عقدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، صباح اليوم الجمعة، مائدة مستديرة مع 11 شركة من كبريات الشركات الاوكرانية، على هامش اللجنة المصرية الاوكرانية المشتركة والمنعقدة بكييف.
وأكدت الوزيرة، أن العلاقات المصرية الأوكرانية ترتكز على أسس تاريخية صلبة وعلى شراكة إستراتيجية متنامية ومتعمقة، مشيرة إلى أهمية دفع التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالأعمال والاستثمار.
وذكرت الوزيرة، أن الحكومة المصرية قامت بتنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي تضمن إجراءات تشريعية، نقدية، مالية، وهيكلية، كما أنها مستمرة في الإصلاحات لزيادة النمو، وتحسين بيئة الاستثمار لتكون أكثر جذباً للمستثمرين.
وأشارت إلى أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في النهوض الاقتصادي وعملية التنمية، وبناء عليه فقد تم تطبيق سياسات تهدف إلى توفير بيئة أعمال جاﺫبة وتنافسية، وإطار تنظيمي محفز للاستثمار، وسن حزمة متكاملة من التشريعات لتذليل العقبات التي كانت تعوق عمل القطاع الخاص فى الماضي، وإعداد خريطة استثمارية شاملة تغطى كافة القطاعات الاقتصادية.
وأوضحت الوزيرة، أن الحكومة المصرية تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى والمتنوعة والتي من شأنها وضع مصر على الخريطة العالمية اقتصادياً.
ويأتي في مقدمة تلك المشروعات مشروع تنمية وتطوير محور قناة السويس، والمثلث الذهبي، واستصلاح 1,5 مليون فدان، وتنمية الساحل الشمالي الغربي، ومد شبكة الطرق، والعاصمة الإدارية الجديدة، وإقامة مدن لصناعات متخصصة كالجلود والأثاث، وتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة لتوليد الطاقة بقدرة 14 ألف ميجاوات (مثل مشروع الطاقة الشمسية بقرية بنبان بأسوان والذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم).
ودعت الوزيرة، الشركات الاوكرانية على العمل على زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وإقامة تصنيع مشترك بينهما والذي لن يغطي فقط السوق المحلي في كلا البلدين، بل سيعمل بشكل أساسي على التصدير إلى أسواق أوروبا الشرقية والأسواق العربية والأفريقية.
ونوهت إلى أن الاستثمارات الاوكرانية فى مصر مازالت لا تحظى بحجم العلاقات القوية بين البلدين، فى ظل وجود 130 شركة اوكرانية فقط فى مصر تتركز على مجالات الصناعة والخدمات والإنشاءات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والتمويل والسياحة، داعية الشركات الاوكرانية إلى الاستثمار فى مصر، والدخول في شراكات جادة.
كما دعت الشركات الأوكرانية الموجودة في مصر إلى التوسع في السوق المصرية وتعزيز أعمالها في الوقت الذي تسجل فيه مصر معدلات نمو مرتفعة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
كبريات الشركات الاوكرانية:مصر ركيزة الاستقرار السياسى في المنطقة..وتمتلك برنامج اقتصادي قوي
وأشادت الشركات الاوكرانية، بالاصلاحات التشريعية التى قامت بها مصر خلال الفترة الماضية، والتى ساهمت فى تحسين مناخ الاعمال والاستثمار، معربين عن رغبتهم فى ضخ استثمارات جديدة فى مصر خلال الفترة المقبلة، والتى تعد بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ركيزة للاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا، مما يؤهلها لكى تكون جاذبة للاستثمارات الخارجية، في ظل امتلاكها برنامج اقتصادي قوي ومتكامل، مشيدين بما تملكه مصر من بنية أساسية وبيئة تشريعية تعد بمثابة جسر للمنطقة العربية وأفريقيا.
نفتوجاز: نعتزم التوسع فى نشاطنا فى استخراج وتنقية الغاز الطبيعى فى مصر.
وذكر أندريه كوبولييف، الرئيس التنفيذى لشركة نفتوجاز الاوكرانية، أن شركته تستثمر فى مصر فى مجال استخراج ونقل وتنقية الغاز الطبيعي والنفط الخام، معربا عن رغبة شركته بالتوسع فى نشاطتها فى مصر.
نيبولون: حريصون على الاستثمار فى مجال الزراعة.
وأشار أولكيي فداتورسكي، المدير العام لشركة نيبولون الاوكرانية، أن شركته تعمل فى مجال إنتاج المنتجات الزراعية، وتزرع ما يصل إلى 350 ألف طن من الحبوب والبذور الزيتية عالية الجودة سنوياً، وتحتل مركز الريادة في سوق الحبوب في أوكرانيا وتصدر السلع الزراعية إلى 64 دولة.
وأكد حرص شركته على الاستثمار فى مجال الزراعة فى مصر، وفي هذا الإطار عرضت الوزيرة علي الشركة قائمة بأهم المشروعات في مجال الزراعة في إطار خريطة الاستثمار داعية هذه الشركات إلى زيارة مصر وتنظيم لقاءات مع وزيرالزراعة لمناقشة فرص دخولهم في السوق المصري وبحث امكانيه تعاونهم مع مصر في هذا المجال، مضيفة أن مصر لديها خطط طموحة في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي.
ماش الأوكرانية: وقعنا اتفاقية مع شركة النصر لصناعة الكوك لتطوير الشركة بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 99.06 مليون دولار.
وذكر يافين كوزك، نائب مدير شركة ماش الأوكرانية، أن شركته وقعت مؤخرا اتفاقية مع شركة النصر لصناعة الكوك والكيمياويات، احدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، فى إنشاء البطارية الثالثة وتأهيل أقسام الكيماويات الملحقة بها، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 99.06 مليون دولار.
ويعتبر هذا المشروع مشروعا حيوياً لتطوير الشركة وإعادتها إلى طاقتها المطلوبة حيث أن شركة النصر لصناعة الكوك هي الشركة الوحيدة المنتجة للكوك في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح فيكتور روديكا، مدير مؤسسة الدولة لمشروعات فحم الكوك و الصناعات الكيماويات، أن المؤسسة هى واحدة من أكبر الشركات الهندسية في جميع أنحاء العالم من حيث بناء فحم الكوك الجديد، وتعمل فى مصر والاتحاد الروسي والصين والهند وباكستان والجزائر وبلغاريا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والبرازيل، مشيرا إلى حرص المؤسسة على التوسع فى نشاطه فى مصر.
وأوضح اناتولى كيردافارا، المدير العام لشركة “تاترا- يوغو” للنقل، أن شركته وقعت عقدا لتوريد 15 عربة ترام إلى الاسكندرية، ومن المقرر أن يتم إرسال الترام الأول المكون من قسمين إلى مصر في يونيو المقبل، ومن المتوقع أن يتم التنفيذ النهائي للعقد بنهاية عام 2019.
وأشار إلى أن شركته تنتج خطوط الترام الحديثة، والتي تتوافق مع المعايير التقنية، والتصميم المريح علي مستوي عالمي، وتعد رائدة بين شركات تصنيع الترام في أوروبا الشرقية، ويعتبر ترام تاترا-يوغو وسيلة نقل حضري صديقة للبيئة بسعر منخفض.