البنك الأهلي يستهدف التوسع في تمويل مستثمري مدينة الأثاث
ممدوح عافية: مشروع واعد وصغار الصناع قادرون على مواكبة تطور احتياجات السوق العالمية وعودة التصدير
أمنية إبراهيم
قال ممدوح عافية، رئيس مجموعة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري، إن مصرفه يولي أهميةً خاصة لمشروع مدينة دمياط للأثاث كواحد من أهم المشروعات القومية التي تسعى للحفاظ والرقي بصناعة تتميز بها مصر بين دول العالم.
وأشار إلى أن البنك الأهلي يعمل إلى جوار بنوك أخرى على تدبير الاحتياجات التمويلية اللازمة لصناع الأثاث وصغار الحرفيين الراغبين في الانتقال إلى المدينة الصناعية الجديدة، مؤكدًا أن استراتيجية مصرفه تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم وتمويل الأنشطة الصناعية بصفة عامة وفي قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصفة خاصة.
وأكد عافية أن أهمية مشروع مدينة دمياط للأثاث الذي يحظى باهتمام ملحوظ من الدولة يأتي من سعيه للحفاظ على صناعة تتميز بها مصر، لافتًا إلى أن شهرة مدينة دمياط مبنية على صناعة الأثاث الكلاسيكي وامتلاك الأيدي العاملة الماهرة واحتلت مكانة مهمة في التصدير للأسواق الخارجية نظرًا لانخفاض تكلفة العمالة في مصر ووجود إنتاجية على أعلى درجة من الجودة.
وأضاف رئيس مجموعة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري أن بنكه ضخ قروضًا ضمن مبادرة البنك المركزي لصالح مستثمري مدينة دمياط للأثاث من صغار الحرفيين وأصحاب الورش، ويعتزم التوسع بصورة أكبر الفترة المقبلة في تدبير الاحتياجات التمويلية للمستثمرين سواء لشراء الوحدات أو لتغطية احتياجات الآلات والمعدات والمواد الخام.
وأكد عافية أن البنك الأهلي يرى أن فرص مشروع مدينة دمياط من الفرص الواعدة، خاصةً أن صناع الأثاث بدمياط لديهم تركيبة خاصة ويعملون بطريقة تكاملية فيما بينهم، وقادرون على تطوير وتحديث الصناعة لمواكبة تطورات الذوق العالمي في مجال الأثاث في ضوء الدعم والمساندة الكبيرة التي تقدمها الحكومة إلى الصناعة وتأسيس مدينة صناعية متكاملة.
وأفاد عافية أن بنوك ووحدات القطاع المصرفي جاهزة لضخ المزيد من القروض في شرايين المشروعات الصناعية الحيوية طالما كانت ذات جدوى وقيمة مضافة وداخل إطار التنمية الصناعية والاقتصادية للدولة.
ولفت إلى أن الطلب على القروض من قِبل مستثمري مدينة دمياط للأثاث ما زال ليس كبيرًا، معبرًا عن آماله في ارتفاع الطلب بمعدلات أكبر في المراحل المقبلة من المشروع، بما يتناسب مع حجم وأهمية الصناعة والمشروع القومي الذي تتبناه الدولة.
فيما أوضح أن مصرفه لم يواجه مشكلات أو معوقات في طلبات التمويل التي تم تقديمها في إطار الاستثمار بالمدينة الصناعية الجديدة دمياط للأثاث، خاصةً أن البنك يمتلك خبرة وعلى معرفة ودراية بنمط عمل هذه الورش الصناعية كما أن أصحاب الورش لديهم رغبة في الاستفادة من الحصول على تمويل بسعر فائدة منخفض عبر مبادرة البنك المركزي.
وأكد رئيس مجموعة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أن معدل تدفق التمويل لمستثمري مدينة دمياط سيشهد تحسنًا خلال الفترة المقبلة مع بدء تشغيل المشروع وإقبال وتشجيع باقي المصنعين على الانتقال إلى المدينة وتوسيع حجم أعمالهم عبر شراء آلالات ومعدات وخطوط إنتاج جديدة، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى العمل داخل المدينة الصناعية يحقق قيمة مضافة للصناعة بشكل عام وللمستثمر بصفة خاصة وأفضل من العمل بالورش القديمة الموجودة وسط الأحياء السكنية.
ويضم مشروع مدينة دمياط للأثاث نحو 1400 ورشة لصغار الصناع، وأراضي للأغراض الصناعية كاملة المرافق بمساحة تبلغ 600 ألف متر مربع، كما تشمل المدينة منطقة تجارية تسويقية تضم مركزًا تجاريًّا لتسويق الأثاث يضم 400 معرض، وأرض معارض وفندق 4 نجوم وآخر 3 نجوم، ومركزًا دوليًّا للمؤتمرات، وتشمل خدمات إدارية ومستشفى ومركز تكنولوجي، ومعهدًا فنيًّا للتصميم والتدريب الحرفي، وخدمات مكملة أخرى.