بنك أوف أمريكا يتوقع ارتفاع الذهب إلى أكثر من 1300 دولار
إعداد ـ حابي
توقع بنك أوف أمريكا ميريل لينش أن يرتفع الذهب خلال العام المقبل، مع تزايد المخاوف بشأن زيادة العجز بميزانية الولايات المتحدة، وبدء تأثر الاقتصاد بتداعيات الحرب التجارية المدفوعة بالتعريفات الجمركية.
وقال فرانسيس بلانش رئيس أبحاث السلع والمشتقات العالمية في مقابلة عبر الهاتف مع بلومبرج إن السبائك يمكن أن تبلغ في المتوسط 1.350 دولار للأوقية في عام 2019 فى ظل إنعكاسات الاصلاحات الضريبية على زيادة عجز الميزان المالي الأمريكي.
وتداول الذهب الفوري بسعر 1،196.23 دولار يوم الاثنين، فيما بلغ متوسطه هذا العام نحو 1،285 دولار للأوقية.
وقال بلانش “مازالت رؤيتنا إيجابية تجاه الذهب على المدى الطويل بسبب المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي على الرغم من أداءه الجيد نسبيا الآن”.
وأضاف “على المدى القصير،آثار الدولار القوي تدفع معدلات الفائدة الأعلى للهيمنة، ولكن على المدى الطويل ، فإن العجز الضخم في ميزانية الحكومة الأمريكية يعد أمرا إيجابيا بالنسبة للذهب”.
ويعيد التحذير بشأن الميزانية الامريكية صدى توقعات الملياردير راي داليو مدير صناديق التحوط، الذي قال هذا الشهر أن الاقتصاد الامريكي على بعد عامين من الانكماش، وهو ما سيؤدى إلى إنخفاض الدولار نتيجة للجوء الحكومة لطباعة الأموال لتمويل العجز المتصاعد.
كما توقعت مجموعة جولدمان ساكس وصول الذهب الي مستوي 1.325 دولار للأوقية خلال 12 شهرا.
وكونت السبائك قاعدة سعرية حول مستوى 1.200 دولار، بعد خمسة أشهر من الخسائر، التى تمثل الأداء الأسوا للمعدن الثمين منذ عام 2013.
وتنبأ مكتب الميزانية في الكونجرس بأن التخفيضات الضريبية التي أجرتها الإدارة الأمريكية ، عند دمجها مع الإنفاق الفيدرالي الجديد ، ستدفع عجز الموازنة إلى تريليون دولار في عام 2020، ما أجبر وزارة الخزانة الأمريكية على رفع مبيعات الأذون والسندات إلى مستويات قياسية، سجلت آخر مرة في أعقاب الركود الذي انتهى عام 2009.
وقال بلانش ” التغيرات الضريبية تقلل من قاعدة الإيرادات، وهذا يعني أنه على الخزينة أن تقترض أكثر من ذلك، مما يضع ضغوطاً على أسعار الفائدة التي لم تكن جيدة على المدى القصير بالنسبة للذهب”
وطرح برانش تساؤلات عن مدى إمكانية إستمرار هذا الوضع لمدة أطول، وهل تستطيع الولايات المتحدة مواصلة الاقتراض مع التباطؤ المقبل، وبأى ثمن؟
على المدى القريب ، الاحتياطي الفيدرالي هو المحرك الرئيسي في تحديد مسار الذهب. في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع رفع سعر الفائدة في الاجتماع المقبل 26 سبتمبر ، وفقا لبلانش.
وأشار بلانش الي إن السوق سوف يدقق في البيان الصادر عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بشأن أي مخاوف تتعلق بالخطر الذي يهدد النمو في الولايات المتحدة بسبب التوترات التجارية ، وهو ما قد يؤدي إلى تضييق التوقعات.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة والصين أعلنتا الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية على 200 مليار دولار و 60 مليار دولار على سلع كل منهما .
كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على منتجات أخرى مصنوعة بالصين بقيمة 267 مليار دولار.
وألمح ترامب إلى أن الحرب التجارية لن تنتهي في أي وقت قريب ، وقال لفوكس نيوز إنه حان الوقت لاتخاذ موقف بشأن الصين.
وقال بلانش ” فى نهاية المطاف سوف تقود الحروب التجارية إلي عرقلة الولايات المتحدة”.
وتابع” قد يستغرق الأمر وقتا أطول أو أقصر،ولكن فى النهاية سيحدث ذلك، ولكن ربما يقر الاتحاد الفيدرالي بذلك فى وقت قريب، وهو ما سيبحث عنه الناس فيما يتعلق بالحصول على مزيد من المكاسب عبر الذهب.. فنحن نعلم أن الحروب التجارية ليست جيدة للاقتصاد “.