فاينانشيال تايمز: الاستثمارات الصناعية أكثر فائدة لمصر على المدى الطويل

المنصور- سيارات
aiBANK

– الاستثمارات في قطاع النفط تعتمد على أسعار البترول عالميا .. والمستثمرون الخليجيون يفضلون القطاع العقاري

– مشروع كربون العالمي للبتروكيماويات يعطي لمحة عن مسقبل البلد .. مشاريع مماثلة حققت نهضة النمور الآسيوية

E-Bank

– القاهرة ساعدت نفسها عبر خفض الدعم وتعويم الجنيه .. وبورصتها تفادت التقلبات التي ضربت الأسواق الناشئة

حابي

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن الاستثمارات الصناعية البحتة هي الأكثر فائدة لمصر على المدى الطويل، رغم أن أي استثمارات مرحب بها في الدولة منخفضة الادخار، لكن هناك حاجة للميل ناحية الاستثمارات التي تخلق وظائف.

وبحسب التقرير تعتمد مصر على قطاع النفط لجذب الاستثمارات رغم أنها لا تنتج الكثير منه (فقط نحو نصف مليون برميل يوميا) وقد حفزت أسعار النفط المرتفعة الاستثمار الأجنبي المباشر من دول الخليج المجاورة لها، مشيرة إلى أن الإمارات والسعودية وحدهما استحوذتا على 10% من الاستثمار الأجنبي المباشر .

وأشار إلى أن المستثمرين الخليجيين يفضلون المشاريع العقارية مثل الامتداد المصري لمشروع “نيوم” السعودي الضخم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار.

ولفت الصحيفة إلى أن مشروع إنشاء مجمع عالمي للبتروكيماويات بقيمة 10.9 مليار دولار، والذي أطلقته شركة كربون القابضة المحلية، الأسبوع الماضي، يعطي لمحة عن مستقبل البلد، إذ كان هذا النوع من الصناعة الوسيطة هو جوهر النهضة والنمو الاقتصادي الذي حققته النمور الآسيوية مثل كوريا وتايوان.

وستوفر المملكة المتحدة، أكبر مستثمر سيادي في مصر، تمويلا لصادرات مجمع البتروكيماويات.

وقال التقرير إن مصر ساعدت نفسها عبر خفض دعم المواد البترولية والكهرباء وخفض الجنيه مقابل الدولار، وأضاف أن هذه الخطوات لا بد وأن تنعكس على تدفق الاستثمارات.

وأشار إلى أن التضخم في مصر عند مستويات 12% يبدو مرتفعا، لكن أسعار الفائدة التي ثبتت حول 18% تقريبا ساعدت على استقرار العملة، كما أن أسعار الفائدة المرتفعة جذبت الأموال الساخنة في السندات المحلية، بينما وصل عدد السياح الذين زاروا مصر خلال العام الماضي إلى 8.2 مليون سائح وهو أعلى معدل منذ 3 سنوات لكنه لا يزال أقل من الذروة التي تحققت في الأعوام السابقة لثورة 2011.

وتبع :”كل هذا ساعد مصر على تفادي بعض التقلبات التي ضربت البورصات الناشئة في الفترة الأخيرة، إذ ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 بنحو 10 آلاف نقطة خلال العام الجاري وهي نفس القيمة التي هبط بها مؤشر الأسواق الناشئة MSCI .

ولفتت الصحيفة إلى أن جهود مصر لجذب الاستثمارات لازالت غير محصنة من الاضطرابات السياسية والإرهاب، لكن رغم ذلك يبدو المناخ مواتيا إذا ما تمكنت مصر من جذب أموال الخليج إلى الاستثمار في الصناعات المتنوعة.

الرابط المختصر