رويترز
قالت شركة إيني الإيطالية النفطية الكبرى يوم الاثنين إنها أبرمت اتفاقا للتحالف مع نظيرتها الفرنسية توتال للتنقيب عن النفط والغاز في الجزائر وتعزيز مركزها هناك.
ووقعت الشركتان اتفاقا مع شركة الطاقة الجزائرية العملاقة سوناطراك المملوكة للدولة لدعم أنشطة التنقيب البحري في الجزائر، العضو في منظمة أوبك، بينما تعملان معا على تراخيص للتنقيب.
وتسعى الجزائر لزيادة إنتاج النفط لتعزيز الإيرادات، في أعقاب انهيار أسعار الخام في 2014. ويتيح التعافي الأخير في أسعار النفط لسوناطراك الاستثمار في البتروكيماويات وموارد الطاقة غير التقليدية والحقول البحرية.
وقال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لإيني: ”مع سوناطراك وتوتال، ستكون لدينا الفرصة للتنقيب في المياه العميقة قبالة ساحل الجزائر، في منطقة جغرافية لم تُستكشف تقريبا“.
وذكرت إيني، أكبر شركة أجنبية تعمل بقطاع النفط والغاز في الجزائر، إنها اتفقت أيضا مع سوناطراك على الاستحواذ على حصة قدرها 49% في ثلاث مناطق نفطية في صحراء الجزائر، تشير التقديرات إلى أنها تحوز 145 مليون برميل من النفط.
وتغطي التراخيص منطقة في حوض بركين الشمالي، حيث تقع جميع أصول إيني الإنتاجية، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بنهاية 2020.
وتعمل إيني في الجزائر منذ عام 1981، ولديها عقود استراتيجية مع سوناطراك، واستوردت نحو 27% من الغاز لإيطاليا العام الماضي.
وفي ظل إمكانات إنتاجية قوية في ليبيا ومصر، تتطلع إيني إلى المشاركة في إقامة مركز للغاز في منطقة شرق البحر المتوسط.
وتجري إيني محادثات بلغت مرحلة متقدمة مع ناتورجي الإسبانية لإعادة فتح محطتها للغاز الطبيعي المسال في دمياط بمصر، حيث تتوقع أن يبدأ التشغيل العام القادم.
وتشارك إيني في 32 ترخيصا للتعدين في الجزائر، وتنتج لنفسها نحو 90 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا.
وأشار ديسكالزي إلى أن إيني ملتزمة بالاستثمار في الجزائر.
وقال في عرض تقديمي بمنتدى دولي في العاصمة الجزائرية ”سنواصل بالقطع الاستثمار، ونأمل في تحقيق اكتشاف كبير… مثل الذي حققناه في مصر“.
ووقعت توتال الفرنسية بالفعل اتفاقا للبتروكيماويات بقيمة 1.5 مليار دولار مع سوناطراك.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال للصحفيين على هامش المنتدى ”سنضخ أيضا مزيدا من الاستثمار في الجزائر، نظرا لعودة الثقة“.