إعداد – حابي
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في مصر، والذي يصدره بنك الإمارات دبي الوطني، إلى 50.5 نقطة في أغسطس، مقابل 50.3 نقطة في يوليو، مسجلا أعلى مستوى له منذ 9 أشهر.
سجل 50.5 نقطة وواصل التواجد في منطقة النمو للشهر الثاني على التوالي لأول مرة منذ سبتمبر 2015
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها المؤشر فوق مستوى 50 نقطة لشهرين متتالين منذ سبتمبر 2015.
وتشير قراءة المؤشر الذي يقيس نشاط القطاع الخاص غير النفطي إلى أن نمو الأنشطة إذا تجاوز مستوى 50 نقطة.
بينما تشير الأرقام تحت 50 نقطة إلى مستوى ركود، ولاحتساب مستوى المؤشر يتم استطلاع مديري المشتريات في مئات الشركات ضمن الدولة للتعرف على تقدم النشاط في الطلبيات الجديدة ومستويات المخزون والإنتاج وحجم تسليم المُوردين وبيئة التوظيف والعمل.
ورغم أن المؤشر كان قد اخترق في بعض الأحيان خلال العام الماضي حاجز الخمسين نقطة، إلا أنه فشل في تعزيز هذه المكاسب لشهرين متتالين، ودائما ما تراجع إلى ما دون 50 نقطة في المسح التالي، وفقا للبنك.
وقال تقرير للبنك، إن المستوى المتحقق يشير إلى أن القطاع الخاص المصري غير النفطي بدأ الانتعاش “الذي طال انتظاره والذي توقعنا أن يترسخ في السنة المالية الحالية”.
حجم الإنتاج بقي ثابتا لكن عدم حدوث انكماش وزيادة الطلب المحلي وللتصدير مؤشرات على التحسن في المستقبل
وتابع :”على الرغم من أن الإنتاج كان ثابتًا عند 50 نقطة في أغسطس، إلا أن هذا الشهر كان الأول منذ أبريل الذي لم تنكمش أنسطة القطاع فيه، وكانت هناك مؤشرات إيجابية في الطلبيات الجديدة وطلبات التصدير الجديدة مما يبشر بتحسن الأمور في الأشهر القادمة”.
وقال بنك الإمارات دبي الوطني، إنه على الرغم من أن مؤشر الناتج المستقبلي قد انخفض إلى 60.7 نقطة ، عند أدنى مستوى منذ عامين، إلا أن 59.3% من المستطلعة آراؤهم لا يزالون يتوقعون أن تظل الأوضاع كما هي، فيما يتوقع 31% أن تتحسن ظروف السوق خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
وأوضح التقرير أن عملية الإصلاح الاقتصادي التي بدأتها الحكومة المصرية في نوفمبر 2016 كانت إيجابية للنمو الاقتصادي والاستقرار.
إلا أن تنفيذها ضغط بشكل كبير على القطاع الخاص، رغم من أن بعض تكاليف الإصلاح تم تمريرها للمستهلكين فقد بلغ متوسط أسعار الإنتاج 56.8 نقطة خلال العامين الماضيين فيما سجل 55 نقطة في أغسطس.
تم إدخال المزيد من الضغط مع تخفيضات الدعم الجديدة في يوليو ، مما دفع مؤشر أسعار المدخلات إلى 76.5. ومع ذلك ، يبدو أن أسوأ ما حدث قد مر ، وتراجعت المكاسب في أسعار المدخلات إلى 68.5 في أغسطس.
ارتفاع مؤشر التوظيف إلى 51.7 نقطة في أول قراءة إيجابية منذ مايو
ووفقا للتقرير، كانت النقطة الأكثر إشراقا في أغسطس، هي ارتفاع مؤشر التوظيف إلى 51.7 نقطة وهي أول قراءة إيجابية منذ مايو 2015، وأوضح المستطلَعون أن الرقم جاء في ظل تدفق الطلبيات الجديد