فاروق يوسف
أقامت وزارة الآثار، مساء اليوم الإثنين، احتفالية خاصة بمناسبة مرور 116 عامًا على افتتاح المتحف المصري، بمقره في التحرير، بمشاركة عدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة.
شارك في الحفل، وزراء: الخارجية، والسياحة، والتخطيط، والتموين، وشئون مجلس النواب، والشباب، والهجرة إلى جانب وزير الآثار.
وقال وزير الآثار خالد العناني، في تصريحات صحفية على هامش الاحتفالية، إن المتحف المصري بالتحرير سيظل حيًا ولن يمت بعد نقل آثار الفرعون الذهبي إلى المتحف الكبير.
وأشار العناني إلى عرض مجموعة آثار “تويا ويويا”، جدَّي الملك إخناتون، مكان توت عنخ آمون.
وأوضح أن مجموعة تويا ويويا، تشمل 200 قطعة أثرية ممتازة.
وغادرت مجموعة آثار توت عنخ آمون، البالغ عددها 4400 قطعة، للعرض في المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه في عام 2020.
وأشار العناني إلى تعاون وزارتي الآثار والتضامن لتأسيس جمعية أصدقاء المتحف المصري، تضم عددا من الشخصيات المرموقة.
كما وجَّه وزير الآثار الشكر لشركة أوراسكوم القابضة للاستثمار لرعايتها هذا الحفل.
من جانبه، قال أستاذ الآثار المصرية في جامعة القاهرة، حسن سليم، إن المتحف المصري يحوي آثارا وتحفًا عريقة، يبلغ عددها حوالي 160 ألف قطعة.
وأضاف، في تصريحات خاصة لحابي، أن مجموعة آثار تويا ويويا من أهم الاكتشافات التي جرت مؤخرًا، مشيرًا إلى أن وادي الملوك يضم حوالي 46 مقبرة، منها 24 مقبرة ملكية. كما نوَّه إلى الإعلان عن عدد من الاكتشافات خلال الفترة المقبلة.
واكتشف مجموعة “تويا ويويا” عالم الآثار الأميركي، ثيودور ديفز، عام 1905 في مقبرتهما بوادي الملوك في الأقصر، وهما والدا الملكة “تي” زوجة الملك أمنحتب الثالث، والد الملك إخناتون.
وكان “يويا” من كبار الموظفين في عصر الملك تحتمس الرابع، حيث كان مشرفًا على ماشية الإله مين، وكانت “تويا” كاهنة الآلهة آمون وحتحور ومين في أخميم.
وعثر داخل المقبرة على بردية جنائزية نادرة بطول 20 مترًا، سجل فيها يويا وتويا دعواتهما، وهي تخضع لترميم دقيق حاليًا؛ استعدادًا لعرضها لأول مرة، في فاترينة عرض خاصة بطول البردية نفسه.