون الدولارات بكميات كبيرة ، كما أن مكاتب دعم البنوك في السوق الخارجية تعمل على بيع اليوان”.

وفي بيان نُشر على موقع بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) على الإنترنت بعد ظهر أمس الثلاثاء ، سعى يي جانج محافظ البنك إلى تهدئة الأسواق وعزا ضعف اليوان إلى الدولار القوي و”سلوك بعض الدورات الاقتصادية”. وأضاف أن الأساسيات الاقتصادية للصين قوية وأن تدفقات الأموال من وإلى البلاد متوازنة.

 

 

الرابط المختصر