حابي
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، انتهاء الوزارة من اعداد مشروع قانون لإعفاء ممولي الضرائب من مقابل تأخير سداد الضريبة المستحقة عليهم، إلى جانب ادخال تعديلات علي بعض أحكام قوانين ضريبة الدمغة والضرائب على الدخل، وذلك بهدف الحد من تضخم المنازعات الضريبية الناتجة عن ضريبة الدمغة والضرائب على الدخل ورسم التنمية المالية، بما يسهم في سرعة تحصيل مستحقات الضرائب في تلك المنازعات سواء كانت عن اصل الدين أو غرامات التأخير عنها، إلى جانب تخفيف الأعباء الضريبية على الممولين.
وأشار الوزير إلى أن مشروع القانون يأتي في إطار جهود وزارة المالية لتبسيط وتيسير الإجراءات التشريعية واللوائح الادارية للتسهيل على الممولين في سداد الضرائب المستحقة عليهم، واسترداد حق الدولة والخزانة العامة، بما يسهم في دعم جهود الدولة لتوفير فرص عمل وتحسين مناخ الاستثمار والدفع بعجلة الاقتصاد والإنتاج.
وأضاف أن مشروع القانون الجديد يتضمن آلية لإعفاء الممول في حالة التأخير في سداد الضريبة المستحقة تقضي بأنه في حال قيام الممول بالسداد خلال موعد أقصاه 60 يومًا من تاريخ اقرار القانون فإنه يتم اسقاط 90% من مقابل التأخير، أما في حالة سداد الممول خلال 4 أشهر من تاريخ العمل بهذا القانون فإنه يتم اسقاط 70% من مقابل التأخير، وفي حالة السداد خلال 6 أشهر من تاريخ العمل بهذا القانون فإنه يتم اسقاط 50% من قيمة مقابل التأخير. كما يتجاوز عن مقابل التأخير الذي لم يسدده الممول الذي قام بسداد أصل دين الضريبة أو رسم تنمية الموارد المالية للدولة المستحق بالكامل قبل تاريخ العمل بهذا القانون.
وأوضح وزير المالية أن مشروع القانون الجديد لا يمنع من هذا الاسقاط في حالة صدور قرار بتقسيط سداد قيمة الضريبة أو رسم تنمية الموارد المالية للدولة المستحق على الممول وفي هذه الحالة يتم حساب قيمة مقابل التأخير محال الاسقاط على أساس رصيد الضريبة أو الرسم المستحق في تاريخ السداد، لافتا الى إنه لا يحق للممول في جميع الأحوال أن يسترد ما قام بسداده فيما سبق من مقابل تأخير قبل اصدار هذا القانون.
وأشار الوزير إلى أنه حرصاً من وزارة المالية على استقرار المراكز الضريبية للممولين فقد نصت المادة الثانية من مشروع القانون على تجديد العمل بأحكام القانون رقم 79 لسنة 2016 الخاص بإنهاء المنازعات الضريبية حتى نهاية عام 2018 وذلك لاستكمال انهاء تلك المنازعات.
كما أعلن الدكتور محمد معيط وزير المالية خلال المؤتمر الصحفي، التنسيق مع غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، لإعداد مشروع قانون لإعفاء أصحاب الأعمال والمنشآت والمؤمن عليهم من المبالغ الإضافية المستحقة عليهم للهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، عند تأخرهم في سداد قيمة الاشتراكات التأمينية، بشرط سدادهم أصل المبالغ المستحقة طبقا للقرار الجمهوري المنظم لهذه المسألة والذي ينص على أن تكون نسب الاعفاء مقسمة الى 3 شرائح طبقا لأسبقية وسرعة السداد، وذلك بهدف التخفيف عن كاهل المواطنين من أصحاب المنشآت والمؤمن عليهم والعاملين في تلك القطاعات الذين تعثروا في سداد المبالغ المستحقة عليهم للهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية في المواعيد المحددة.
وأضاف الوزير أن مشروع القانون الذي أعد بالتعاون بين وزارتي المالية والتضامن الاجتماعي يمنح اعفاء بنسبة 90% من قيمة المبالغ الاضافية المستحقة لهيئة التأمينات الاجتماعية وذلك فى الشريحة الاولى اذا تم سداد اصل المبالغ المستحقة بالكامل خلال شهرين من تاريخ العمل بهذا القانون، وتصل نسبة الاعفاء فى الشريحة الثانية الى 70% من قيمة المبالغ الاضافية اذا تم سداد اصل المبالغ المستحقة بالكامل خلال الشهرين الثالث والرابع من تاريخ العمل بهذا القانون بالإضافة الى ان الشريحة الثالثة تتضمن نسبة اعفاء تصل الى 50% من قيمة المبالغ الاضافية اذا تم سداد اصل المبالغ المستحقة بالكامل خلال الشهر الخامس والسادس من تاريخ العمل بهذا القانون.
واكد الوزير أهمية التزام الشركات والمؤسسات العامة والخاصة بالانتظام في سداد الاشتراكات التأمينية المستحقة لهيئة التأمينات الاجتماعية حتى لا تتحمل فوائد تأخير.