صالح ناصر يعرض دراسة عن الأسهم الأفضل أداءً فى البورصة المصرية

السوق تستهدف 17500 نقطة فى موجة صعود قصيرة الأجل.. وتحقيق قمة جديدة قبل نهاية العام «صعب»

aiBANK

حابي

توقع صالح ناصر رئيس قسم البحوث بشركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية أن تستكمل السوق موجة الصعود قصيرة الأجل، مستهدفة مستويات 17200-17500 نقطة، مستبعدا فى الوقت نفسه القدرة على تحقيق مستويات قياسية جديدة تتجاوز مستوى 18500 نقطة قبل نهاية العام.

E-Bank

وأكد ناصر أن اضطرابات الأسواق الناشئة لا تؤثر على السوق المصرية، كما أن أسواقا مثل دبي بدأت تقلص خسائرها، وكذلك السوق السعودية التي تراجعت لعدة جلسات خلال الأسبوع الماضي، لكنها ختمت تعاملات الأسبوع على أداء أفضل.

وأكد صالح أن السوق المحلية تتسم منذ فترة طويلة بعدم التحرك بشكل جماعي، فرغم صعود المؤشر فى فترات كثيرة نجد شريحة كبيرة مازالت تعاني من خسائر قوية، وكذلك بات من الصعب التكهن بأداء قطاع بشكل عام، ولكن الترشيحات تتركز علي أسهم بعينها بكل قطاع.

وكشف ناصر فى حوار موسع مع “حابي” سيتم نشره تفصيلا في العدد المقبل، عن دراسة أعدت للتعرف على طبيعة الأسهم ومقوماتها فى فترات الصعود والهبوط وكذلك درجة تفوقها على أداء المؤشر بشكل عام، عبر قياس أدائها التاريخي ودرجة استجابتها لتذبذبات السوق على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وأشار إلي أن الدراسة تناولت 40 سهما، تم اختيارها من الأسهم الثلاثين بالمؤشر الرئيسى للسوق «EGX 30» منذ أكتوبر 2015، مضافا إليها الأسهم التي تدرج فى التحديثات الدورية للمؤشر، وذلك باستثناء آخر تحديث.

وحددت الدراسة 5 معايير لتقييم الأداء، يترتب على كل منها ترتيب خاص للأسهم، الأول يتعلق بأداء الأسهم الأربعين والمؤشر الرئيسي للسوق منذ أكتوبر 2015 وحتى نهاية يوليو الماضي.

والثاني يقيس ترتيب الأداء خلال آخر 20 فترة صعود أوهبوط للسوق، أما الثالث فللتعرف على الأداء فى المدى القصير عبر تحليل آخر 10 فترات صعود أو هبوط.

فى حين يعد آخر معيارين هما الأهم، الأول يتعلق بالأسهم الأفضل خلال فترات الصعود، بما يقيس درجة استجابة الأسهم لموجات انتعاش السوق، والثاني يقيس ترتيب الأسهم الأفضل أداء فى فترات الهبوط، بما يوضح الأسهم الأكثر دفاعية والتي لا تتأثر بحدة بموجات التراجع.

ويتيح النظر بين القوائم الخمس للأسهم، وخاصة المتعلقة بالأفضل خلال فترات الصعود والهبوط، التعرف على مقومات كل سهم ودرجته الدفاعية فى الأداء أو الاستجابة لتذبذبات السوق.

وقال ناصر إن هذه الدراسة توفر المعلومات الأساسية التي تساعد المستثمرين على اتخاذ قرارهم الخاص وتكوين محفظة الأسهم التي تتلاءم مع إستراتيجيتهم الاستثمارية ودرجة تحملهم للخطر.

وأكد أن هذه الدراسة استقرت علي تحديد السمات الأساسية لنحو 40 سهما حتي الآن، وتعد قوائم الأسهم الأفضل فى فترات الصعود والهبوط، الأكثر استقرارا، ولن تشهد تغيرات جوهرية فى مراكز الأسهم بالتحديث المرتقب نهاية شهر أكتوبر المقبل.

حديد عز وطلعت مصطفى ومصر الجديدة الأفضل خلال صعود السوق

وتابع: “التحديث قد يقتصر على تحسن ترتيب أسهم العقارات، خاصة سهمي “طلعت مصطفى” وإ”عمار”، نتيجة لموجة الصعود قصيرة الأجل التي تختبرها السوق حاليا، وهذا التحسن كان متوقعا فى ضوء صدارة الأسهم العقارية لترتيب الأسهم الأكثر تجاوبا مع موجات الصعود».

وأكد صالح أن هذا الوضع سينطبق أيضا على عدد من الأسهم التي ارتفعت أسعارها خلال الفترة الأخيرة، مثل “القلعة” و”المنتجعات السياحية”، مشيرا فى الوقت نفسه إلي أن الأسهم الأكثر استجابة للصعود عادة ما تكون الأكثر تأثرا بالهبوط وفقا لتحليل الأسهم الذي أثمرت عنه الدراسة.

وأضاف صالح أن أداء سهم “السويدي” أعطى مؤشرات خلال الفترة الأخيرة بالاستجابة لموجات الصعود بصورة أكبر من فترات سابقة، متخليا بالتوازى عن سمته الدفاعية، وبالتالي من المتوقع أن يتحسن ترتيبه بقائمة الأسهم الأفضل خلال فترات الصعود، كما قد يتراجع ترتيبه بقائمة الأسهم الأقل تأثرا بفترات الهبوط.

وأوضح صالح أن هذه الدراسة يتم تحديثها بصورة ربع سنوية ومن المرتقب أن تضم أسهما جديدة عقب التحديث المقبل للأسهم المدرجة بالمؤشر الرئيسي «EGX 30» ليرتفع عدد الأسهم المغطاة إلي ما يقرب من 50 سهما.

أموك والسويدي إليكتريك والشرقية للدخان تتفوق على أداء المؤشر

وأكد صالح أن هذه الدراسة تكشف أن أغلب الأسهم منذ نهاية 2015 وحتي الآن أداؤها أقل من المؤشر الرئيسي، فى حين أن أسهم «أموك» و«السويدى» و«الشرقية للدخان» هى التي تفوقت على المؤشر بالتقييم العام لإجمالي الفترة.

وأوضح أن قوائم الأسهم الأفضل فى مراحل الصعود والأفضل فى فترات الهبوط توضح بصورة كبيرة سمات الأسهم سواء من الناحية الدفاعية أو درجة التذبذب.

وضرب مثالا بالأسهم المتصدرة لقائمة الأفضل أداء خلال الصعود وهى حديد عز، وطلعت مصطفى، في حين تأتي فى المرتبة 37 و36 بقائمة الأسهم الأفضل خلال فترات الهبوط، مما يعني أنهما من الأسهم الأكثر تذبذبا مع موجات صعود وهبوط السوق.

وأكد أن سمات الأسهم التي كشف عنها أداؤها التاريخي، تحدد أسلوب الاستثمار الأمثل بها، بحيث تتم الاستفادة من نشاط بعضها فى فترات الصعود، وأخري للتحوط فى فترات الهبوط.

الرابط المختصر