المعتز بهاء الدين: هذه مزايا الانتقال إلى مدينة دمياط للأثاث

رفع رأسمال شركة المدينة إلى مليار جنيه من المساهمين المؤسسين

أحمد رضوان

نريد من هذا العدد أن نصنع نموذجًا جديدًا يقوم على تخصيص جانب كبير من صفحات الإصدار لصناعة ممثلة في مدينة ما، بحيث يتم إلقاء الضوء على أدق تفاصيل هذه الصناعة وشروط وفرص العمل بها من خلال المركز الذي يمثلها، إلى جانب حصر المشكلات والعوائق التي تواجه مستثمريها.

E-Bank

وبكل وضوح، نسعى من خلال تطوير هذا النموذج إلى إصدرات أكثر تخصصًا، فكما تلقينا إشادات بعد إصدارات «العابرون للحدود» الذي ناقش حركة رؤوس الأموال بين الدول، و»أقل من فقاعة» الخاص بالقطاع العقاري، و»موعد جديد مع التأمين» الذي رصد نشاط صناعة التأمين في مصر، و»نظرة استثمارية على سوق السيارات» الذي جمع تحديات ومستقبل صناعة السيارات، أردنا أن نقدم نموذجًا آخر يقوم على صناعة تتميز بوجود مركز تاريخي لها.

دمياط كانت البداية، وساهم في تبكير صدور العدد الذي بين يديكم، هذا اللقاء الصحفي مع المهندس المعتز بهاء الدين العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة دمياط للأثاث، الذي زخر بالكثير من التفاصيل التي لا ترتبط فحسب بتطورات المدينة وخططها، وإنما بصناعة الأثاث عمومًا، وأحوال ورش أهل دمياط على وجه الخصوص.

لن نقدم هذا الحوار بملخص لما دار فيه، أو بأهم عناوينه، سنكتفي بالتأكيد على أنه حوار البداية لأعداد وإصدارات أكثر توغلًا في تفاصيل الاستثمار بمصر.

تابعنا على | Linkedin | instagram

المهندس المعتز بهاء الدين العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة دمياط للأثاث

حابي: نسعى من خلال هذا الحوار إلى بناء صورة واضحة عن نموذج مدينة دمياط للأثاث ونشأة فكرتها إلى جانب الإجابة على سؤال شديد الأهمية وهو لماذا يترك المستثمر الدمياطي مصنعه أو ورشته ويذهب للمدينة الجديدة.. ولكن دعنا في البداية نلقي نظرة عن تأسيس الشركة؟
بهاء الدين: شركة مدينة دمياط للأثاث تأسست يوليو 2016 برأسمال 518 مليون جنيه، ورفعنا رأس المال آخر 2017 إلى 628 مليون جنيه، وحاليًا نخطط لزيادة رأس المال مرة ثانية إلى مليار جنيه.

التكلفة الاستثمارية للمشروع بما في ذلك الأرض، تصل إلى 2 مليار جنيه.

حابي: بنفس المساهمين؟
بهاء الدين: نعم بنفس المساهمين الذين بدأوا الشركة وهم 4، محافظة دمياط بحصة عينية تمثل قيمة الأرض كانت حوالي 209 مليون جنيه تمثل 40% من رأس المال، وبنك الاستثمار القومي 40% حصة نقدية، وشركة أيادي بحصة نقدية 15%، و5% لوزارة الصناعة ممثلة في الهيئة العامة للمشروعات الصناعية والتعدينية.

حينما تمت الزيادة الأولى، لم تشارك محافظة دمياط في الزيادة، فتحركت الأنصبة قليلًا، وأصبحت الأغلبية لأيادي وبنك الاستثمار معًا بحصة تصل إلى 66% تقريبًا.

حابي: وهل من المرجح عدم مشاركة محافظة دمياط في الزيادة الجديدة؟
بهاء الدين: إلى حد كبير.

حابي: نعود إلى بداية التأسيس، كيف نشأت الفكرة وما هي النماذج الشبيهة عالميًّا التي ربما استعنتم بأفكارها عند وضع مخطط دمياط للأثاث؟
بهاء الدين: الفكرة بدأت تقريبًا في عام 2007 أو 2008، ولم تكن إقامة مشروع مدينة دمياط ولكن كيفية مواجهة مشاكل صناعة الأثاث في دمياط، وقتها قام مركز تحديث الصناعة بإعداد دراسات أكدت أن المشكلة الرئيسية كانت تتمثل في التسويق، فالإنتاج متميز وينمو ولكن طريقة البيع لم تكن منظمة، وهذا لم يكن يساعد على النمو الكافي، صحيح أنها كانت تنمو في حدود 7%، ولكن من الممكن أن تنمو 20%. جزء كبير من صناعة الأثاث يتم تصديره، أرقام 2016 كانت حوالي 360 إلى 370 مليون دولار صادرات أثاث، في 2017 حوالي 340 مليون دولار، في التسعة شهور الأولى من 2018، المجلس التصديري وغرفة صناعة الأثاث أشاروا إلى تراجع الصادرات في حدود 4%، ومن المنتظر أن يتراجع بصورة أكبر في الشهور المتبقية من العام.

يعود ذلك إلى الكثير من المشاكل في الأسواق التصديرية، بعضها مر بأزمات كبيرة وأغلقت أبوابها تمامًا مثل سوريا والعراق وليبيا، وأسواق أخرى انخفض الطلب منها نتيجة ظروف اقتصادية معينة مثل السعودية والخليج.

حابي: أليس هذا التراجع غريبًا في فترة تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار؟
بهاء الدين: انخفاض العملة كان سيمثل ميزة في حالة رواج الأسواق أو استمرار الطلب منها، ولكن للأسف تزامن تراجع الجنيه مع أزمات في هذه الأسواق ما أدى للتراجع، ولكن دعنا نقول إن انخفاض العملة خفف من حدة الانهيار.

التسويق والتصميمات أبرز العقبات أمام الصناعة المحلية.. وفكرة المدينة قامت لحل هذه المشاكل

لو تزامن انخفاض الطلب مع ثبات العملة، كان من الممكن أن تتراجع صادرات الأساس إلى 12 أو 15% وهذا توقعي الشخصي، بدلًا من 6 و4 % العام الماضي والشهور التسعة الأولى من العام الجاري.

حابي: نعود إلى مشاكل صناعة الأثاث في دمياط، الأولى كانت مشكلة التسويق، ما هي المشاكل الأخرى؟
بهاء الدين: المشكلة الثانية كانت التصميمات، دمياط وقفت عند نقطة معينة ورضيت بها ولم تتحرك عنها، ثم تجاوزها الزمن، الصناع بدأوا في الاتجاه للتصميمات شديدة الحداثة (المودرن) بصورة مفاجئة، وكان من الضرورى أن يكون هناك منهج دراسي وتعليمي سليم يتم تطبيقه لإخراج أجيال على المديين المتوسط والطويل في تطوير الأثاث وتصميماته. ولكن المدى القصير في تطوير الأثاث يتطلب على الفور وسيلة للتسويق حتى ترفع المبيعات. للأسف الجمهور لم يعد يذهب للشراء من دمياط.

حابي: هل جزء من هذه المشكلة يعود إلى ارتفاع الأسعار؟
بهاء الدين: لو ارتفع السعر في دمياط سيرتفع في جميع المناطق الأخرى، وبصورة عامة ما زالت دمياط أقل 15% على الأقل من أي منطقة أخرى في مصر، وفقًا لتصريح من الغرفة التجارية في دمياط، رغم ارتفاع أسعار الخامات، نظرًا لتميز صناع دمياط بالسرعة والمعرفة والمقدرة والحرفة التي تجعلهم ينتجون في عدد ساعات أقل وبالتالي يكون المنتج أرخص، أضف إلى ذلك الوفر الناتج عن تكامل الأنشطة.

حابي: بناء على هذه المشاكل كيف نشأت فكرة تأسيس مدينة متخصصة في صناعة الأثاث؟
بهاء الدين: لم نكن نريد إعادة اختراع العجلة بقدر ما لجأنا للاستفادة من تجارب دولية ناجحة، فجاءت فكرة إنشاء مركز تجاري قوي يتوجه إليه الجمهور، ويضم أرض معارض مخصصة للتصدير.

حابي: هل هناك ذراع تابعة للشركة مسؤولة عن ملف التسويق بكل ما يشمله من مراكز تجارية ومعارض وخلافه؟
بهاء الدين: الشركة هدفها الإتاحة، بمعنى توفير كل شيء لازم لإقامة صناعة قوية.

بالنسبة لكبار المستثمرين، نوفر الأرض مرفقة وبها جميع الخدمات، وعليه البناء والتشغيل.

أبوابنا مفتوحة لبروتوكولات تعاون مع البنوك وفقًا لمبادرة البنك المركزي.. وتعاقدنا مع 5 بالفعل

نتيح للمستثمرين أيضًا مميزات حصلنا عليها من هيئة الاستثمار، كما أتيح له علاقة مع البنوك وشركات التمويل للحصول على أموال بفائدة مخفضة، لدينا عقود مع 5 بنوك، هذه هي الفكرة العامة من الشركة وغرضها الإتاحة.

بالنسبة للورش، يتم تسليمها كاملة باستثناء الماكينات، نفس الشيء بالنسبة للمركز التجاري، سيتم تجهيزه ومنح إدارته لشركة متخصصة بأعلى معايير..

على سبيل المثال، استلمنا المنطقة الغربية من المدينة، أبرمنا عقدًا مع شركة فينكورب المتخصصة في خدمات الإدارة، مدته 3 سنوات بقيمة 90 مليون جنيه، تتولى خلالها إدارة أعمال الحراسة والأمن والصيانة والنظافة وخدمات الزراعة.

حابي: ما هو الوضع الحالي للمشروع؟
بهاء الدين: بنهاية الشهر الجاري أو الأسبوع الأول من شهر ديسمبر نأمل في تسليم الدفعة الأولى من الحاجزين، نحو 100 ورشة من 200 تم بيعها.

2018 عام تسليم الدفعة الأولى من الحاجزين.. و2019 يشهد البدء في المركز التجاري والفندق

إجمالي عدد الورش بالمشروع 1400، تم الانتهاء منها جميعًا، الجيش أنهى تجهيز جميع الورش، ولكن كنا حريصين على اختبار شهية السوق، فقمنا بطرح 200 تم بيعها بالكامل.

حابي: وبالنسبة للجزء المرتبط بالمصانع؟
بهاء الدين: تم بيع نحو 100 ألف مربع من إجمالي حوالي 600 ألف متر مربع، لنحو 30 مستثمرًا من كبار مصنعي الأثاث والصناعات المرتبطة به، سعر المتر المربع بدأ بنحو 2000 جنيه ووصلنا لنحو 2400 جنيه للدفع النقدي، ونقوم بالتقسيط مباشرة من خلال الشركة على 3 سنوات بنفس شروط التنمية الصناعية فيما يتعلق بالشروط البنائية وفترة التنفيذ، ومسموح للمستثمرين بجانب المصنع، إنشاء معرض ومكتب إداري ومخزن.

حابي: ما هي آلية انشاء المركز التجاري؟
بهاء الدين: عمومًا، المركز التجاري هو قلب فكرة مدينة دمياط للأثاث، وسيكون الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا، سنبني المركز على حوالي 200 إلى 230 ألف متر مربع، 3 أدوار وأرض معارض.

المركز التجاري هو قلب فكرة مدينة دمياط للأثاث، وسيكون الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا

المركز التجاري لن يكون جزيرة معزولة عن محافظة دمياط، بل على العكس، فهذا المركز بالأساس يهدف إلى حل أزمة صناعة الأثاث في دمياط، الميزة التي سيحصل عليها أصحاب المصانع والورش بالمدينة هي القرب من المركز التجاري والذي سيسمح لهم بتلبية رغبات الجمهور بصورة أفضل عبر السماح لهم بالتنقل بين المعارض الداخلية والورش وبين المركز التجاري.

حتى اللحظة، المرجح تأسيس شركة بين مدينة دمياط للأثاث، وطرف آخر لإنشاء المركز التجاري، بحيث تساهم دمياط للأثاث بحصة عينية ممثلة في الأرض، والطرف الآخر بالإنشاءات والتطوير.

حابي: هل هناك مفاوضات جارية مع أطراف بعينها على هذه الشراكة؟
بهاء الدين: نتفاوض مع جهتين، هما جهاز الخدمة الوطنية، والهيئة الوطنية للإنتاج الحربي، ربما نصل لاتفاق مع طرف منهما، وربما الاثنين معًا.

نتفاوض مع جهتين للشراكة في المركز التجاري هما جهاز الخدمة الوطنية، والهيئة الوطنية للإنتاج الحربي، ربما نصل لاتفاق مع طرف منهما أو الاثنين معًا

قد نصل إلى تصور آخر بخلاف تأسيس شركة، فالموضوع ما زال في بداياته، انتهينا من الرسومات الخاصة بالمشروع، ودراسة الجدوى والنموذج المالي منتصف 2017، وتم تحديثه أول الشهر الجاري.

نتحدث عن 300 محل يتم عرض غالبيتها بالإيجار وليس التملك، وجزء بسيط لا يتعدى 10 إلى 15% فقط سيكون بيعًا، وغالبًا سيكون على أطراف المشروع على واجهة خارجية.

وفكرة بيع جزء من المحال هو أحد التحديثات التي تمت على النموذج المالي لتدبير سيولة سريعة، وفي الغالب ستكون حصة الشريك أكبر من حصة شركة مدينة دمياط، ولكن كما أكدت ما زال الموضوع في بداياته.

حابي: وكيف سيتم تشجيع الورش على البدء في العمل قبل إنشاء المركز التجاري خاصة أنه كما أكدت هو قلب فكرة المشروع.. هل سيتم إقامة معرض مؤقت على سبيل المثال أو أي مقترح آخر؟
بهاء الدين: هناك الكثير من المزايا التي ستمنح لمن سينقل أعماله من دمياط إلى مدينة دمياط للأثاث التي قد يعتبرها البعض خارج العمران، رغم أن المسافة لا تزيد عن 6 كيلومترات فقط.

ودراسات إنشاء المدينة التي أجرتها شركة إنجليزية عريقة هي جونز لانج لاسال JLL أجابت عن هذا السؤال، ومن بين المزايا هو الشعور بقيمة الاستثمار، نحن نمنحك ورشة في مكان مجهز وغني بالخدمات اللوجيستية والصناعات التكميلية وأكثر تنظيمًا وسهل الوصول إليه وقادر على استقبال عدد ضخم من الجمهور، كل ذلك بسعر متميز وتنافسي إلى جانب سهولة كبيرة في التخارج وفقًا للعقد الثلاثي المبرم بين شركة المدينة والمشتري والبنك الممول.

العقد في الأساس إيجار ينتهي بالتملك، بالتالي يحد من المخاطر على المستثمر، كما يشمل تأمينًا على الحياة يتكفل بسداد باقي الأقساط حال الإصابة أو الوفاة، وتؤول الورشة إليه أو للورثة حسب الحالة.

القسط نفسه محسوب على أساس أن يكون يوازي قيمة إيجار ورشة في منطقة مميزة بدمياط، بحيث تضمن هامش ربح جيد للمستثمر، وهذا الهامش كان أحد بنود الدراسة التي أجرتها JLL، وبصورة عامة تم حسابه بحيث لا يتعدى ثلث العائد الذي يحققه المستثمر.

تأسيس جمعية من «الفريق الأول» تكون ممثلة لصناع الأثاث بالمدينة.. وخاطبنا الجهات المعنية في الدولة لمنحهم جزءًا من طلبات تجهيز الإسكان الاجتماعي والأبنية التعليمية وغيرها

إلى جانب ذلك، نقوم حاليًا بتأسيس جمعية من الفريق الأول الذي انتهى من إبرام عقود مع المدينة، تكون ممثلة لصناع الأثاث بالمدينة، وخاطبنا الجهات المعنية في الدولة لمنحهم جزءًا من مشاريع مختلفة مثل أثاث مشروعات تطوير العشوائيات والإسكان الاجتماعي والأبنية التعليمية، بحيث نضمن لهم حدًّا أدنى من طلبات التشغيل، ونحن حاليًا في طريقنا لإشهار الجمعية.

وإلى حين بناء المول، تم الاتفاق مع الهيئة الهندسية على بناء معرض قرب الطريق الساحلي بإيجار رمزي للمستثمرين في المنطقة كحافز آخر.

تنظيم 6 معارض سنوية العام المقبل.. إطلاق منصة تسويق إلكتروني.. وحملة دعائية لمدة عام مع وكالة طارق نور

كما تم الاتفاق مع إكسبولنك -في مرحلة التعاقد حاليًا- على تنظيم 6 معارض سنوية العام المقبل في مختلف مناطق الجمهورية، الجمهور الذي لا يرغب في السفر لدمياط سنسافر له، والمحافظات الست هي الإسكندرية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ، إلى جانب المنيا وأسيوط.

ونقوم حاليًا بدراسة بناء منصة للتسويق الإلكتروني لصناعات مدينة دمياط للأثاث، وسنقوم بتجهيز ستوديو داخل المدينة والتعاقد مع مصورين محترفين، لتصوير الأثاث ومعروضات المدينة وتسويقها من خلال المنصة ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

كما تم التعاقد مع وكالة طارق نور على تنظيم حملة دعائية لمدة سنة، يتم التجهيز لها حاليًا، ومن المرتقب أن تبدأ نهاية الشهر، لترويج مدينة الأثاث وصناعاتها.
إلى جانب ذلك، وقعنا اتفاقية مع جمعية المصدرين المصريين لتنظيم 3 دورات لمعرض فيرنكس في دمياط، الأول كان في سبتمبر الماضي ووفد إليه 50 من كبار المستوردين من دول مختلفة، وشهد تعاقدات جيدة.

هناك مزايا أخرى ترتبط بالمستثمرين في أراضي المدينة، فكما أشرنا هناك ورش جاهزة، وأراضٍ مخصصة للمصانع.

حوافز المصانع تشمل مختلف الحوافز الممنوحة من هيئة الاستثمار بالنسبة للمناطق الاستثمارية، في مارس الماضي تم تحويل مدينة دمياط للأثاث إلى منطقة استثمارية، وتم تشكيل مجلس إدارة للمنطقة برئاسة محافظ دمياط وأتشرف بأنني عضو بهذا المجلس.

من بين المزايا أن الشركات المؤسسة داخل المنطقة تستطيع استرداد حتى 30% من تكلفتها الاستثمارية خلال 3 سنين خصمًا من الضرائب، ولا يجوز الحجز على ممتلكاتها، ولا يجوز تسعير منتجاته، إلى جانب سقف جمركي على كل معدات الإنتاج 5% فقط أول 5 سنين، كما يتم تسجيل كل منشآته ومصنعه وعلامته التجارية مجانًا أول 5 سنين.

وهذه المزايا أيضًا يمكن أن تستفيد منها الورش إذا ما تحولت لشركات مساهمة أو شركة أفراد.

حابي: ما هي البنوك الموقع معها اتفاقات لتمويل بيع الورش؟
بهاء الدين: في البداية تم الاتفاق مع بنك مصر والاستثمار العربي، وتلى ذلك بنوك التعمير والإسكان والتنمية الصناعية والأهلي قطر الوطني QNB، والمجال مفتوح لتوقيع بروتوكولات مع بنوك أخرى، وفقًا لشروط البنك المركزي الخاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات الفائدة المميزة.

حابي: ما هي الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها في العام المقبل؟
بهاء الدين: هدف العام الحالي أولًا هو تسليم جزء من المدينة وبدء التشغيل والإنتاج.

هدف 2019 هو استكمال بيع الورش والأراضي وبداية التشغيل الكامل للمدينة، هناك مستثمرون متحمسون لبدء العمل، والهدف الأكبر هو بدء الإنشاء في المركز التجاري، وكذلك إنشاء فندق.

لدنيا على مخطط المدينة فندقان بجوار أرض المعارض لخدمة الزوار والمستوردين، من بينهما فندق 3 نجوم منخفض التكلفة، وهو نفس الموديل الذي نعمل عليه في المركز التجاري، أن يكون بتكلفة إيجارية مناسبة.

حابي: هل تم الاتفاق مع مطور لبناء الفندق؟
بهاء الدين: يجري الاتفاق مع الشركة القابضة للسياحة والفنادق HOTAC للدخول في شراكة لبناء الفندق 3 نجوم، بحيث تدخل مدينة دمياط للأثاث بالأرض والقابضة بالتمويل، لكنهم يريدون أن نشارك بجزء من التمويل ولا مانع لدينا في ذلك، والتكلفة المبدئية للفندق في حدود 120 إلى 150 مليون جنيه دون الأرض.

ونسعى حاليًا للتوافق مع المهندس عادل والي رئيس الشركة القابضة لتخفيف الخدمات ومساحات الغرف في الفندق بحيث يكون أكثر عملية وملاءمة لطبيعة احتياجات المترددين على المدينة، على غرار نماذج شهيرة في مختلف دول العالم Budget hotel/business. من ضمن أفكار تخفيف تكلفة الفندق هو أن يتم تأجير المطعم بحيث لا يكون تابعًا للفندق، لن تدير المطعم ولن تتحمل تكلفته وستحصل على عائد.

حابي: نعود لاستكمال أهداف الفترة المقبلة.
بهاء الدين: نسعى أيضًا إلى بدء إنشاء معهد التصميم والتدريب على مساحة 5500 متر مربع، بدأنا مفاوضات مع الجامعة الألمانية لإنشاء معهد تكنولوجي يشمل التصميم والتدريب، لكننا اصطدمنا بشروط صعبة، وحاليًا نبحث عن جامعة خاصة تكون متطلباتها أكثر ملاءمة، تشاورنا مع جامعة «حورس» ولكن لم نصل لمراحل متقدمة، وقد نتحدث مع جامعة الدلتا.

نسعى إلى بدء إنشاء معهد التصميم والتدريب على مساحة 5500 متر مربع.. ونتفاوض مع جامعات خاصة

بصورة عامة نسعى للاتفاق مع جامعة خاصة قادرة على تلبية الغرض من إنشاء المعهد وهو توفير التدريب وحداثة التصميمات لصناع دمياط، ومن وجهة نظري يجب أن يكون المعهد بمصروفات جيدة لضمان أن الملتحقين به يسعون بالفعل للاستفادة.

حابي: بالنسبة للصناعات المكملة والمغذية لصناعة الأثاث.. هل تم الاتفاق على أي منها؟
بهاء الدين: بالفعل تم الاتفاق على مصنع إسفنج ومصنع آخر للرخام، كما نسير في إجراءات التعاقد على مصنع بويات، بجانب ذلك هناك شركة صناعة ماكينات -شركة حلوان للآلات والمعدات- تسعى لاستئجار مقر بالمدينة لعرض منتجاتها من أدوات وآلات النجارة بجانب تقديم خدمات الصيانة وخدمات ما بعد البيع.

حابي: كيف ستساعد المدينة في توفير وحل مشكلة الأخشاب بصفتها مدخل الإنتاج الأهم للمستثمرين؟
بهاء الدين: على سبيل المثال، تحدثنا مع شركة إيجترانس والشركة التجارية للأخشاب على اتفاق ثلاثي، يقوم على توريد التجارية الخشب اللازم للمدينة وتقوم إيجترانس بنقله بسعر تنافسي، وتوفر المدينة أرضًا بسعر مخفض كمخازن للأخشاب، بحيث يتم خفض تكلفة الخشب على مستثمري المدينة، وتتحقق فكرة الإتاحة التي تسعى إليها دمياط للأثاث، ولكن لم نتلقَّ ردًّا من التجارية للأخشاب.

وبصورة عامة، مشكلة الأخشاب واستيرادها ليست بالسهولة التي تتخيلها، لأسباب كثيرة، كما أن هناك اشتراطات شديدة التعقيد على استيرادها من أسواق أوربا.

نحن حاليًا نستورد من روسيا وبولندا ورومانيا، ولكن هناك أخشاب تأتي من الغابات المطيرة في إفريقيا وبالتأكيد ستكون أرخص والقيود عليها أقل حدة من أوربا فيما يتعلق بالبعد البيئي. وبالفعل حاولنا تسهيل عملية استيراد أخشاب من الجابون عن طريق أحد المصنعين، ولكن للأسف لم نجد جهة قادرة على لعب دور الراعي والمهتم بهذا المشروع.

حابي: هل تحدد موعد الطرح الجديد وما تفاصيله؟
بهاء الدين: بالنسبة للأراضي نتعامل عليها بالبيع المباشر، أما الورش فالطرح الجديد سيكون بداية العام إن لم يكن نهاية ديسمبر، فى حدود 300 ورشة، ولكن مجلس الإدارة لم يتخذ القرار حتى الآن.

حابي: أخيرًا.. كيف تتوقع أداء مبيعات صناعة الأثاث بعد التشغيل الكامل للمدينة؟
بهاء الدين: على مستوى الصادرات، نتوقع مضاعفتها بعد عامين إلى ثلاثة من تشغيل المدينة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل المجلس التصديري ووزارة الصناعة، أما السوق الداخلية، فتصل مبيعاتها من دمياط حاليًا من 11 إلى 12 مليار جنيه، نأمل أن تصل إلى 16 مليار جنيه.

المهندس المعتز بهاء الدين العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة دمياط للأثاث في حوار مع حابي
الرابط المختصر