ما هى أسلحة الصين غير الجمركية للرد على آخر تهديدات ترامب؟

aiBANK

حابي

يمكن أن يؤدي التهديد الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على قائمة واردات صينية جديدة بقيمة 200 مليار دولار، إلى اتجاه الصين للرد عبر أسلحة جديدة غير جمركية.

E-Bank

الصين لا تستورد سوى ما قيمته 130 مليار دولار من البضائع من الأمريكية، وبالتالي فإن قدرتها على الرد بالمثل جمركيا أصبحت محدودة في مواجهة الدولة التي استوردت بضائع صينية بقيمة 505 مليار دولار خلال العام الماضي.

تقرير لبلومبرج، سلط الضوء على ترسانة مختلفة من الأسلحة التي تمتلكها الصين، ويمكنها أن تسبب ألماً كبيراً للامريكيين.

من ضمنها زيادة عمليات الرقابة التنظيمية على الشركات الأمريكية في الأراضي الصينية، وإبطاء عمليات الموافقات ومنح التراخيص، وإلغاء بعض الطلبيات من السلع الأمريكية أو تشجيع المستهلكين على مقاطعة البضائع الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن هناك عدة شركات أمريكية كبرى يمكن لبكين استهدافها خاصة وأنها تملك عمليات ضخمة على الأراضي الصينية كما أن لديها خطط للتوسع هناك، ومن بين تلك الشركات وول مارت وجنرال موتورز.

وأوضحت بلومبرج أن الصين استخدمت تلك التكتيكات من قبل خاصة ضد كوريا الجنوبية واليابان أثناء نزاعات سياسية سابقة، وكان صناع السيارات من كوريا واليابان هم ضحايا تلك النزاعات.

وكانت مبيعات شركات صناعة السيارات اليابانية في الصين قد تلقت ضربة قاسية عام 2012 بعد تفاقم الصراع بين البلدين حول الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي.

كما كانت الصين سببا في انخفاض معدلات السياحة بكوريا الجنوبية بعد أن عرقلت سفر مواطنيها إلى هناك بعدة قيود خلال عام 2017 وسط نزاع حول نشر منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية المتقدمة “ثاد” فى شبه الجزيرة الكورية.

كذلك، يمكن للصين أن تتخذ خطوات في مجال العملة، إذ سعدت بكين خلال الفترة الأخيرة بشركاء التجاريين سمحت لهم بزيادة قيمة اليوان في التبادل.
لكن ليس هناك ما يضمن أنها ستلتزم بذلك خاصة وأن اليوان هو العملة الأسوأ أداءً في آسيا منذ منتصف يونيو حيث انخفض بأكثر من 3٪.

أخيرا هناك الخيار الأخطر، وهو التخلص من بعض مخزوناتها الضخمة من سندات الخزانة الأمريكية، لكنه يبدو خيارا غير محتمل خاصة وأن الصين أيضا ستتتألم منه.

ولم تستبعد بلومبرج أن تقوم الصين بزيادة التعريفات الجمركية على السلع الأمريكية بنسبة تزيد على 25% التي أقرتها مؤخرا.

الرابط المختصر