معهد التمويل الدولي يحذر 5 دول من مخاطر تركز التدفقات المالية لغير المقيمين
حابي
حذر معهد التمويل الدولي الذي يعد من أوثق راصدي تدفقات رؤوس الأموال من العالم النامي وإليه، من أن تركز التدفقات المالية من الأجانب (غير المقيمين) على مصر وجنوب أفريقيا وإندونيسيا ولبنان ومصر وكولومبيا، يشكل خطرا على اقتصاداتها في ظل كونه قناة رئيسية لانتقال عدوى الأزمات الاقتصادية وضعف العملات بين الأسواق الناشئة.
التركز “قناة رئيسية” لانتقال عدوى ضعف العملات بين الأسواق الناشئة
وأوضح تقرير صدر عن المعهد، اليوم، أن المخاطر المتنامية في عدد من الأسواق الناشئة في ظل العديد من الصدمات كارتفاع أسعار الفائدة على العملات العالمية القائدة (الدولار واليورو والين)، والتوترات التجارية، والتطورات الأخيرة في الأرجنتين وتركيا، أدت إلى تراكم سريع لتدفقات الأموال من غير المقيمين في بعض الدول خلال السنوات الأخيرة، “ينشأ عن هذا ما نسميه مخاطر التركز (Concentration risk) وهو يمثل قناة رئيسية لانتقال العدوى بين الأسواق الناشئة”.
وبحسب التقرير، اﻧﺗﻌﺷت التدفقات المالية من غير المقيمين إلى الأسواق الناشئة ﺑﺻورة حادة في ظل المخاوف من ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺻﯾن لعملتها خلال عامي 2015 و 2016، مشيرة إلى أنه حتى وقت سابق كانت تلك التدفقات أكثر تركيزًا في عدد من الدول مثل الأرجنتين التي تلقت تدفقات قوية مقارنة ببقية الأسواق الناشئة نظرا لحجم اقتصادها.
وأضاف البيان أن مخاطر التركز كانت أحد أسباب الأداء الأسوأ لعملات العديد من الأسواق الناشئة حاليا مقابل الدولار، مقارنة بأدائها إبان ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في عام 2013.
وأوضح معهد التمويل الدولي أنه يقدر مدى مخاطر التركز عبر احتساب سرعة تدفقات الأموال من غير المقيمين من خلال مقارنة وتيرة التدفقات خلال الفترة من 2015 إلى 2017 بوتيرة التدفقات في الفترة التي سبقت ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية في عام 2013، مع التفريق بين مخاطر الأموال الساخنة والتدفقات الأخرى الأكثر ثباتا مثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأوضح أنه رصد التدفقات الحقيقية فقط وليس الأرباح المعاد استثمارها.
حذرنا في وقت مبكر من العام الجاري من المغالاة في تقدير قيمة الليرة التركية
من جهة أخرى، قال المعهد أنه سبق وأشار إلى المغالاة في تقدير قيمة الليرة التركية في وقت مبكر من العام الجاري، بسبب الاتساع السريع لعجز الحساب الجاري هناك، وتابع أن الانخفاض المستمر في سعر العملة التركية قضى على هذا الاختلال .
