رويترز
خرجت حرائق الغابات المستعرة في أنحاء مختلفة بولاية كاليفورنيا الأمريكية عن السيطرة وأدت لمقتل تسعة أشخاص على الأقل في بلدة جبلية وأجبرت السكان على الفرار من تجمع سكني ساحلي راق بمدينة ماليبو.
وأفادت بيانات من إدارة الغابات ومكافحة الحرائق في كاليفورنيا بأن الضحايا التسعة عُثر عليهم جميعا في بلدة باراديس حيث أتى حريق كامب فاير على أكثر من 6700 منزل وشركة، مما يجعله الحريق الأكثر تدميرا في تاريخ الولاية.
ووردت بلاغات تفيد بأن 35 شخصا مفقودون كما أصيب ثلاثة من أفراد فرق الإطفاء.
وتحركت ألسنة اللهب سريعا نحو باراديس مما أجبر الكثير من السكان على ترك سياراتهم للنجاة بأرواحهم على الطريق الوحيد الذي يمر عبر البلدة الجبلية.
ومنذ اندلع حريق كامب فاير يوم الخميس أتى على أكثر من 90 ألف فدان ولم تتمكن فرق مكافحة الحرائق من احتوائه إلا بنسبة خمسة بالمئة فقط بحلول مساء يوم الجمعة.
وفي ماليبو، التي تبعد نحو 800 كيلومتر إلى الجنوب، أدت رياح سانتا أنا الساخنة التي تهب بسرعة تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة لتحرك ألسنة اللهب سريعا نزولا على سفوح تلال وعبر وديان نحو منازل تصل قيمتها لملايين الدولارات.
واكتظ الطريق السريع على ساحل المحيط الهادي بآلاف السكان المتجهين جنوبا أو إلى الشواطئ ومعهم أحصنتهم وحيواناتهم الأليفة.
ومن بين هؤلاء الفارين من حريق ولزي فاير، الذي أتى على نحو 35 ألف فدان بحلول الظهر يوم الجمعة، مشاهير مثل المغنية ليدي جاجا ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان.
وقالت سلطات المدينة في بيان ”الحريق الآن خارج السيطرة ويتجه إلى مناطق مأهولة في ماليبو… على جميع السكان المغادرة فورا“.
وكتبت خدمة الإطفاء في مقاطعة فنتورا على تويتر مساء يوم الجمعة إنه تم إجلاء نحو 95 ألف من سكان المقاطعة.
وأصدرت السلطات أوامر إخلاء إلزامية وأخرى طوعية لمنطقة وست هيلز داخل مدينة لوس انجليس مساء يوم الجمعة. ولم يتضح عدد المنازل التي تشملها أوامر الإخلاء.
وقالت مطافئ كاليفورنيا إن حريقا آخر هو هيل فاير، المستعر في سانتا روزا فالي بالمقاطعة، أتى على نحو ستة آلاف فدان بحلول مساء يوم الجمعة.
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة صباح يوم السبت ”لا سبب آخر وراء هذه الحرائق الهائلة والمميتة والمكلفة في كاليفورنيا سوى أن إدارة الغابات سيئة جدا“.
وأضاف ”تُمنح مليارات الدولارات كل عام، وتفقد أرواح كثيرة جدا، وكل هذا بسبب سوء الإدارة الفادح للغابات. أصلحوا الأمر الآن وإلا فلن يكون هناك مزيد من المدفوعات الاتحادية!“.