سيربرس تقترب من الاستحواذ على صناديق أبراج بعرض أقل

ديلويت وبرايس كوبرز يفضلان العرض رغم أنه بسعر أقل ويستحوذ على عدد صناديق أكبر

حابي

– مصادر: المصفيان المؤقتان يديران نقاشا واسعا مع أصحاب المصلحة .. وتوقعات بالتوصل لصفقة خلال أسابيع

E-Bank

تفضل شركتا ديلويت وبرايس كوبرزهاوس اللتان تقومان بدور المصفي المؤقت لشركة أبراج، العرض المقدم من شركة سيربرس للاستحواذ على أصول المجموعة الإماراتية رغم أنه أقل من ذلك الذي تقدمت به “كولوني كابيتال” وتم رفضه في وقت سابق، وفقا لما نقلته بلومبرج عن مصادر.

وبحسب المصادر، فإنه قد يتم التوصل إلى اتفاق لإتمام الصفقة خلال الأسابيع القادمة، خاصة وأن التقدم في مباحثات البيع جاءت بالتزامن مع توصل عارف نقفي مؤسس أبراج إلى تسوية مؤقتة مع أحد دائنيه على قرض بقيمة 300 مليون دولار، مما خفف من حدة الضغوط عليه.

وبينما لم يتم اتخاذ قرارا نهائيا بشأن الصفقة حتى الآن، تم إرسال طلب بالموافقة على الصفقة المقدمة من سيربرس للدائنين، وفقا للمصادر.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقال ديلويت في بيان عبر البريد الإلكتروني إنها وبرايس كوبرز تقومان حاليا بمناقشات سرية مع مختلف الأطراف حول الصفقة المرتقبة.

ورفضت كل من أبراج وكولوني التعليق، بينما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من سيربرس.

وقدمت سيربرس عرضا بقيمة 25 مليون دولار مقابل عددا أكبر من الصناديق، وناقشت الإبقاء على ديلويت كمصفي لعدة سنوات، وفقا للمصادر، وقالت إن عرض كولوني كان أعلى من حيث السعر لعدد أقل من الصناديق وحصص الشراكة المحدودة، لكنها طلبت إجراء المزيد من عمليات الفحص النافي للجهالة.

وجاء انهيار أبراج ، التي كانت يوما ما أحد أكبر المستثمرين في العالم النامي، بعد أشهر من قيام بعض المستثمرين في إحدى صناديق الرعاية الصحية التابعة لها بتكليف مكتب للتحقيق في مزاعم سوء إدارة أموالهم.

وكانت أبراج قد قدمت طلبا لإعادة هيكلتها إلى المحكمة في جزر الكايمان (مقر تسجيلها) الشهر الماضي، وتسعى لبيع ذراعها لإدارة الصناديق، وكذلك الحصص التي تمتلكها في تلك الصناديق.

وشركتا سيربرس وكولوني اللتان تتخذان من نيويورك مقرا لهما، تقدمتا بعرضين جديدين لشراء أصول أبراج بينما تعمل الأخيرة على عملية إعادة هيكلة تخضع لإشراف من المحكمة.

وقدمت سيربرس عرضًا لشراء جميع صناديق أبراج ، لكنها لم تعرض شراء حصص الشراكة المحدودة في الصناديق الأساسية، بينما قدمت كولوني التي وافقت في يونيو الماضي على شراء بعض صناديق أبراج مع الإشراف على صناديق أخرى، عرضا منقحا للاستحواذ على بعض الصناديق فضلا عن حصص أبراج المحدودة في الصناديق الأساسية.

وبحسب بيان ديلويت، يجري حاليا استعراض عدد واسع من الخيارات المختلفة لضمان الاستقرار على المدى الطويل للمجموعة، وقالت إن المصفيين المؤقتيين يريدان ضمان التوصل إلى نتيجة إيجابية للدائنين والمستثمرين وجميع أصحاب المصلحة.

وكان تقرير من برايس ووترهاورس كوبرز، الأسبوع الماضي، قال إن نموذج العمل الذي اعتمدت عليه أبراج كان “غير عادي” ويعتمد على الاقتراض قصير الأجل، وأضاف أن البيانات المالية الرئيسية مفقودة أو غير موجودة.

وأضاف التقرير أن أبراج القابضة سجلت خسارة قدرها 188 مليون دولار في الأشهر التسعة حتى مارس الماضي، بعد أن استخدمت أموال المستثمرين لتشغيل عملياتها، وأوضحت أن الشركة مدينة للمقرضين بنحو 1.1 مليار دولار.

وقالت شركات مدرجة في الإمارات، بينها العربية للطيران ، وبنك أبوظبي الأول ، والبنك العربي المتحد، إنها منكشفة بملايين الدولارات على أبراج، وتحقق سلطة دبي للخدمات المالية في مزاعم سوء إدارة الأموال من قبل الشركة، ولم تتخذ حتى الآن أي إجراء تنظيمي ضد أبراج.

ويمثل ما حدث لأبراج تحولاً مذهلاً، إذ كانت أكبر شركة استحواذ في منطقة الخليج وتدير أصولا بقيمة 13.6 مليار دولار حتى العام الماضي. وقد قامت الشركة التي أسسها نقفى عام 2002 بتسهيل وصول المستثمرين العالميين إلى الأسواق الناشئة والنامية.

الرابط المختصر