رويترز
هوت الليرة التركية نحو 14 بالمئة يوم الجمعة مع تفاقم المخاوف بشأن نفوذ الرئيس رجب أردوغان على السياسة النقدية، قبل أن تستعيد جزءا من خسائرها.
كما يزيد المخاوف تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة لتتحول إلى حالة ذعر في السوق نالت أيضا من أسهم بنوك أوروبية.
وعمق البيع بواعث القلق حيال الانكشاف على تركيا ولاسيما بخصوص ما إذا كانت الشركات المثقلة بالديون ستستطيع سداد القروض المصرفية.
وجمعت تركيا قروضا باليورو والدولار بعد سنوات من الاقتراض الخارجي لتمويل طفرة إنشاءات تحت حكم أردوغان.
ويثير نهج أردوغان المتحدي إزاء الأزمة قلق المستثمرين أكثر.
فقد قال الرئيس، الذي يتحدث عن محاولة إسقاط الاقتصاد التركي، خلال كلمة ليل الخميس إنه ”لا يوجد ما يبعث على قلق“ الأتراك.
وأبلغ حشدا في مدينة ريزه على البحر الأسود ”إذا كانت لهم دولاراتهم فنحن لنا شعبنا، لنا ربنا“.
ومن المستبعد أن يطمئن ذلك المستثمرين القلقين أيضا من النزاع المتصاعد مع الولايات المتحدة.
فالبلدان العضوان في حلف الأطلسي مختلفان بشأن احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برانسون في تهم تتعلق بالإرهاب.
وتراجعت أيضا أسهم البنوك الأوروبية متأثرة بالمخاوف بشأن انكشافها على تركيا.
وهبطت العملة أكثر من 35 بالمئة هذا العام بعد أن فقدت نحو ربع قيمتها في 2017.
وقال كريستيان ماجيو مدير استراتيجية الأسواق الناشئة لدى تي.دي للأوراق المالية أن وضع تركيا لا يمكن أن يستمر لفترة أطول.
أضاف: أعتقد أنه سيتعين عليهم أن يتدخلوا. وأن التدخل يجب أن يكون جذريا.