بنك أوف أمريكا: خروج 37 مليار دولار من أسهم أوروبا والأسواق الناشئة
حابي
نقلت وكالة رويترز عن خبراء لدى بنك أوف أمريكا ميريل لينش إن المستثمرين سحبوا 37 مليار دولار من الأسواق الناشئة والأوروبية على مدى الشهرين الماضيين بضغط من التأثير السلبي للمخاوف بشأن حرب تجارية.
وقال البنك إن نحو 24 مليار دولار سُحبت من صناديق الأسهم الأوروبية و13 مليار دولار من أسهم الأسواق الناشئة في الأسابيع الثمانية الماضية في الوقت الذي كثفت فيه الولايات المتحدة هجومها على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وفي أسبوع حتى الرابع من يوليو ، سحب المستثمرون نحو 2.9 مليار دولار من الأسهم الأوروبية، ليستمر نزوح التدفقات من أسهم أوروبا للأسبوع السابع عشر على التوالي، فيما خسرت صناديق أسهم الأسواق الناشئة مليار دولار لتواصل تكبد خسائر للأسبوع السابع على التوالي.
الرصاصة الأولي
وبدأ اليوم الجمعة سريان رسوم أمريكية على واردات من الصين وروسيا، وردت الدولتين بالمثل.
وقالت وكالة أنباء الصين شينخوا إن الرسوم التي فرضتها بكين تبلغ نسبتها 25 بالمئة، وهي تعادل النسبة التي فرضتها واشنطن على سلع صينية لرسوم دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة أيضا.
أسعار الذهب
وقلصت أسعار الذهب خسائرها يوم الجمعة مع ضغط الرسوم الجمركية الأمريكية على بضائع صينية على الدولار، مما عزز المخاوف من نشوب حرب تجارية كاملة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت هيلين لاو المحللة الاقتصادية لدى أرجوناوت سيكيوريتيز: ”إذا تصاعدت الحرب التجارية، قد تبيع الصين بعد ذلك أوراقا مالية أمريكية وتشتري ذهبا، سيكون هذا حدثا كبيرا“.
صناديق التقاعد
وقال صندوق استثمار معاشات التقاعد الياباني، إنه تكبد خسارة 5.5 تريليون ين (49.7 مليار دولار) في استثماراته في الربع الأول من العام مع انخفاض الأسهم في اليابان وفي الخارج بسبب المخاوف بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
روسيا تدخل المعركة
وأعلنت وزارة الاقتصاد الروسية اليوم الجمعة إن رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف وقع قرارا بفرض رسوم جمركية إضافية على وارادت أمريكية.
تتراوح الرسوم بين 25 و40 بالمئة على بعض الواردات، وذلك ردا على تحرك مماثل من جانب الولايات المتحدة.
الأسهم الأوروبية تتجاهل
وفى سياق متصل، ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة في الوقت الذي قال فيه متعاملون إن تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين انعكس بالفعل في وقت سابق على الأسعار.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.2 بالمئة فيما زاد المؤشر داكس الألماني الزاخر بشركات التصدير 0.3 بالمئة.
لكن القطاعات التي تضررت في الآونة الأخيرة جراء تصاعد النزاعات التجارية مثل أسهم شركات السيارات وتلك المرتبطة بالسلع الأولية انخفضت مما يشير إلى أن المستثمرين عازفون عن شراء الأصول مرتفعة المخاطر حاليا.
الدمج والاستحواذ محركان رئيسيان
وسجلت أسهم إنمارسات البريطانية أسوأ أداء في السوق وهبطت ثمانية بالمئة بعد أن رفضت عرض استحواذ من إيكوستار.
وقفزت أسهم ألتيس أوروبا 3.7 بالمئة مع عودة تكهنات بشأن اندماجات محتملة في قطاع الاتصالات الفرنسي ومع إعلان شركة بويج الفرنسية العملاقة عن استعدادها لاستغلال الفرص لتعزيز نشاطها بقطاع الاتصالات.
وارتفعت أسهم تيسن كروب الألمانية 2.4 بالمئة بعد عرض رئيسها التنفيذي مغادرة منصبه استجابة لضغوط متزايدة من مستثمرين لإجراء إعادة هيكلة أكثر شمولا للمجموعة.