الصين لن ترسل وفد المباحثات التجارية إلي أمريكا بعد رسوم ترامب

aiBANK

قالت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست يوم الثلاثاء نقلا عن مصدر حكومي في بكين لم تسمه إن الصين لن ترسل على الأرجح وفدا تجاريا إلى واشنطن بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خططا لفرض رسوم على واردات من الصين بقيمة 200 مليار دولار.

وأفاد التقرير أن الصين تراجع ما كانت تخطط له في السابق من إرسال وفد برئاسة ليو خه نائب رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإجراء جولة جديدة من المباحثات.

E-Bank

وأبلغ المصدر الصحيفة أن بكين لم تتخذ بعد قرارا نهائيا لكن إظهار ”ما يكفي من حسن النوايا“ شرط مسبق للمباحثات المزمعة.

وصعّد ترامب حربه التجارية مع الصين يوم الاثنين وفرض رسوما بنسبة 10% على واردات صينية بنحو 200 مليار دولار وقال في بيان إنه إذا ردت الصين بإجراءات انتقامية ”سندخل فورا المرحلة الثالثة وهي فرض رسوم على واردات إضافية بنحو 267 مليار دولار“.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن تحصيل الرسوم على قائمة الواردات سيبدأ في 24 سبتمبر وإن النسبة ستزيد إلى 25 % بنهاية العام مما يعطي الشركات الأمريكية وقتا لتحويل دفة سلاسل الإمداد التابعة لها إلى بلدان أخرى.

وفرضت الولايات المتحدة إلى الآن رسوما على منتجات صينية قيمتها 50 مليار دولار للضغط على الصين حتى تُجري تغييرات شاملة لسياساتها في مجالات التجارة ونقل التكنولوجيا ودعم صناعات التكنولوجيا المتطورة.

ونقلت بلومبرج عن مصدر مطلع قوله إن ليو سيعقد اجتماعا في بكين صباح الثلاثاء لبحث رد الصين على القرار الأمريكي.

وقال محللون من بنك سيتي في مذكرة إن أثر الرسوم الجديدة سيظهر تدريجيا في بيانات الصين للربع الأخير من العام وإن الأثر الكامل لرسوم إجمالية نسبتها 25%من المتوقع الشعور به العام المقبل حيث سينخفض معدل النمو 0.83 نقطة مئوية.

لكن نائب رئيس الهيئة المنظمة للأوراق المالية في الصين فانغ شينغ هاي قال خلال مؤتمر في مدينة تيانجين الساحلية إنه حتى إذا فرض ترامب رسوما على جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، فسيكون الأثر السلبي على لاقتصاد الصيني نحو 0.7%.

ولم يوضح ما إذا كان يشير إلى الأثر على حجم الناتج المحلي الإجمالي أم نموه.

من جهة أخرى، قال وزير التجارة الصيني في تصريحات لممثلي شركات أجنبية يوم الاثنين إن النهج الفردي الذي تسير عليه الولايات المتحدة والحماية التجارية من شأنهما التأثير على مصالح البلدين وإلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي.

وأبلغ الوزير الصيني تشونغ شان ست شركات عالمية أنه لا رابح في أي حرب تجارية وأن التعاون هو الخيار الوحيد الصحيح، وذلك وفقا لبيان نشرته وزارة التجارة على موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء.

الرابط المختصر