رويترز
ألغى جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان تشيس وبيل فورد رئيس فورد موتور خطط حضور مؤتمر للاستثمار في السعودية هذا الشهر، وفق ما ذكرته الشركتان يوم الأحد، في أحدث قرارات إلغاء حضور المؤتمر بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقد يؤدي الإلغاء إلى زيادة الضغط على شركات أمريكية أخرى مثل جولدمان ساكس وماستر كارد وبنك أوف أمريكا لإعادة النظر في خططها لحضور المؤتمر.
ولم تفسر جي بي مورجان تشيس ولا فورد أسباب قرار عدم حضور مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض ولم تعلقا على ما إذا كان اختفاء خاشقجي هو السبب.
واختفى خاشقجي، الذي يكتب في صحيفة واشنطن بوست وينتقد سياسيات الرياض، يوم الثاني من أكتوبر بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول. وتعتقد تركيا أنه قتل وجرى نقل جثته. وتنفي السعودية ذلك.
ويجتذب المؤتمر بعضا من نخبة رجال الأعمال بمن فيهم رؤساء كبرى شركات العالم والمنظمات الإعلامية. لكن سرعان ما تحول إلى وسيلة لهذه الشركات للتعبير عن قلقها إزاء اختفاء خاشقجي.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بأنه سيكون هناك ”عقاب شديد“ إذا تبين أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية رغم أنه قال إن واشنطن ”ستعاقب نفسها“ إذا أوقفت مبيعات الأسلحة للرياض.
وانسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية وصحيفتي فايننشال تايمز ونيويورك تايمز وشبكة (سي.إن.بي.سي) ووكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت شبكة فوكس بيزنس، وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر إلغاء مشاركتها في المؤتمر، لرويترز يوم الأحد إنها تراجع هذا القرار.
وقال دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لأوبر تكنولوجيز وبوب باكيش الرئيس التنفيذي لمجموعة فياكوم الأمريكية والملياردير ستيف كيس أحد مؤسسي (إيه.أو.إل) إنهم لن يذهبوا إلى الرياض.
ولم ترد شركات جولدمان ساكس وماستر كارد وبنك أوف أمريكا على طلبات التعليق يوم الأحد بشأن حضور المؤتمر.
وامتنعت مجموعة سيتي جروب وكريدي سويس عن التعليق على خططهما يوم الأحد.
ولا يزال بيل وينترز الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد الذي يركز على آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط يعتزم حضور المؤتمر، بحسب الشركة.
ومن المرجح أن يلقي غياب مسؤولين تنفيذيين من شركات الإعلام والتكنولوجيا بظلاله على المؤتمر المعروف باسم (دافوس في الصحراء)، والذي أصبح أكبر معرض للمستثمرين للترويج للرؤية الإصلاحية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي الأسبوع الماضي، قال ممثل لمبادرة مستقبل الاستثمار إن انسحاب بعض المتحدثين مخيب للآمال لكن المبادرة تتطلع إلى استقبال آلاف المتحدثين والضيوف من جميع أنحاء العالم.