صالح ناصر يرسم سيناريوهات جلسة أحد القلعة

حابي

بعد أيام من الغياب، يعود سهم شركة القلعة للتداول بالبورصة فى جلسة الأحد محملا بضغوط إعلان هيئة الرقابة المالية عدم اعتدادها بتقييم المستشار المالي لاسهم الشركة المصرية للتكرير أضخم استثمارات القلعة.

E-Bank

الشركة أعلنت أن مستشارها المستقل حدد 6.34 جنيه سعرا عادلا للسهم الذى يتداول حول 3.6 جنيه، أما الهيئة فرأت أن الشركة لم تلتزم بقواعد التقييم المعتمدة منها، فيما يتعلق بالشركة المصرية للتكرير.

وقالت الهيئة أنه باستبعاد فروق تقييم هذا الأصل، فإن السعر العادل سيبلغ العادل 3.21 جنيه مقارنة بالقيمة الوارده بالتقرير البالغة 6.34 جنيه.

كانت الرقابة المالية قد طلبت إعداد قيمة عادلة لأسهم شركة القلعة على أثر الصعود اللافت الذى شهده السهم منذ شهور، واستحواذه على حصة كبيرة من التداولات اليومية، رغم خسائر الشركة المتراكمة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

حاورت “حابي” صالح ناصر المحلل الفني البارز ورئيس قسم البحوث الفنية بشركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية، الذي رسم خارطة طريق بين السيناريوهات المتوقعة لجلسة الاحد .

جاءت سيناريوهات ناصر منفتحة على جميع المفاجآت والتوقعات الأكثر إيجابية والأقصي تشاؤما على صعيد تحركات سهم القلعة وأداء السوق ككل.

فى البداية قال ناصر أنه رغم كون بيان الهيئة يحمل أخبارا سيئة لمساهمي “القلعة” ، إلا أنه فى مضمونه ليس سلبيا إلي هذه الدرجة.

وأكد ناصر أن المستشار المالي المستقل قد يكون بالغ بعض الشئ فى تقدير التدفقات النقدية لشركة المصرية للتكرير فى ظل عدم وجود سابقة أعمال يمكن القياس علي أساسها وفقا لما جاء فى بيان الهيئة.

لكن على الناحية الأخرى لا يمكن أيضا تقييم مشروع قارب على التشغيل دفتريا فقط وفقا لما أكده ناصر.

وأوضح أن مستهدف السهم وفقا لبحوث “بايونيرز” لم يتغير، وهو عند مستوي 5 جنيهات، بل قد يتجاوزه فى الأجل المتوسط.

وقال أن هذا المستهدف قائم رغم حركة التصحيح القوية التي قد يشهدها السهم فى جلسة الأحد على أثر الجدل الدائر حول القيمة العادلة، والمحتمل أن تمتد لأكثر من جلسة إذا لم يظهر مشتري قوي.

وأضاف ناصر أن سهم القلعة يتحرك فى إتجاه صاعد منذ أن كسر مستوي جنيه ونصف نهاية الربع الاول من العام، حتى تجاوز مستهدفه الأول عند مستوى 3 جنيهات.

ولفت إلي أن أى تراجع مهما كانت حدته سيكون بمثابة حركة تصحيح ليعاود مرة أخرى التحرك الصاعد فى إتجاه مستوي 5 جنيهات.

وأكد رئيس قسم التحليل الفني بشركة بايونيرز صعوبة التكهن بإتجاهات السهم فى تعاملات الأحد قائلا : “السهم قد يفاجئنا ويستوعب الخبر السلبي قبل انتهاء الجلسة ويعاود الصعود، ولكن إذا أمتد الهبوط فهذه فرصة جيدة للشراء”

وقال أن أسوأ سيناريو للضغوط البيعية على سهم القلعة ستصل به إلى مستوى 2.5 جنيه، وأن الضغوط على السهم قد تمتد حتى جلسات منتصف الإسبوع.

وأضاف ناصر: “التأثير السلبي الحقيقي لسهم القلعة سينعكس على أداء السوق الذي يمر بحركة تصحيح قوية دفعته لكسر مستوي الدعم 15500 نقطة نهاية الأسبوع.

أكد أنه من المرجح إذا لم تظهر قوى شرائية على باقي الأسهم القيادية أن يواصل نزيف الهبوط وصولا إلي مستوي 13500 نقطة وفقا لأسوأ السيناريوهات”.

وأوضح صالح أن سهم القلعة أصبح من الأسهم القيادية للمؤشر بجانب سهم جلوبال تليكوم،  فى حين فقد سهم البنك التجارى الدولي ذو الوزن النسبي الأعلي بالمؤشر الرئيسي دفة القيادة منذ فترة قريبة.

وكان هذا واضحا وفقا لناصر فى جلسة نهاية الأسبوع التي فشل خلالها صعود سهم البنك في قيادة حركة المؤشر، الذي انقاد وراء الضغوط البيعية المحيطة بسهم جلوبال.

وأشار إلي أن سهم القلعة تحول لقائد للسوق نتيجة لعدة عناصر، منها أنه استقطب سيولة كبيرة خلال الفترات الاخيرة، ويتسم بارتفاع نسب التعامل بالهامش عليه “مارجين”.

ولفت الي أن إرتفاع “المارجين” على السهم قد يكون أحد الأسباب الجوهرية فى الضغوط البيعية المحتملة مع بداية عودة التداول على السهم يوم الأحد، والرهان هنا هل ستظهر قوة شرائية قوية لأمتصاص هذه المبيعات أم سيواصل الهبوط.

وأكد ناصر أن البورصة وسهم القلعة على حد سواء يتحركون فى إتجاه صاعد وفقا للتحليل الفني على المدى الطويل.

أضاف أنه لا توجد  أية مؤشرات تستدعي تعديل النظرة أو المستهدفات رغم موجة التصحيح الجارية.

ونصح المتعاملين بعدم التخوف من أية موجات هبوط عنيفة نسبيا، والترقب وعدم التسرع فى بناء مراكز مالية جديدة لحين استقرار الأوضاع والتعرف على المستويات السعرية الجديدة.

وقال “فى أوقات التصحيح لا يمكن مطالبة أحد بعدم البيع، ولكن على الجميع ترقب المشهد لحين استقرار الأسعار لإقتناص الفرص الجديدة”.

بيان هيئة الرقابة المالية بخصوص شركة القلعة والقيمة العادلة للسهم

بيان شركة القلعة

الرابط المختصر