بلومبرج: مصر تستقبل أول شحنات الغاز من إسرائيل فى مارس
قالت بلومبرج أن مصر ستبدأ استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل بموجب صفقة بقيمة 15 مليار دولار في شهر مارس المقبل، وذلك إذا كان خط الأنابيب تحت البحر الذي تربط بين الدول المجاورة للبحر الأبيض المتوسط في حالة جيدة .
وأوضحت أن هذا الأمر سيجعل مصر أقرب إلى هدفها في أن تصبح مركزا لتصدير الطاقة.
وقال محمد شعيب ، الرئيس التنفيذي لشركة غاز الشرق -وهي شريك مصري كبير في خط الأنابيب- ، إن الإمدادات ستبدأ عند 100 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً في الربع الأول من عام 2019، على أن ترتفع تدريجياً إلى الحد الأقصى البلغ 700 مليون قدم مكعب يوميا.
وأوضح في مقابلة مع بلومبرج : “نتوقع أن يكون خط الأنابيب في حالة جيدة، ونستهدف الوصول إلى سعة التدفق الكاملة أو الحد الأقصى لمعدل التدفق خلال ثلاث سنوات.”
ووافقت شركة غاز الشرق والشركات التي تطور أكبر حقول للغاز الطبيعي في إسرائيل الشهر الماضي على شراء 39% من شركة شرق البحر المتوسط للغاز التي تملك خط الأنابيب الذي يربط جنوب إسرائيل بشبه جزيرة سيناء المصرية، مما يزيل العقبة القانونية الرئيسية أمام تعاقد التصدير لمدة عشر سنوات المبرم فى فبراير.
كما عقدت غاز الشرق بشكل منفصل صفقة لشراء 9 % أخرى من الشركة.
تم إنشاء خط أنابيب EMG في الأصل لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل ، لكنه ظل خاملاً لمدة ست سنوات تقريباً.
وقال شويب في أول تصريحات له منذ إعلان الصفقة لبلومبرج، إن الشركاء يتوقعون البدء في اختبار خط الأنابيب قريبا قبل تعديل المرافق لعكس التدفق.
وأضاف” الإجراءات يتوقع أن تستغرق ثلاثة إلى أربعة أشهر، وبمجرد أن يتدفق الغاز لمدة 30 يوما ، فإن الصفقة ستغلق”.
وكانت مصر أوقفت الإمدادات إلى إسرائيل في عام 2012 بسبب نقص الغاز المحلي والهجمات المتكرّرة على خط الأنابيب الممتد في سيناء.
وبسبب تلك التوقفات ، تورطت مصر في قضايا التحكيم مع بعض ملاك الخط، ما هدد بتأجيل خطط التصدير.
وقد تم حل جميع هذه القضايا.
وقال شعيب الذي رأس شركة الغاز المصرية ايجاس عندما قررت مصر وقف صادراتها “لسنا قلقين بشأن القضية الامنية.” “نحن واثقون من أن الجيش والشرطة قاموا بتأمين المنطقة بشكل جيد”.
وتمتلك شركة غاز الشرق أيضاً خط أنابيب منفصل عبر الأردن .
وقال شعيب إنه يمكن استخدام هذا الرابط كنسخة احتياطية في حالة حدوث مشكلات في البنية التحتية الخاصة بالخط EMG أو ضخ كميات إضافية إذا لزم الأمر.
وأعلنت مصر في نهاية الشهر الماضي أنها أصبحت مرة أخرى مكتفية ذاتيا في مجال الغاز بسبب زيادة الإنتاج بمقدار ستة أضعاف في حقل غاز زهر العملاق الخاص بها.
كما تمتلك مصانع تسييل خاملة تسمح لها بتصدير أي من غازها الفائض أو الغاز المعاد تصديره من إسرائيل أو من أي مكان آخر في المنطقة.
وعلى صعيد إسرائيل ، فإن استخدام البنية التحتية الحالية للتصدير عبر مصر يوفر تكلفة بناء منشآتها الخاصة.
وقال شعيب “إنه وضع مربح للجانبين ، كما أنه يبعث برسالة إلى المستثمرين الدوليين مفادها أن مصر قادرة على تسوية النزاعات وخلق مناخ استثماري جيد”
