بنك أوف أميركا: الذهب أسوأ استثمار في 2018

حابي

انخفض سعر الذهب بنسبة 8٪ في عام 2018، وما يقرب من 14٪ على أساس سنوي، مما يجعله أسوأ استثمار ضمن فئة الأصول الرئيسية هذا العام، وفقًا لبنك أوف أميركا ميريل لينش.

7 مليارات دولار تخارجت من الذهب خلال الأشهر الثلاثة الماضية

مايكل هارتنت ، كبير خبراء استراتيجيات الاستثمار في بنك أوف اميركا، قال إن الأسبوع الماضي شهد اتجاه مديرو الصناديق إلى التخارج من الذهب بوتيرة لم تشهدها أسواق المعدن النفيس منذ ديسمبر 2016 ، حيث سحبوا ما قيمته 1.2 مليار دولار، وأضاف أن 7 مليارات دولار انسحبت من الذهب خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقد انخفضت أسعار الذهب هذا العام بالتزامن مع تراجع العديد من العملات الناشئة بسبب ارتفاع قيمة الدولار وزيادة أسعار الفائدة الأمريكية بشكل جعل سنداتها أكثر جاذبية، وفقا لموقع بيزنس انسايدر.

وفي 13 أغسطس الجاري، انخفض الذهب إلى ما دون المستوى الفني الرئيسي عند 1200 دولار للأونصة للمرة الأولى منذ أوائل عام 2017، لكنه عاود الارتفاع بنسبة 0.7 ٪ أمي الأول إلى 1202.90 دولار للأونصة.

وعادة ما يتم تفضيل الذهب كملاذ آمن خلال اضطرابات الأسواق، لكن حتى كل النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لم تثر أي محاولة للحصول على المعدن.

لكن هارتنت قال إن الذهب قد يصبح خيارا استثماريا مطروحا إذا انخفض الدولار في ظل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، “قد يحدث هذا إذا انخفض مؤشر DXY الذي يقيس سعر الدولار الأمريكي دون مستوى 95 نقطة”.

وكان المؤشر قد انخفض بنسبة 0.4 ٪ إلى 95.28 أمس الأول.

وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية يعني أن أسعار السندات تتجه للارتفاع، وهو ما لا يراهن عليه العديد من المستثمرين في الوقت الحالي.

وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 3٪ في أبريل الماضي للمرة الأولى منذ عام 2014، وارتفع بمقدار 44 نقطة أساس منذ بداية العام.

وخلال تداولات الأمس، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات حيث تداول عند 2.822٪، في حين تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاما عند 2.971%.

وجاء أداء الديون الحكومية الأمريكية بعد أن قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) أن الزيادات الإضافية المتدرجة لأسعار الفائدة سياسة مناسبة مع استمرار الاقتصاد في إظهار إشارات على النمو.