هاتف صيني جديد ينذر بحرب أسعار في السوق العالمية

كشفت شركة شياومي الصينية النقاب عن هاتف ذكي جديد بمميزات عالية وسعر رخيص، تحت علامة تجارية جديدة.

وزودت شياومي هاتفها الجديد بوكو إف1 (Poco F1) بأحدث إصدار من شريحة سناب دراغون (وهو معالج متطور من إنتاج شركة كوالكوم الأمريكية)، بالإضافة إلى بطارية أكبر من المعتاد بقوة 4 آلاف مللي أمبير، وذاكرة عشوائية ثمانية غيغابايت رام.

E-Bank

وهي نفس مواصفات هاتف غلاكسي نوت9، لكن بوكو إف1 سيكون أرخص كثيرا حتى مقارنة بأجهزة أخرى منافسة (معقولة السعر) عند بيعه في الهند.

وقال أحد الخبراء إن إطلاق الهاتف قد يجبر شركات أخرى على إعادة التفكير في أسعارها.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقال مايك لوي، محرر موقع “جيب-لينت” الذي قام باختبار الجهاز :”يوجد أفضل معالج كوالكوم يمكنك الحصول عليه الآن، بينما تكلف الجهاز حوالي نصف سعر أجهزة منافسة أخرى”.

وأضاف :”إنه قوي للغاية مع بطارية ضخمة، والمستهلكون الذين تستهدفهم الشركة لن يقلقوا كثيرا بشأن حجم الهاتف الضخم”.

وأوضح أن الشركة الصينية تحاول الحفاظ على هيمنتها على السوق الهندية، والدخول إلى مناطق أخرى أيضا.

ويُباع هاتف بوكو إف1 بذاكرة عشوائية 6 غيغابايت رام و64 غيغابايت للتخزين الداخلي، مقابل 20 ألفا و999 روبية (أي نحو 300 دولار).

وتبلغ قيمة النسخة المتطورة مع خلفية من الألياف الاصطناعية وذاكرة عشوائية وطاقة تخزين أكبر بحوالي 29 ألفا و999 روبية (430 دولارا).

وبحسب تقارير محلية فإن أقرب المنافسين للهاتف الجديد أجهزة وان بلس 6، وأسوس زين فون 5زد.

لكن الهواتف المنافسة أغلى بكثير وتتراوح أسعارها بين 34 ألفا و999 روبية و43 ألف و999 روبية.

ولا يوجد منافس لهذا الهاتف الجديد إلا هاتف صيني آخر من إنتاج شركة هواوي الصينية وهو هونور بلاي، ويتراوح سعره بين 19 ألفا و999 روبية و23 ألف و999 روبية، لكن مواصفاته أقل بكثير.

وتم التأكيد على طرح هاتف شياومي في الهند 29 أغسطس الجاري، لكن الشركة أكدت عزمها طرحه في 50 دولة أخرى.

وقال أحد الخبراء إن أوروبا يمكن أن تكون على لائحة المناطق المستهدفة.

وعلق إيان فوغ، محلل قطاع الهواتف المحمولة في شركة أوبن سيغنال، بأن “شياومي تتحول الآن إلى أسواق لم تستهدفها من قبل وتتحاور مع مشغلي الهاتف المحمول”.

وتابع “يستخدمون الآن شرائح كوالكوم، التي يشعر المشغلون بالراحة في التعامل معها، مما يجعل منتجاتها أكثر جاذبية لهم”.

ولفت إلى أنه على عكس أسواق جنوب وجنوب شرق آسيا، حيث تباع الكثير من الهواتف مباشرة للمستهلكين، فإن أوروبا تباع فيها معظم الهواتف عبر المشغلين”.

تمكنت شياومي من تقليص سعر الهاتف عن طريق مقايضته بالتصميم، الذي يبدو قديما.

واستخدمت الشركة في الشاشة إصدار قديم يعود لخمس سنوات من زجاج الغوريلا، إنتاج كورنينغ الأمريكية (وهو زجاج مقاوم للخدش والكسر)، وهو أقدم بثلاثة أجيال من الزجاج الأخير الذي أصدرته الشركة.

كما أن كاميرات الهاتف لا تحتوي على خاصية مثبت الصورة البصري OIS.

بالإضافة إلى ذلك، يشير موقع فيرج الإخباري، إلى أن جسم الهاتف يلتقط الشحوم بسهولة وأن جودة الصوت “ضعيفة”.

لكن مع هذا فهو يشغل ألعاب أندرويد التي تحتاج إلى معالج قوي دون مشكلات، كما أن الهاتف لا يسخن في اليد بفضل التبريد السائل.

وأطلقت شياومي هاتفها الجديد في وقت عادت فيه إلى مسار ارتفاع المبيعات.

فبعد تراجعها وتأخرها خلف المنافسين المحليين عام 2016، أعلنت الشركة أنها حصلت على “دفعة إلى الأمام بسرعة كبيرة”.

ومنذ ذلك الحين، استعادت شياومي قوتها وأصبحت الآن في المرتبة الرابعة عالميا بين أكثر شركات الهاتف مبيعا، كما أن هواتفها الأعلى مبيعا في الهند، بحسب مؤسسة آي دي سي.

وتقول شركة أبحاث السوق إن نجاح “شياومي” يعود في جزء منه إلى زيادة المبيعات من خلال المتاجر الحقيقة في السوق مع الحفاظ على “هيمنتها في الفضاء الإلكتروني”.

ويتزامن الإعلان عن الهاتف الجديد مع كشف شياومي لأول مجموعة من النتائج المالية منذ طرح أسهمها في هونغ كونغ في يونيو الماضي.

وأظهرت الأرقام صافي ربح قدره 14.63 مليار يوان (2.1 مليار دولار)، مقارنة بخسارة صافية بلغت 11.97 مليار يوان لنفس الفترة نفسها من عام 2017.

وقالت الشركة إن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 68 في المائة خلال العام، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير في شعبية هواتفها الذكية.

 

الرابط المختصر