حكاوي من داخل مشروع مدينة دمياط للأثاث

نظرة متفائلة من أبناء المحافظة للمدينة الجديدة

بكر بهجت – فاروق يوسف

كل شئ يسير على ما يرام، هكذا بدا المشهد داخل مشروع مدينة الأثاث بمحافظة دمياط خلال جولة أجرتها جريدة «حابي»؛ حيث كان مهندسو المساحة منشغلون بقياس الأبعاد، بينما عمال المقاولات متفرغون لإتمام بعض أعمال التشطيبات، فيما كانت عدة جرارات تعمل على تسوية الأرض تمهيدًا لرصفها.

E-Bank

البداية كانت بلقاء مسئولي شركة مدينة دمياط للأثاث، الذين عرضوا تفاصيل المشروع، الذي يلقى اهتمامًا كبيرًا من جانب القيادة السياسية، قبل التجول داخل منطقة عمل المرحلة الأولى، التي تضم 1500 ورشة، بمساحات من 100 إلى 300 متر، إلى جانب مجموعة من المصانع متوسطة المساحة حتى 5 آلاف متر، والكبرى حتى 15 ألف متر، حيث بدت جميعها جاهزة لاستقبال المصنّعين الصغار والكبار إليها.

ورافقنا مدير المشروع المهندس أحمد زلط خلال الجولة، مستعرضًا أهم مكونات المشروع، قبل أن يغادرنا لاستقبال أحد المستثمرين الراغبين في حجز مكان بالمدينة، لننتقل بالحديث إلى عمال شركات المقاولات والأمن للاستماع إلى حكايتهم ورؤيتهم للمشروع.

صاحب ورشة يلتحق للعمل فرد أمن بسبب غلاء الأسعار

تابعنا على | Linkedin | instagram

فهذا أشرف الخلايلي، حارس الأمن على أحد مداخل المرحلة الأولى، كان مالكًا لورشة كبيرة في مدينة دمياط قبل أن يضطر إلى الانتقال لمهمة عمله الجديدة جرَّاء موجات الغلاء التي ضربت أسعار المدخلات؛ ليكون شاهدًا على المشروع، الذي يؤكد أن وتيرة العمل به لم تتوقف طيلة الأشهر الماضية.

ويضيف الخلايلي: رغم ارتفاع سعر المتر بالمشروع، لما يقرب من 6 آلاف جنيه، إلا أنه ينتظر منه تأثيرًا إيجابيًا على صناعة الأثاث في دمياط لإعادتها إلى رونقها، مطالبًا بدعم الدولة لصغار المصنّعين بالتزامن مع تشغيل المشروع حتى لا يضطروا ترك مهنتهم كما فعل.

شركات المقاولات استأجرت مساكن للعمال في دمياط وشطا

محمد أبو سيف، سائق جرار بشركة حسن علام منذ 3 أعوام، ترك بلدته في محافظة الفيوم والتحق للعمل بالمشروع قبل نحو عام، أقام خلاله بمسكن داخل مدينة دمياط، استأجرته الشركة للعاملين بها.

وأوضح أن شركة حسن علام كانت معنية في البداية بأعمال الطرق في كامل المشروع، قبل أن يعدل الاتفاق قبل عدة أشهر ليقتصر عملها على المرحلة الأولى فقط، ومن ثمَّ دخلت شركات أخرى إلى المشروع.

خالد عبد الحق، ابن محافظة دمياط، الذي يعمل في مهنة السيراميك منذ 25 عامًا، يقول إنه مقيدًا بسجلات شركة أبناء المتولي للمقاولات، واصفا المشروع بأنه باب رزق جديد لأبناء المحافظة.

ويضيف أنه سمع الكثير من التعليقات عن المدينة من بينها: أنها ستكون للأغنياء من أصحاب الورش، أو كبار المستثمرين، واستدرك: لكن المساحات المتاحة، وحجم الدعم المقدم من قبل الجيش والدولة لهذا المشروع، يؤكدان أن سيفيد أبناء المحافظة كافة.

وأشار إلى أن مدينة الأثاث تقع على مسافة لا تزد على 15 دقيقة من مدينة دمياط ما يعطيها ميزة لاستقطاب أصحاب الورش من داخل المدينة القديمة إلى المشروع الجديد.

الرابط المختصر