أحمد سليم: تأثيرات محتملة على تصدير العقارات ومسار السوق لن يتغير
التجاوب مع تغيرات الأسواق الناشئة برفع الفائدة سيكون متوازنًا
فريق حابي
قال أحمد سليم، رئيس شركة بريكزي للتسويق وإدارة المشروعات، إن الأسواق الناشئة والمنافسة فيما بينها على استقطاب المستثمرين يرجع في المقام الأول إلى الاستفادات التي تعود على الدول في مختلف القطاعات الأخرى سواء بجذبهم للاستثمار في العقارات أو السياحة، مما يعني لفت أنظارهم إلى السوق ككل.
وأضاف سليم أن الوضع في مصر وخاصة خلال السنوات الأخيرة يختلف تمامًا عن عدة أسواق ناشئة أخرى وخاصة إندونيسيا وتركيا على اعتبار أنهما الدولتان الأقرب إلى التجربة المصرية، لافتًا إلى أن حجم تصدير العقار في تركيا على سبيل المثال يتجاوز مليارات الدولارات، مما يعني أن تأثرها بالأسواق المحيطة سيكون كبيرًا بينما في مصر فمعدلات البيع للأجانب لا تزال ضئيلة.
وتابع سليم أن حجم الطلب من الخارج وفقًا للدراسات التي قامت بها الشركة لم يزد عن 4% من حجم الوحدات التي باعتها الشركة خلال الأشهر الماضية، ومعظمها كان بهدف الحصول على الإقامة أو كمسكن ثانٍ في مصر وليس بهدف الاستثمار ولم يكن هناك طلب من أوربا أو أمريكا.
وأشار أنه في حال تجاوب الحكومة مع تغيرات الأسواق الناشئة باللجوء إلى رفع أسعار الفائدة فإن الطلب الطبيعي في مصر على اختلاف مستوياته لن يتأثر، في ظل العجز الذي يتجاوز 300 ألف وحدة سنويًّا.
وأضاف أنه من المتوقع أن تكون أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة متوازنة بحيث لن تصل إلى مستويات ما فوق 20% كما حدث خلال عامي 2016 و2017.
وقال سليم: «من وضع مليون جنيه في وحدة كان العائد عليها أكثر من 20% خلال شهور قليلة على عكس العائد البنكي الذي يتطلب وضع وديعة لأكثر من عام للحصول على الفائدة الخاصة بها، وهذا هو الفارق بين الاستثمار العقاري في مصر وأي دولة أخرى».
ونوه إلى أن أرباح الاستثمار في العقارات تتزايد بصورة مستمرة، والقطاع ظل صامدًا بل ومستمرًّا في النمو رغم كافة التحديات والاضطرابات التي واجهت مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن المشروعات التي يجري العمل على تنفيذها خلال الفترة الحالية عززت القطاع الاستثماري ككل وفتحت الباب أمام جذب العديد من الاستثمارات الخليجية والأجنبية، لافتًا إلى أن الطلب الكبير الذي تتمتع به السوق المصرية بات محط أنظار كبرى الشركات العربية والعالمية مما شجعهم على العمل به، ولن تتراجع تلك الشركات عن توجهها طالما أن السوق مهيأة لجذبها.