رؤوف غبور: مندهش من عدم تلقي أي عرض للتأمين على حياتي

شركات تأمينات الحياة لا تبذل الجهد الكافي لتوسيع حجم أعمالها.. والنشاط مرشح لجذب استثمارات جديدة

المنصور- سيارات
aiBANK

ياسمين منير ورضوى إبراهيم

قال رجل الأعمال الدكتور رؤوف غبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جي بي أوتو، إن سوق التأمينات العامة في مصر مزدحم جدًّا بعدد كبير من اللاعبين، كما أنه يعاني من عدة مشكلات أدت إلى تحقيق شريحة كبيرة من الشركات لخسائر.

E-Bank

وأضاف غبور أنه فيما يتعلق بالتأمين على السيارات هناك مشكلة متكررة ومنتشرة يترتب عليها تحقيق الشركات لخسائر، وبالتالي انعكس الأمر على جاذبية النشاط لاستثمارات جديدة خلال السنوات الماضية.

وأكد غبور أن الأزمة تتركز في فساد عمليات التقييم الخاصة بالتعويضات، قائلًا: «نعاني من الفساد الضخم بين خبراء تقييم تعويضات الحوادث والورش، وهؤلاء الخبراء هم بيت الكفر في هذه المنظومة، وأرى أن هذه العمليات بحاجة لإحكام الرقابة والمتابعة من الجهات المعنية بصورة أكبر للحفاظ على نمو هذه السوق التي لا خلاف على أهميتها لشرائح كبيرة».

وتابع: «السوق تعاني أيضًا من سياسات حرق الأسعار التي تنتهجها الشركات صاحبة الحصة السوقية الأكبر، مدفوعة بعدم حاجة تلك الشركات لأرباح النشاط الأصيل لها، نتيجة لامتلاكها استثمارات ضخمة تعتمد على عوائدها، على حساب الاهتمام برفع كفاءة خدماتها الأساسية وتسعيرها لتوليد أرباح جيدة منها وهو ما يزيد من معاناة الشركات التي تعتمد في المقام الأول على ربحية النشاط الأساسي».

خبراء التقييم هم بيت الكفر في منظومة التأمين على حوادث السيارات.. ونفكر في دخول النشاط

وأوضح غبور أنه في ضوء تجربته السابقة كمؤسس ومساهم في شركة الفرعونية للتأمين، إلى جانب تعاملات مجموعة شركات غبور أوتو وعملائها مع شركات التأمين العاملة في السوق المصرية، أن السبب الرئيسي في خسائر شركات التأمينات العامة والخاص بفساد التقييمات، دفعه للتفكير في تأسيس شركة تأمين متخصصة في حوادث السيارات في وقت سابق.

وتابع: «فكرت في تأسيس شركة الـتأمين ضد حوادث السيارات لأني مقتنع أنه نشاط مربح، وكنت سأتلافى أزمة التقييمات غير السليمة، عن طريق الاعتماد على ورش الصيانة التابعة لنا لضمان الوصول لتقييمات سليمة دون غش، مما يساهم في الحفاظ على ربحية الشركات دون الإخلال بمصالح العملاء أو مستوى الخدمة».

وأضاف غبور أنه لا زال يفكر في الاستثمار بسوق التأمين، وأن فكرة الشركة المتخصصة في حوادث السيارات جيدة مربحة ولكنها ستكون صغيرة ونشاطها محدود، لذلك رأى أنه من الأفضل دراسة دخول النشاط بصورة أوسع، إلا أنه لم يحسم هذا الأمر ولا توجد لديه خطة واضحة لهذا الاستثمار خلال الوقت الراهن.

ورأى غبور أنه على الرغم من حرب الأسعار الضروس في سوق التأمينات العامة، إلا أن سوق تأمينات الحياة يتضمن عددًا محدودًا من اللاعبين، علاوة على غياب الابتكار في المنتجات التي تقدمها تلك الشركات، مما يشير إلى وجود فرص جيدة في هذا النشاط لجذب استثمارات جديدة.

وقال: «شركات التأمين على الحياة في السوق المصرية عددها محدود ولا تعمل بكامل طاقتها ولا تبذل الجهد الكافي لتوسيع حجم أعمالها، وأرى أنها بحاجة إلى العمل بكفاءة على تسويق منتجاتها ونشر عدد من برامج التوعية بأهمية خدماتها».

وتابع: «مندهش أني لم أتلقَّ أي عرض ببوليصة للتأمين على حياتي حتى وقتنا هذا، فمن الطبيعي في كل الأسواق أن تبادر هذه الشركات بعرض منتجاتها وبكثافة على رجال الأعمال والأفراد ذوي الملاءة المالية، باعتبارهم العملاء المحتملين والقادرين على الالتزام بالأقساط، وهذا دليل على أن هذه الشركات لا تعمل بالصورة الصحيحة أو بشكل كافٍ لتحقيق نمو في حجم أعمالها».

وأضاف غبور أن سوق التأمين على الحياة قادر على استيعاب لاعبين جدد ومؤهل لتحقيق معدلات ربحية عالية بشرط ابتكار منتجات جديدة ورفع كفاءة برامج التوعية وتسويق الخدمات.

الرابط المختصر