العربية نت
أعلنت شركات جوجل وفيسبوك ومايكروسوفت وتويتر عن تعاونها من أجل تبسيط عمليات نقل البيانات بين الخدمات المختلفة عبر الإنترنت، وذلك من خلال إطلاق مبادرة جديدة مفتوحة المصدر تحمل اسم “مشروع نقل البيانات” DTP.
ومبادرة DTP تأسست في العام الماضي، لكن لم يتم الكشف عنها رسميا سوى أمس الجمعة، مع الإعلان عن أول 4 أعضاء بها، وسط سعي نشيط إلى جذب أعضاء آخرين لهذا البرنامج.
والهدف من “مشروع نقل البيانات” هو تحسين قابلية نقل البيانات، مما يسمح للمستخدمين بتنزيل البيانات الخاصة بهم ونقلها بشكل مباشر إلى أي خدمة أخرى.
وكانت منصة فيسبوك قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن أداة جديدة لتصدير البيانات، والتي تسمح للمستخدمين بالحصول على نسخة من جميع بياناتهم الموجودة ضمن منصة فيسبوك.
وتحاول شركة فيسبوك والشركات التقنية الأخرى إنشاء قنوات لجعل نقل البيانات من منصة إلى منصة أسهل من خلال مبادرة DTP.
وتعمل بروتوكولات ومنهجية مبادرة DTP على إمكانية نقل البيانات بشكل مباشر من خدمة إلى أخرى بأبسط طرق العمل. كما تعمل المبادرة على تعزيز النظام البيئي لنقل البيانات من خلال تقليل عبء البنية التحتية عن مقدمي الخدمات والمستخدمين معاً، مما يؤدي بدوره إلى زيادة عدد الخدمات التي توفر قابلية النقل.
وتعد مسألة إطلاق مشروع لمشاركة البيانات أمر مثير للاهتمام، وذلك بالنظر إلى الفضائح الأخيرة التي تعرضت لها شركات تقنية بسبب مشاركة بيانات مستخدميها، ومع ذلك، فمن المحتمل أن ترتبط هذه الخطوة بإحدى متطلبات قانون GDPR الأوروبي، والذي ينص على أنه يجب أن يكون المستخدمون قادرين على نقل بياناتهم بسهولة بين الخدمات، وبالرغم من أن المبادرة لا تذكر GDPR بشكل مباشر، لكن قد يكون هذا القانون بمثابة قوة دافعة أساسية وراء إطلاق المبادرة.
ويشير موقع المبادرة إلى أن “قابلية نقل البيانات وقابلية التشغيل المتبادل هما أمران أساسيان للابتكار”، مضيفاً: “حيث إذا أراد المستخدم التبديل إلى منتج أو خدمة أخرى فيجب أن يكون قادراً على القيام بذلك بسهولة. ويساعد هذا المفهوم على تعزيز الابتكار وتسهيل المنافسة”.
ويمكن للمبادرة على المدى الطويل أن تساعد عبر العديد من السيناريوهات المفيدة، وعلى سبيل المثال يمكن في حال اشتراك شركة سبوتيفاي فيها أن توفر لمشتركيها خيار تصدير جميع قوائم التشغيل الخاصة بهم وقوائم الاستماع إلى خدمة منافسة. وينطبق الشيء نفسه على التطبيقات التي تراقب اللياقة البدنية.
ووصفت جوجل المشروع بأنه يتيح للمستخدمين “نقل البيانات مباشرة من خدمة إلى أخرى، دون الحاجة إلى تنزيلها وإعادة تحميلها”.
ويدعم الإصدار الحالي من نظام نقل البيانات الصور والبريد وجهات الاتصال والتقويم والمهام، وذلك من خلال استخدام واجهة برمجة تطبيقات متاحة بشكل عام من جوجل وفيسبوك ومايكروسوفت وتويتر وإنستغرام وفليكر و SmugMug.
ويأمل المشاركون في أن ينمو المشروع ليصبح بديلاً أكثر قوة ومرونة لواجهة برمجة التطبيقات التقليدية، حيث نشأت فكرة المبادرة من الاحباط الذي تسببه الخيارات المتاحة لإدارة البيانات بعد تنزيلها، إذ بدون وجود طريقة واضحة لاستيراد هذه البيانات نفسها إلى خدمة مختلفة، فإن أدوات مثل Takeout لم تحل سوى نصف المشكلة.