مدحت اسطفانوس: شركات الإسمنت تخسر واستثماراتها تتآكل بصورة مستمرة

aiBANK

بكر بهجت

كشف مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، أن شركات الإسمنت العاملة في مصر لم تحقق أي أرباح على مدار السنوات الماضية، مستشهدا بأسهم الشركات المقيدة في البورصة والتي لم تتحرك في اتجاه تصاعدي على مدى العامين الماضيين.

E-Bank

جاءت تصريحات اسطفانوس ردا على التساؤلات الخاصة بالتكلفة الحقيقية لسعر طن الإسمنت وحقيقة المغالاة فيها، مشيرا إلى أن الفارق بين سعر الطن المحلي والعالمي يصل إلى حوالي 14 دولار (حوالي 250 جنيه)، مما لا يعطي أي فرصة للمنتج المحلي للمنافسة في الأسواق الخارجية.

وفى رد علي سؤال حابي عن أسباب استمرار الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الإسمنت داخل السوق المصري، قال اسطفانوس: “لو يعرفوا يخرجوا من السوق مش هسيتنوا”.

وتابع اسطفانوس بقوله إنه لا يوجد أي دليل علي المغالاة في أسعار الأسمنت بالسوق المصري، وقال إن أكبر تكلفة يتم وضعها في هذه الصناعة هي تكلفة الاستثمار، حيث تبلغ تكلفة سعر الطن حوالي 3600 جنيه، وبإضافة هامش ربح لا يزيد عن 10%، فمن المفترض أن يباع سعر الطن بحوالي 4000 جنيه، وهذا لا يحدث.

وأكد رئيس شعبة الإسمنت أن ربح الشركات في الطن لا يتجاوز 60 جنيها بحد أقصى، مما يعني أن العائد على الاستثمار في ظل هذا الوضع سلبي، وأن كافة شركات الإسمنت المقيدة في البورصة تآكلت استثماراتها على مدار السنوات الماضية، على الرغم من أن فائض الإنتاج يصل إلي 30 مليون طن سنويا، ولكن فارق التكلفة والسعر بين المحلي وباقي الدول المحيطة يمنعنا من استغلال هذا الفائض في التصدير.

ومن جانبه قال المهندس حسين الجبالي مستشار وزير التجارة والصناعة لشؤون الصناعة أن خام الإسمنت من المحاجر محليا لا تعدى نسبتها فى التكلفة الإنتاجية لصناعة الإسمنت 15% فقط، وبالتالى ليست هى الأساس فى تحديد سعر المنتج النهائى، لافتا إلى أن هناك مستلزمات الاستثمار، والطاقة، وأجور عمالة، وغيرها من التكلفة هي التى تؤثر على أسعار المنتج النهائى.

ووفقا لأحدث الأسعار خلال تعاملات اليوم الثلاثاء فإن متوسط سعر الأسمنت المسلح بلغ 840 جنيهًا للطن، وسجل متوسط سعر الأسمنت الأبيض 1800 جنيهًا، وسجل متوسط سعر الأسمنت المخلوط 763 جنيهًا للطن، بينما سجل متوسط سعر الأسمنت المقاوم للملوحة 900 جنيه للطن.

الرابط المختصر