وزيرة التخطيط: مصر بها موظف لكل 22 مواطن مقابل واحد لكل 140 في ألمانيا

السعيد: جهود كبيرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة .. ولا تعيينات جديدة فى الجهاز الإداري

aiBANK

شاركت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أمس بمؤتمر بعنوان “المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر: خلق النمو والتحديات والفرص للحصول على التمويل” والذي نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة وذلك لمناقشة المستجدات والجوانب المختلفة المتعلقة بتوفير التمويل لأحد القطاعات الحيوية والمحورية في التوجه التنموي للدولة المصرية فيما يخص قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

قالت “السعيد” إننا وضعنا برنامج إصلاح اقتصادى وذلك لوجود بعض المشاكل فى هيكل الاقتصاد والتى تمثلت فى اعتمادنا على سعر صرف مُدار إلى حد كبير، فاتجهنا إلى تنفيذ خطة الإصلاح وذلك من خلال تحرير سعر صرف الجنيه الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المحلى أهمها وجود سعر صرف مرن يعكس حجم العرض والطلب من العملات الأجنبية دون أي قيود، بجانب ترشيد دعم الطاقة.. كما اشادت المؤسسات الدولية بثمار نجاح تنفيذ البرنامج ، والاتجاه الآن للتركيز على ملفي الصحة والتعليم.

E-Bank

واشارت وزيرة التخطيط إلى القطاعات الانتاجية التى تقوم بعمل دفعة تنموية كبيرة وتتمثل فى قطاعي الزراعة والصناعة وهي القطاعات التي تعمل على تحريك عجلة الاقتصاد بشكل ملحوظ.

وحول جهود وإجراءات الحكومة فيما يخص تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، أشارت وزيرة التخطيط إلى توفير التمويل اللازم بتقديم البنك المركزي المصري عام 2016 في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية مبادرة لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والتي تم تخصيص حوالى 200 مليار جنيه لها لتوفير تمويلات لهذه المشروعات بسعر فائدة أقل من 6٪، فضلاً عن استفادة حوالي 355 ألف عميل أو مشروع في القطاعات المختلفة الخدمية من اجمالى التمويلات منها بنسبة 38% والتجارية بمعدل 31% إلى جانب القطاعات الصناعية بنسبة 28% والزراعية بـ 3% متابعة أنه يتم أيضاً العمل على توفير مصادر التمويل غير المصرفية لهذه المشروعات إلى جانب هذه المبادرة من خلال تشجيع الشركات والجمعيات الأهلية لتقديم التمويل متناهي الصغر وتشجيع التأجير التمويلي فضلاً عن تهيئة البيئة لتيسير حصول هذه المشروعات على التمويل من خلال توفير خدمات ضمان مخاطر الائتمان الممنوح لمشروعات هذا القطاع، وتوفير خدمات الاستعلام الائتماني لتصنيف المشروعات وفقاً لتقييم الجدارة الائتمانية.

كما أكدت د. هالة خلال كلمتها على أن تشجيع قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعد أحد الآليات لرفع مستويات النمو الاقتصادي مشيرة إلى أن اهتمام الدولة المصرية بذلك القطاع يرتكز في الأساس على إدراك كامل للإمكانات الواعدة التي يتمتع بها هذا القطاع في مصر، الى جانب تعظيم الاستفادة بما أفرزته التجربة الدولية في التنمية الاقتصادية من نجاحات كبيرة استطاعت أن تحققها العديد من دول العالم باعتمادها على هذا القطاع كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة مع قدرة هذا القطاع على استيعاب العمالة والتخفيف من حدة البطالة، ومعالجة مشكلة الفقر وزيادة الدخول والمساهمة في الابتكار، فضلاً عن مساهمة مشروعات هذا القطاع بفعالية في تعبئة المدخرات المحلية وتوظيفها في عملية التنمية الاقتصادية، كما يساعد أيضاً في عملية التنمية المحلية وتحقيق التوازن الإقليمي للتنمية مؤكدة علي استمرار الجهود لتشجيع وتنمية قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مع العمل على تحفيز اندماج القطاع غير الرسمي في القطاع الرسمي.

وتابعت السعيد أن الحكومة تسعى كذلك الى تشجيع كافة البرامج والمبادرات الداعمة لجهود تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال التوسع في إقامة المجمعات الصناعية كثيفة العمالة كمدينة دمياط للأثاث ومدينة الروبيكى للجلود ومنطقة مرغم للصناعات البلاستيكية الى جانب دعم التوجه التصديري للمشروعات الصغيرة، وكذلك العمل على تشجيع دمج القطاع غير الرسمي في منظومة القطاع الرسمي مشيرة إلى السعي الحثيث لبحث الآليات والإجراءات المحفزة لذلك سواء المتعلقة بالحوافز الضريبية أو تسهيل إجراءات التراخيص وتأسيس المشروعات وغيرها من الإجراءات.

وأكدت وزيرة التخطيط على سعي الدولة إلى العمل بمختلف أجهزتها على توفير كل أوجه الدعم وتقديم الخدمات الأخرى غير المالية اللازمة لنشاط قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يشمل توفير الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية إلي جانب توفير التدريب لتأهيل الكوادر البشرية ودعم ريادة الأعمال وتشجيع ثقافة العمل الحر لدى الشباب ويأتي في إطار ذلك: مشروع رواد 2030 الذي تشرف على تنفيذه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ومبادرة رواد النيل التي أطلقها البنك المركزي المصري بالشراكة مع جامعة النيل وبالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

وعن خطة الإصلاح الإدارى أشارت وزيرة التخطيط إلى المحاور الاساسية التى تدعم تنفيذ استراتيجية رفع القدرات وذلك من خلال صياغة خطط تدريبية لجميع المستويات الوظيفية، وهيكلة الوحدات الإدارية المستحدثة وتأهيل الموظفين للعمل بها، كما نسعى إلى تنمية قدرات جيل جديد من المديرين الحكوميين يكون قادراً على رسم خريطة تنمية مستدامة للوحدات الإدارية فضلاً عن تقييم المتدربين قبل التدريب وبعده، كما نوهت السعيد عن إنشاء إدارات ووحدات اساسية منها إدارة الموارد البشرية وتتمثل مهمتها فى التدريب داخل كل وزارة، وكذلك إدارة المراجعة الداخلية ثم التخطيط الاستراتيجى وكذلك إدارة السياسات، هذه الإدارات هى المحاور الاساسية داخل الجهاز الإدارى للدولة، وتابعت الوزيرة حديثها قائلة إننا أطلقنا في يوليو الماضي جائزة التميز الحكومي، وهي تهدف إلى تنمية الجامعات والأقسام والمراكز والقرى فى المحافظات المختلفة.

وأضافت السعيد إنه لا تعيينات الان فى الجهاز الحكومي، ولكن يمكن التعاقد مع خبراء في تخصصات محددة جداً وذلك لسد الفجوات فى الجهاز الإدارى، على أن يتم إثبات هذا العجز عن طريق الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة. وأضافت وزيرة التخطيط أن لدينا موظف لكل 22 مواطن مقارنة بألمانيا ١ إلي ١٤٠، وكذلك الدول المجاورة نحو ١ الى ٦٠ أو ٧٠ موظفًا.

وتابعت السعيد حديثها قائلة إننا نقوم بميكنة الخدمات الحكومية بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وأشارت إلى إنشاء مراكز خدمة المواطنين فى المحافظات، مضيفة: بدأنا بمحافظات لها اهمية اقتصادية مثل محافظات القناة ،و بدأنا ايضاً فى خدمات المحليات للتسهيل على المواطنين، وذلك فى إطار تنفيذ رؤية مصر 2030.

يذكر أن جلسات المؤتمر قد ركزت على دور مؤسسات التمويل الأصغر والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم في خلق النمو في الأسواق العربية، والتحديات والفرص في الحصول على التمويل، وأفضل ممارسات التصنيف الائتماني، ومنتجات إدارة المخاطر المصممة خصيصًا للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم كما شارك بالمؤتمر عدد من كبار الخبراء والمتخصصين في مجال التمويل من مصر والمنطقة العربية.

الرابط المختصر