رويترز
قالت مصادر مطلعة إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يدعم الأسهم المحلية بشكل غير مباشر، مستعينا بمؤسسات محلية، للحد من هبوط السوق الناجم عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وهرع المستثمرون الأجانب لبيع الأسهم السعودية في الأسبوعين الأخيرين. وفي الأسبوع الماضي، باعوا ما قيمته 1.07 مليار دولار من الأسهم السعودية، في واحدة من أكبر موجات البيع منذ فتح السوق أمام الشراء الأجنبي المباشر منتصف 2015.
جاءت موجة البيع وسط تزايد مخاوف المستثمرين من الضرر المحتمل على العلاقات بين السعودية والغرب عقب مقتل خاشقجي في اسطنبول في الثاني من أكتوبر.
وقالت الرياض يوم السبت إن خاشقجي توفي في شجار داخل قنصليتها في اسطنبول، في أول إقرار منها بموته بعدما نفت على مدى أسبوعين تورطها في اختفائه.
ونزل مؤشر البورصة السعودية أكثر من أربعة بالمئة منذ بداية أكتوبر، لكن الخسائر كانت ستزيد على ذلك ما لم تطلق الصناديق المرتبطة بالدولة عملية لدعم سوق الأسهم، وفقا لما ذكرته عدة مصادر.
وقال مديرو صناديق ومصرفيون إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي تقدر أصوله بأكثر من 250 مليار دولار وهو أكبر مساهم في الأسهم العامة بالسعودية، من بين الصناديق التي تدخلت في السوق واشترى أسهما من خلال صناديق لمستثمرين من المؤسسات.
وأشار أحد المصادر إلى أن الشراء من جانب صناديق الدولة كان رد فعل طبيعيا في وقت انخفضت فيه التقييمات.
وقال مدير صناديق في المنطقة إن الصناديق المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة اشترت أسهما بنحو خمسة مليارات ريال (1.33 مليار دولار).
وامتنع صندوق الاستثمارات العامة، الذي سيضطلع بدور رئيسي في مساعي السعودية لتطوير الصناعات غير النفطية، عن التعليق.