وزير المالية: الاقتصاد قادر على استيعاب اضطرابات الأسواق الناشئة لكن بحدود

إعداد – حابي

قال محمد معيط، وزير المالية، إن الاقتصاد المصري لديه من الموارد والأساسيات ما يمكنه من استيعاب تأثيرات العوامل التي أدت إلى الاضطرابات الأخيرة في الأسواق الناشئة، “لكن لقدرتها تلك حدود قصوى”.

تحملنا صدمات أسعار النفط وزيادات الفائدة لكن إذا استمر الأمر فستكون مشكلة لنا

وأوضح معيط في حوار مع قناة سي ان بي سي :”الاضطرابات أمر مقلق وقد استوعبناها حتى الآن، لكننا نأمل أن يتم تصحيح ما يحدث والانتقال إلى وضع مستقر، نعم استوعبنا كل الصدمات الناتجة عن أسعار النفط ومشاكل الأسواق الناشئة وزيادات أسعار الفائدة، لكن إذا استمر الأمر على هذا النحو فستكون مشكلة بالنسبة لنا”.

وتشهد العديد من الاقتصادات الناشئة الرئيسية، بما في ذلك تركيا والأرجنتين وإندونيسيا، انخفاضا في عملاتها إلى مستويات قياسية، وانخفض مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنحو 9% منذ بداية العام حتى الآن.

ويتخارج المستثمرون من الأسواق الناشئة على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة عالميا وقوة الدولار، فيما أصبحت ديون الأسواق الناشئة المتراكمة والمقومة بالدولار أكثر إيلاما.

 ندرك أن لدينا مستوى مرتفع من الديون وسنطبق سياسات في الأسابيع القادمة لخفضها

“ندرك أن لدينا مستوى مرتفع من الديون وعلينا أن نخفضه”، تابع معيط مؤكدا أن الحكومة ستطبق سياسات في الأسابيع القادمة تهدف إلى خفض مستوى الديون.

وبلغ الدين الحكومي المصري 36.8 % من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو الماضي بزيادة 11.6%، وهو رقم أعلى من نسبة الدين الحكومي في تركيا والبالغ 23% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال معيط أن سياسات خفض الدين ستتضمن التشجيع على المزيد من الإصلاح الهيكلي، ووضع حدود للاقتراض الداخلي والخارجي، والاستمرار في تحقيق النمو.

“نحن بحاجة إلى أن ينمو اقتصادنا ، لأنه مع النمو نخلق فرص العمل ونولد المزيد من الإيرادات، وستنمو إيراداتنا أسرع بكثير من الإنفاق، وهو ما يساعدنا على تقليل مستوى الاقتراض”، تابع وزير المالية.

وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد رفعت درجة مصر من مستقرة إلى إيجابية ضمن تصنيف “B3” وهو أفضل تصنيف للبلاد من عام 2011.

ويرى وزير المالية إن الإصلاحات التي قامت بها مصر كانت ضرورية، رغم تأثيرها على مستويات معيشة المصريين، “بلدنا يمر بظروف صعبة للغاية وكان علينا القيام بهذا الإصلاح المؤلم .. ومع ذلك فإن نتيجة هذا الإصلاح بدأت تعطي إشارات إيجابية.”