رويترز
يدلي سكان مقدونيا بأصواتهم يوم الأحد في استفتاء على تغيير اسم البلاد إلى جمهورية مقدونيا الشمالية وهو ما حثت الحكومة الموالية للغرب على إجرائه لتمهيد الطريق أمام الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بعد حل خلاف مستمر منذ عقود مع اليونان بشأن اسم البلاد.
والاستفتاء من بين آخر العقبات أمام اتفاق توصلت إليه مقدونيا مع اليونان في يونيو لتسوية الخلاف بينهما الذي حال دون انضمام مقدونيا للمؤسسات الغربية الكبرى منذ انفصالها عن يوغوسلافيا السابقة عام 1991.
وكانت اليونان صوتت ضد انضمام مقدونيا إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، إذ أنها تضم إقليما شماليا بنفس اسم مقدونيا، وأرغمت مقدونيا على الانضمام للأمم المتحدة تحت اسم جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة.
ويقول رئيس وزراء مقدونيا زوران زائيف إن قبول الاسم الجديد ثمن يستحق الدفع من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي ولكن المعارضين القوميين يقولون إن ذلك سيقوض الهوية العرقية للسكان السلاف الذين يمثلون الأغلبية في البلاد. وقال الرئيس جورجي إيفانوف إنه سيقاطع الاستفتاء.
ويقول زائيف إن عضوية حلف الأطلسي ستوفر للبلاد استثمارات تحتاجها بشدة حيث يزيد معدل البطالة عن 20%.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي وتغلق الساعة السابعة مساء.
ويحق لنحو 1.8 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في استفتاء على سؤال ”هل تؤيد الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بقبول الاتفاق مع اليونان“.
والاستفتاء استشاري وليس ملزما قانونيا إلا أن عددا كافيا من أعضاء البرلمان قالوا إنهم سيلتزمون بالنتيجة. ويتطلب تغيير الاسم موافقة أغلبية الثلثين في البرلمان.
وحتى يكون الاستفتاء صحيحا يجب أن يدلي 50% على الأقل من الناخبين بأصواتهم ويجب أن يؤيد أغلبهم تغيير الاسم.