أمريكا تتوقع تراجع صافى وارداتها من النفط لأدنى مستوى منذ 1958

aiBANK

حابي

توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تتراجع صافي واردات البلاد من النفط بنحو 60% خلال العام المقبل، مقارنة بالعام 2017، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1958.

E-Bank

وأضافت الطاقة الأمريكية، اليوم، في بيان حول توقعاتها على المدى القصير، أنه من المتوقع أن ينخفض صافي الواردات من 3.7 مليون برميل يوميا في المتوسط عام 2017 إلى 2.4 مليون برميل يوميا خلال 2018 ثم إلى 1.6 مليون برميل يوميا في 2019، وهو رقم ” مذهل جدا ” بحسب باتريك ديهان، رئيس قسم التحليل النفطي لدى جاس بدي.

وجاءت التوقعات بانخفاض صافي واردات النفط – وهو مقياس لكمية النفط المستوردة مقابل كمية النفط المصدرة – مدفوعة بتوقعات إنتاج قياسي لقطاع النفط الأمريكي خلال العام المقبل، وتوقع التقرير أن يتفوق انتاج العام المقبل على الرقم القياسي الذي حققه القطاع عام 1970 وهو أعلى مستوى حققته على الإطلاق بمقدار 10 ملايين برميل يوميا.

وكان إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام في ازدياد منذ عام 2008، عندما سمحت تقنيات مثل التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي للشركات بالبدء في اختراق الصخور الغنية بالنفط والغاز، وفي الوقت نفسه، انخفض صافي الواردات من النفط الخام والمنتجات البترولية بشكل مطرد منذ عام 2006، في ظل ارتفاع أسعار النفط إلى حد كبير ما دفع الأمريكيين إلى خفض استهلاكهم من النفط والغاز، ولاحقاً نتيجة للطفرة الصخرية.

وألغت الولايات المتحدة في عام 2016 قانونًا عمره 40 عامًا يمنع معظم صادرات النفط الخام مما زاد من مستويات التصدير.

وبحسب موقع يو إس نيوز، تمثل تلك النتائج علامة فارقة في مسيرة البلاد نحو التخلص من أهواء منظمة أوبك، وتحقيق استقلال الطاقة الذي طالما سعى إليه كل من الديمقراطيين والجمهوريين.

وقال ستيفن كوبيتس، العضو المنتدب لشركة برينستون إنرجي للاستشارات، إن الولايات المتحدة تتوقع التحول إلى مُصدِّر صاف للنفط والمنتجات البترولية خلال السنوات العشر القادمة بدءا من 2020 ، بافتراض احتفاظ الصخر الزيتي بمعدلاته.

أضاف ستيفن: ” أمر لا يصدق .. هذا يعني أنه عندما يكون هناك ارتفاعا في أسعار النفط – وهذا سيحدث في السنوات القليلة القادمة – فإن الاقتصاد الأمريكي ككل قد يستفيد من ذلك بدلاً من أن يعاني منه كما كان يحدث تاريخياً! “.

وكانت آخر مرة صدرت فيها الولايات المتحدة نفطأ أكثر مما استوردت في 1953.

لكن رئيس قسم التحليل النفطي لدى جاس بدي حذر من أن توقعات إدارة الطاقة الأمريكية متفائلة، ومرتفعة إلى حد كبير.

وكان الرئيس دونالد ترامب، قد ضغط على السعودية لزيادة إنتاج منظمة أوبك من النفط لكبح جماع سعره من الارتفاع فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل، وقد يؤدي زيادة إنتاج النفط إلى كبح أنشطة الحفر الجديدة في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه ، يواجه المنتجون الأمريكيون عراقيل عديدة منها قلة استيعاب خطوط الأنابيب الناقلة للنفط وغيرها من الاختناقات التي أعاقت زيادة الإنتاج والصادرات، خاصة في غرب تكساس ونيو مكسيكو.

انخفض إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات النفطية في عام 2017 بشكل طفيف عن عام 2016.

الرابط المختصر