محسن عادل: التحديات العالمية وسرعة التطور تفرض التخطيط للاقتصاد بشكل مختلف

aiBANK

الغردقة ـ حابي

قال محسن عادل نائب رئيس البورصة المصرية أن التحديات العالمية المتسارعة والتى كان آخرها اشتعال الحرب التجارية بين أمريكا والصين تفرض التخطيط للاقتصاد بصورة مختلفة والبحث عن مكامن جديدة للنمو تتناسب مع التطورات المتلاحقة.

E-Bank

وأشار عادل فى كلمته خلال مؤتمر اتحاد المصارف العربية المنعقد بمدينة الغردقة، إلي أن الوضع العالمي يتغير بسرعة أكبر مما نتخيل، فبالبنظر على سبيل المثال إلى اتجاهات البنوك المركزية للتعامل مع أسعار الفائدة نجد سباقا من شأنه التأثير على حركة رؤوس الأموال بين الدول، وهو ما يجب أن ينعكس فى رؤية مصر والمنطقة العربية لاقتصاداتها.

وسرد عادل تطورا تاريخيا للنقاط والأحداث المحورية التى غيرت فى مسارات الدول والاقتصاد، بداية من الثورة الزراعية ثم الصناعية ثم المعلوماتية، وحاليا هناك نواة لثورة جديدة تتعلق بتبادل المنفعة الاقتصادية والاقتصاد التشاركي بعيدا عن الأطر الرسمية.

وضرب نائب رئيس البورصة مثالا بمنصات التمويل التى ظهرت فى دول مختلفة ومنها الصين، والتى أصبحت تقدم فرصا تمويلية بشروط أيسر وأسرع من البنوك التقليدية وعليها إقبال كبير رغم مخاطرها.
ولخص عادل فكرته بالتأكيد على أن نماذج صناعة النمو التقليدية لم تعد مفتاحا لتحقيق النهضة وتوفير فرص العمل للشعوب، وبالتالي يجب استباق التطورات المتلاحقة عالميا واستيعابها فى خطط الاقتصاد.

وأشار إلي أنه بقراءة بسيطة لأكثر القطاعات جذبا للاستثمارات، سنجد أن غالبيتها مرتبط بالتكنولوجيات الجديدة وبعضها لم يصل إلي المنطقة العربية من الأساس أو لا توجد تشريعات قادرة على استيعابه.

وضرب مثالا بتطبيقات نقل الركاب ومنها أوبر وكريم والتى حتى فترة قريبة لم تكن هناك تشريعات قادرة على تنظيم وتسهيل عملها بلا قيود، مشيرا إلي وجود مئات النماذج والأفكار الشبيهة التى تظهر يوما بعد يوم فى مختلف مناحى احتياجات المجتمعات.

وقال أن هناك دول انتبهت مبكرا إلي فكرة أهمية التعامل غير التقليدى مع خططها، فالصين على سبيل المثال بدأت مؤخرا فى تأسيس البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية كنموذج للمؤسسات المتخصصة القائمة على تمويل ودعم قطاعات بعينها وتحفيز القطاع الخاص على العمل بها.

وأشار عادل إلي مسألة التكامل بين الأهداف الاقتصادية عبر بناء مشروعات تحقق أكثر من ميزة لقطاعات اقتصادية مختلفة، موضحا أن المدن الصناعية نشأت لتحقيق مزايا فكرة التكامل بين الصناعات الداخلة فى تصنيع منتج واحد، وهذا مثال للأسلوب الأمثل لتحقيق التكامل بين أكثر من هدف، ويجب أن تتحول هذه الفكرة إلي منهج عمل وتخطيط.

الرابط المختصر